أحدث المشاركات
صفحة 9 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 110

الموضوع: قاص تحت الضوء (الحلقة الأولى ) .. مع أ. حسام القاضي

  1. #81
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الأستاذ الكريم حسام القاضي

    شكراً لتواجدك معنا

    ولا شك بأننا هنا جميعاً نستفيد من تجربتك الثرية المبدعة

    ونستلهم من قلمك الجميل ما يضيء أفقنا الأدبي

    أستاذي

    ما هو رأيك في استخدام الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية في الأعمال الأدبية مثل ( القصة القصيرة والمسرحية .. الخ ) ؟

    لأن البعض يقول : إن الذي يكتب في الأدب هو أديب وليس واعظاً دينياً .


    لك خالص تحياتي

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  2. #82
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    السلام عليكم
    أرحب بأخي الأديب / هشام أبو شمالة

    واخي الاديب / الطنطاوي الحسيني

    واخي الأديب والمفكر / بهجت الرشيد

    سعدت بحضوركم الجميل

    تقديري واحترامي
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  3. #83
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    =========
    لا شك أن هناك من يستفيدون في صمت من هذه الصفحات الرائعة ، و اسمح لي أن أكون واحدة
    من المستفيدين ، لكن ليس بصمت ، بل بمشاركة و مشاكسة ،و بشغب التلميذ الذي أحييك
    على سعة صدرك و حلمك و صبرك عليه .

    بعد التفسير الذي أشرتَ إليه بخصوص القصة ، أجد ما لم أستسغه في السابق مقبولا و منطقيا الآن ،
    لكن هذا بالطبع غير متوفر دائما ، فلا يمكن للقاص أن يشرح الأحداث و يفسرها للقارئ ، إلا عن طريق القصة نفسها ، حيث يترك له إشارات موحية و جمل دالّة .
    و هذا يجعلني أطرح عليكم نقطة جديدة تتعلق بالوسائل و الأدوات التي يَحسُن بالقاص استخدامها
    ليقرب الفكرة ، فلا ينعرج فهم القارئ في اتجاه ينقص من قيمة النص ، او يحدث ثغرات في الحكي .

    أرجو أن يكون في ما يأتي من ردودك إحابة وافية على هذه النقطة .

    نحمد الله على هذا الموضوع الذي جاء ليلقى الضوء على القاص ،
    فنتج عنه إلقاء الضوء على القصة أيضا ، و لا يخفى ما لهذا من فوائد ..

    بارك الله فيكم .
    بل انا من يشكرك ولااجد الشكر يفيك حقك
    اتفق معك فليس المطلوب من القاص ان يشرح عمله بل وليس ذلك مسموحاً به،وإذا يصل المغزى للقارئ حسب ما اراده الكاتب في هذه الحالة يعد ذلك قصوراً من الكاتب نفسه، وقد قمت بشرح مقصدي هنا للإشارة لكلمة " الشامتة"والتي تؤدي غرضها في سياق ما اردت فقط، وقد لا اكون على صواب،
    وعلى الكاتب ان يراجع ما كتب ويرى مدى منطقيته (طبقاً للأحداث)فلو وجد منطقة ما تحتاج إلى دعم (أي بها ثغرة) فعليه العودة إلى ما يمكنه من تلافي ذلك (أي أن يراجع ما سبق ليدعم به ما يأتي).ولهذا فإن لكل كلمة في القصة القصيرة دورها وما لا دور له فيعد زائداً ويجب التخلص منه وهذا بالفعل يتطلب كلمات دالة وموحية ، وهي مهمة ليست بالسهلة وتتطلب التاني من الكاتب مع دراسة الشخصيات وتقمص ادوارها عند الكتابة حتى يأتي فعلها مناسباً لما هي عليه فمثلاً لا يكون رد فعل المدير هو نفس رد فعل الساعي ولا الحديث الدائر على لسان كل منهم فلكل منطقه وعالمه الذي ينتمي إليه ويحكم تصرفاته.
    الخلاصة هنا أننا اذا رأينا تصرفاً غير مبرر او مقنع يجب علينا العدوودة للماضي لاصلاح تلك الثغرة ولا يكون هذا بأسلوب مباشر مكشوف فالتلميح هنا يؤدي الغرض او إشارة ما إلى شيء ما يأتي دوره فيما بعد ويؤدي لمنطقية الفعل.
    هذا رد أولي ويمكننا المتابعة .

    تقبلي تقديري واحتارمي

  4. #84
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سعيد مشاهدة المشاركة
    ا


    -ما رأيك في مواكبة النقد للإبداع وهل استطاع أن يبدد حيرة المتلقي ويساير التجديد ويضبط المصطلحات؟

    رغم عدم متابعتي للنقد بشكل مكثف في الآونة الخيرة إلا أنني لا اعتقد أن النقد يواكب الإبداع كما ينبغي، فما زلنا في حيرة مما يطفو على السطح بين حين وآخر من أنماط جديدة ولم ندرك بعد أبعادها ولا ضوابط إبداعها.




    - كيف تتولد فكرة قصة جديدة في ذهن القاص حسام القاضي؟ هل يفرضها حدث معين ؟ وهل يوجد بين قصصه قصص واقعية ؟


    حياتنا مليئة بالأفكار التي تصلح قصصاً ولكن الأهم هي اختيار الزاوية التي تصلح لطرح مميز وهذا ما يفرق بين قاص وآخر، والأحداث الجارية كثيراً ما تفرض نفسها بالإضافة طبعاً إلى ما يلاقيه الكاتب في حياته هو ، وقد تأثرت بأحداث البوسنة فكتبت قصة "ولكنه حي" وكذلك حادثة اغتصاب نشرت في الجرائد فعبرت عنها بقصتي "نفس ما أرادوا" كان انفعالي بالحدث هو ما أدى إلى العملين ولكن بتصرف مني فلم يكن ما كتبت نقلاً عن الواقع على الإطلاق بل كان استغلال له للتعبير عنه حسب رؤيتي الخاصة وفقاً لما أريد إيصاله إلى القارئ، ولي أكثر من قصة واقعية من بينهم "حقيبة متربة وجورب أبيض" ولكن المعالجة تتطلب أحيانا بعض المبالغة في موضع ما لتكون الحبكة أكثر إقناعا.


    - إذا أراد القارئ حسام القاضي قراءة نص إبداعي فما هي معايير اختياراته: هل يعتمد اختيار شخصية المبدع أم العنوان؟ وهل يقرأ النص بغض النظر عن مبدعه؟


    - أول ما يلفت انتباهي لأي نص هو العنوان فهو في معظم الأحيان يعبر عن مدى قوة الكاتب وتمكنه وبالتالي عن النص نفسه، ولكن كثيراُ ما يكون العنوان مجرد مصادفة لم يحسن الكتب استغلالها فجاء ما بعدها ضعيفاً فاتراً ، فلو لم يبدع بداية جاذبة فقد أصاب وقتها بخيبة أمل وقد لا أكمل القراءة ، وعادة أقرأ النص بصرف النظر عن مبدعه ، ولكن هذا لا يمنع طبعاً من القراءة لأسماء معينة أنتظر منها إبداعاً ما له ما يميزه.





    - الكتابة عملية معقدة تخضع لشروط وضوابط، وهي إما ترفع وإما تُرْكِع ... وغالبا ما نلجأ إليها لإعلان الغضب ورفض الواقع ... فهل يتفق معي الكاتب حسام القاضي ؟ وكيف يراها هو؟


    نعم اتفق معك فالكتابة عملية معقدة لا يدرك مدى تعقيدها إلا من يريد إبداعا مميزاً أي من يبحث عن الكيف لا الكم فهي كما قلت تماماً"إما ترفع وإما تُرْكِع" وكثيرا ما نلجأ إليها بالفعل لإعلان الغضب ورفض الواقع بشكل عام ، وهي أولا وقبل أي شيء سبيلنا للتعبير عن أنفسنا ( آلامنا وآمالنا) ولكنها في الأعم رسالة علينا أن نبلغها.



    أكتفي بهذا القدر من الأسئلة بالرغم من رغبتي في طرح المزيد منها ...وسأظل متابعة بشغف

    تقديري


    أرجو أن أكون قد وفقت في طرح وجهة نظري المتواضعة.

    مع فائق تقديري واحترامي

  5. #85
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    لست بناقدة ولا أظنني أستطيع ان أكون وأنا لا املك من أدوات النقد ما يؤهلني لذلك، غير أني ونزولا عند رغبة مشرف القسم ومدير اللقاء الكاتب احمد عيسى، أورد ما منحتني قدرتي المتواضعة في هذا المجال فقد كان لي في ما سعدت بقراءته من نصوص المبدع حسام القاضي رأي أدرجه تاليا...

    تمتاز كتابات القاص حسام القاضي بتقنية فنية عالية قائمة على مونتاج القطع والمزج تتبدى ببراعة وجمالية في تداخل الأزمنة عبر لقطات استراجعة تشكل ملمحا رئيسا في قصصه، وتتجلى جمالية الاسترجاع عنده بمشاهد نصية تحمل واحدتها فكرة قصة متكاملة يتم إدراجها خلل النص بمهارة الفصل المتصل كما في نفس ما ارادو، أو التداخل التام كما في بيتزا، لتشرح سوابق الحدث وما أدى إليه...

    كما ويميزها إلتقاط ماهر لزوايا نفسية حادة وخوض في عمق النفس البشرية في ما يشكل استثمارا لمخزون معلوماتي يوحي بتمكن في هذا المجال

    ولا شك انه يمتلك بتمكن أدوات القص ، فيقولب نصوصة في إطار من سردية عالية الفنية وقدرة على خلق الإدهاش ورسم استثنائي ومتمكن للحظة التنوير

    من جهة أخرى فلعل الجملة القصصية عنده تحتمل بعض زيادة في تركيزها، لربط الحدث بموضوعة القصة/قضيتها.
    ولقد أحببت أن أشير هنا الى استخدامه اللهجة المحكية أحيانا، وهو ما أجد سردية القصة أحلى بدونه وأظنني قد ذكرت له ذلك ذات مرة...
    كاتبنا الكبير حسام القاضي، أسم مميز وطاقة إبداعية جديرة بالوقوف أمام مقوماتها تعلما وانتفاعا
    أديبتنا الكبيرة وناقدتنا القديرة الأستاذة / ربيحة الرفاعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دراسة دقيقة للغاية ركزت فيها على الجانب التقني في قصصي بتمكن كبير
    أراها عملاً مكثفاً تناول أعمالي المتواضعة (والمحظوظة) ليبرز ملامحها
    بهذا الوضوح والرقي ..
    وكما أشرت إلى الايجابيات فقد تكرمت أيضاً بشرح السلبيات والتي أجدني أتفق معك
    عليها علني انجح يوماً ما في تلافيها.

    سعدت جدأ بدراستك القيمة بل شهادتك الغالية و لا أجد حقاً ما يعبر بدقة عن امتناني العميق لك

    نقد راق من ناقدة قديرة أعتز جداً برأيها

    أرجو ان تتقبلي مني أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام

  6. #86
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.17

    افتراضي

    هل تمر أيام هذا الشهر بسرعة ؟

    هل نوشك أن تغلق هذه الصفحة المنيرة و المتخمة دروسا و فوائدا ؟

    ربما أخذنا تعطشنا للدرس الأكاديمي ، فأفنينا جل مداخلاتنا في استغلال خبرة هذا العلَم المتميز ،

    و لم نترك له فرصة يأخذ فيها أنفاسه .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    و لعل الأستاذ حسام يسمح لنا بالغوص في مشاعره و في بنات أفكاره ، و يجيبنا عن الأسئلة الآتية:

    - من بين إنتاجك القصصي ، ما هو العمل الأقرب إلى نفسك ، و الأحب إلى قلبك ؟

    و لماذا ؟

    - ما هي القصة التي لم يكتبها بعد و يحلم بها الأديب حسام القاضي ؟

    - ما حكاية توقيعك / أديب ...أحيانا ؟نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    كل التقدير لك .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  7. #87
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    شكرا لمن بادر في هذا اللقاء مع قاص متميز ..

    لأن شهادتي بأستاذي وأخي الكريم الأديب القاص حسام القاضي ستكون مجروحة وهو معلمي الذي بفضله استطعت أن أخط محاولاتي المتواضعة في القصة القصيرة ، وبفضل تشجيعه وإرشادته وصدقه في النقد والنصح ..

    لعل أكثر ما يلفت نظري في اسلوب الأديب القاص حسام القاضي هو الرمز واستخدامه بشكل يخدم النص من الناحية الفنية في تركيب القصة ومن ناحية التشويق فيها ..
    كثير منا لا يعرف كيف يستخدم الرمز في القص ليكون محورا تدور حوله الأحداث بفنية تخدم النص دون مبالغة في غموضه .
    قد قمت بكتابة قراءة متواضعة عن الرمزية في كتابات أديبنا ضيف صفحة قاص تحت الضوء وأتمنى أن أجد منه بعض شرح عن كيفية استخدام الرمز ببراعة تمكن القاص من كتابة نص يحمل عدة تأويلات بنجاح ..

    تحية لك أخي القدير حسام القاضي وكل الشكر على كل ما ستقدمه لنا من فائدة بإجاباتك على تساؤلاتنا ..

    والشكر موصول للأخ أحمد عيسى القائم على هذه الصفحات ..
    أختي الأديبة الكبيرة / وفاء خضر
    كرم كبير منك أن تعتبريني أستاذاً لك
    وقد كانت قراءتك القيمة درساً جميلا لشرح الرمز في بعض أعمالي القليلة
    فلك جزيل الشكر
    أم عن استخدام الرمز فياتي عندما تلح فكرة ما على عقلي
    وسوف اتكلم عن قصتي "الحصار" كمثال لهذا
    أنا ممن يحنون للماضي ولعل بيننا الكثير مثلي ، فالحصار المكاني والزماني مضروب حولنا ،قد نستطيع الافلات من حصار المكان ، ولكن كيف يمكن الافلات من حصار الزمان؟ وودت بالفعل لو كنت أستطع العيش في الماضي بإيقاعاته الهادئة ومثالياته و..و... فهل يمكن لأحد ان يعود للماضي؟من هنا جاءت الفكرة ،إذا أردت العودة للماضي فهذأ يعني الخروج من زمن والدخول إلى زمن آخر وهذا يعني نوعاً من الصراع معه ؛فما هو أفضل ما يعبر عن الزمن ؟ أعتقد الساعة وقد اخترت الساعة التقليدية ذات العقارب وقد يختار غيري الساعة الرملية (وهو اختيار جميل خطر ببالي للتو) والساعة عبارة عن أطار غالباً في شكل دائرة في متصفها عقربان وعلى المحيط أرقام الساعة ،هذا هو الرمز ولكن لايجب الافصاح عنه هكذا مرة واحدة وإلا أصبح مكشوفاً لذا نبدأ بجزء وليكن المحيط وكي لا يكون اكتشافه سهلاً أيضاً فلنجعله "شبه دائرة" في جزء تالي من القصة نستكمل جزءً آخراً فنتكلم عن الحصار باعداد كثيرة ولكن ما في المنتصف أكبر(وهنا تم استبدال الأرقام المحيطة بعقارب لمزيد من التمويه)، وهكذا إلى أن نعرفهما بأنهما عقارب ويظن القارئ أنها عقارب حقيقية،وهكذا حتى نفصح قبيل النهاية بأنها عقارب معدنية وبذا تكون الساعة وهي رمز الزمن قد تحققت أبعادها تماماً، ويجب أن يكون الأسلوب ملائماً فلا يصح بعدالعمل على الرمز هكذا ان تبدأالقصة بداية غير مقبولة "كان محاصراً بزمان يتمنى ان يتركه ويرحل إلى زمان آخر" بداية كهذه كفيلة بهدم الرمز من الأساس.

    أرجو ان أكون قد وفقت في التعبير .


    مع خالص تقديري واحترامي

  8. #88
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    المحك النفسي وعلاقته بالدائرة الزمنية في " نفس ما أرادوا"... للمبدع حسام القاضي_ رؤية تحليلية خاصة.


    قد استفزتني هذه القصة منذ وقت طويل, وتأرجحتْ على الوتر الإنساني عندي بشكل كاد أن يقطعه, لدرجة لا أبالغ معها أنني كثيرًا ما حاولت تجنبها لشدة ما تثيره داخلي من غضب وألم, حتى غلبتُ انفعالي بعد حين وتناولتها بالتحليل.



    القصة هنا

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=13123




    العمل كالدائرة له عدد لا محدود من النقاط التي يمكن أن يدخل منها الناقد إليه ليبحث عن نقطة التنوير فيه, وهنا كانت الاختلاجات النفسية لبطلة القص هي النقطة التي أصابتني بشرارة أدخلتني إلى قلب التنوير في العمل.


    نفس ما أرادوا


    العنوان جاء بأسلوب خبري لكنه مبهم استفز المتلقي وخلق عنده حالة تساؤلية, أخذت بتلابيبه إلى داخل العمل.

    أحيانًا تكون المباشرة قاتلة وأحيانًا تكون كوة النور التي تضيء للمتلقي كهف العمل فيبدأ بالنظر. توجت المباشرة مدخل العمل والفاتحة التمهيدية له فجملته, وجاءت التضادية في الصفات وردود الأفعال لكلٍ من بطلي القص.. موضحة أو بالأحرى فاضحة لعالمين داخليين وآخرين خارجيين لكلٍ منهما, لتتنازع العوالم الأربعة مع الحدود الزمنية الفائتة والحالية للقص.



    انصرف الجميع ولم يبق إلا هما وحدهما.. بكامل ملابسهما جلسا لتناول العشاء .. هو بنهم وسرعة ..هي ببطء وحياء .. كان ينظر إليها بين الحين والآخر نظرات تزيدها حياء وتزيده شراهة في التهام الطعام .. بحركة مباغتة أمسك بالدجاجة من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما للخارج فانفصلا , وبدا في التهامها .. نظرت إليه مذعورة .. وضعت يدها على فيها .. وأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها ..



    هنا المكان واحد والزمان واحد وهو الحاضر لكلٍ من بطلي القص. الفقرة تلقي بالضوء على عالم خارجي للزوج ممثلًا في الجانب الشره المنعكس من النظرات المعوجة والتهام الطعام بطريقة غير سوية, وأيضًا تنير شمعة في عالم داخلي مرتكز على شهوانية حيوانية انعكست على السرعة الزمنية التي تناول بها الزوج طعامه, وارتدت بأشعة قاتلة على عالم البطلة الداخلي عندما مزق فخذي الدجاجة بوحشية وبدأ في الالتهام. كان هذا الفعل الحيواني بمثابة الضربة التي كسرت قيد وحش حبيس داخل البطلة فبدأ أول تحرره لخارج البطلة والتي استجابت لذلك بالهروب والغثيان.


    كانت هذه اللقطة -التي أبدع فيها القاص حد منتهى الذكاء- بحيث لا أبالغ عندما أقول أنها كانت عقدة الحبك وفنيته الأساسية والصارخة على الإطلاق. اللقطة جاءت ثلاثية الأبعاد من الحرفنة؛ أول بعد يتمثل في أن مرأى دجاجة تمزق – بغض الطرفِ عن طريقة تمزيقها- قد لا يعكس رد فعل البطلة الملفت بنفسه ولا بعينه عند غيرها, مما يعطي للقارئ ملمحًا بأن هذا السلوك قد ألقى داخل عالم البطلة المظلم ما وتر سطح اللاشعور عندها بعنف. ثاني بعد يتمثل في طريقة الوصف لأسلوب القاص والتي وضعتنا أمام شاشة مرئية للمشهد. ثالث بعد وهو الأروع على الإطلاق وهو تحديد مكان التمزيق في الدجاجة والفصل باليد لفخذيها من ثم الالتهام, في إشارة رائعة... رائعة لمسقط جسدي يحدد مكان الاغتصاب الحقيقي لدى البطلة.



    عندما تأخرت أتاها صوته من الردهة ساخرا : ألن تأتي ؟ أم تمضين الليلة في الحمام .. لعلك لا تحتاجين طبيبا ..
    رددت بشرود : طبيب .. طبيب
    ( نظر الطبيب إلى أمها قائلا
    ــ لقد تحسنت كثيرا .
    ــ الحمد لله أن جعل الشفاء على يديك يا دكتور .
    ــ لم أقل أنها شُفيت . فقط قلت أنها تحسنت وحاذري أن تعرضيها إلى أحزان أو صدمات .
    ــ لا أحزان بعد اليوم ،لم يعد هناك إلا الأفراح .
    ــ أية أفراح ؟
    ــ زفافها الذي تأجل من قبل بسبب ما حدث وكاد أن يلغى لولا أنه رجل بمعنى الكلمة.
    ــ إياكِ أن تجازفي بهذا الآن .
    ــ ليس الآن يا دكتور . بعد أسبوعين إن شاء الله .
    ــ أسبوعان ؟! ليس قبل عام ، فهي غير متوازنة نفسيا، ولن يضمن
    لك أحد ردود أفعالها في مثل هذه المواقف .
    ــ الزواج أفضل حل لها . خاصة أنها شُفيت .
    ــ قلت لك من قبل أنها لم تٌشف بعد، وأنا أدرى بحالتها .
    ــ وأنا أمها وأنا أدرى بحالتها .
    ــ لقد حذرتك وأرضيت ضميري . )


    حصاة أخرى يلقيها الزوج بيدِ سخريته وبلادته في هذا اليوم الحساس للغاية والذي يستدعي من الزوج غاية الإكرام والعطف والحنو والاحتواء بالمرأة. هذه الحصاة أصابت بعنف حائط زمني قديم كان من الضعف- وهو ما نوه عنه طبيبها وحذر منه- بحيث بدأ في التشقق فورا مستدعيًا حوارات نفسية قديمة بين الأم والطبيب, وهذه الحوارات طالت وكان يمكن اختزالها بصورة أكبر , ومع ذلك فقلب الحبك لم يتأثر كثيرًا بتلك الإطالة!


    وسط نحيبها ودموعها المنسابة سمعت صوته يتعجلها :
    ــ ألم يحن الوقت بعد ؟ أم تريدين أن آتي أنا ؟
    ــ لا أرجوك لا تأتي ، إني آتية لرفع المائدة.
    ــ وهل هذا وقته ؟ دعيها فيما بعد .
    ــ أحب أن يكون بيتي نظيفا ومرتبا ، ومنذ الليلة الأولى .
    ــ إذن أسرعي .




    دائمًا وخلال الخيط الحبكي في هذا العمل المؤثرات الصوتية والسلوكية للبطل هي لسعة السوط التي تحرك مشاعر البطلة بين الماضي والحاضر وهي في ذات الحين الوهم الذي يُمنطق الحالة اللاشعورية لديها ويعيد تشكيلها بردود فعل شعورية انتكاسية عنيفة. فصوته المتعجل الفج المأهول بعدم الحنان و المنسكب في لهجة ساخرة هو ما غمس مشاعر البطلة في وحل الماضي وهو نفسه ما أعادها إلى حالة في الحاضر أشد وحلًا.


    بدأت برفع أطباقه ..لم تجد من دجاجته إلا أشلاء .. مادت بها الأرض .. كادت أن تسقط .. تمالكت نفسها وأسرعت بأطباقه إلى المطبخ .. عادت لرفع أطباقها .. في طبق الحساء كانت هناك ذبابة تقاوم الغرق .. ضاق صدرها وانساب رغما عنها على وجنتيها خيطان من الدموع .. أسرعت إلى المطبخ وهي تتأمل الذبابة الغارقة بأسى ..


    النقطة الحبكية الثانية البديعة والتي أفرزها الكاتب ببراعة ممثلًا إياها في بقايا الدجاجة التي أضاف إليها لفظية وصفية للبدن وهي " أشلاء" كدلالة ومغزى, ثم في الذبابة التي تقاوم الغرق. أما عن الأولى فهي توليفة دلالية وانعكاس عن حالة زمنية فائتة أُفرزت داخل الحالة اللاشعورية للبطلة وزجت بها في بعد زمني مسبق وحالة واقعية مأساوية تعرضت لها قبلًا. وأما عن الثانية فهي رؤية تأويلية وتخيلية لحالة زمنية مستقبلية ؛ استجلبها خيال حاضر البطلة المُستفز بقسوة من ماهية الزوج الحيوانية , ومعبرًا عن نهاية مستقبلية رسمها نفس الخيال لصاحبته نفسها في تكميلية لذاك التخيل. فما تبقى من أشلاء الدجاجة هو في الحقيقة إسقاط في خيالها لما تبقى من أشلاءها قديمًا, ومصير الذبابة الغارقة هو في ذات الحين ذات المصير القادم في تكملة لحال غرق البطلة الحتمي في لاوعيها.


    ( لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ، كان ينظر إليها نظرات ملؤها الاشتهاء .. كانت بالنسبة له شيئا جميلا لا روح له ولا عقل ولا منطق .. ضاعت فترة الخطوبة بينهما في شد وجذب على شيء واحد يريده منها .. وتأباه هي .. والشرع .. والتقاليد ..
    سألته ذات يوم ماذا أكون بالنسبة لك ؟ أجابها شيء شهي .. دجاجة مشوية .. سمكة مقلية .. عندما أخبرت أمها ضحكت قائلة : هكذا هم الرجال يا ابنتي . )


    ما زال القاص يمارس لعبته المتقنة في الدوران في دائرة الزمن بين الماضي والحاضر, لا بقصد المباغتة ولكن بقصد التنوير, كي يلعب هذه المرة على الوتر التخيلي والتعاطفي للمتلقي.


    كانت دجاجتها ترقد في الطبق كما هي لم تمس .. حملتها وربتت عليها بحنان ..



    في هذا السطر الحنون طرفٌ ثالث خفي غاب عن ذهن المتلقي في خوض إبحاره في بحر القص النفسي المتواتر فتناسى دجاجتها هي التي لم تمس.. وهنا إخراج آخر مبدع للقاص وهو يفرغ ما في نفسية البطلة في لحظة قصيرة خاطفة لكنها حبلى بالحنان لتلك الدجاجة وهي تربت عليها بحنو, وهو إسقاط آخر لخيال البطلة المجني عليه عن حالتها هي. هي في خيالها تربت على نفسها الجديدة المتولدة في حالة غير طبيعية من التناقضات المتولدة والمخزونة في اللاوعي عندها, فتعدها- بل تعد نفسها– بأنها الآن.. والآن فقط في مأمن.


    أتاها صوته هذه المرة مناديا نافد الصبر وهي ترفع الأدوات .. ارتبكت .. فاصطدمت يدها بسكين .. جحظت عيناها .. ارتدت للخلف .. وجلست ..

    ( وضعوها على رقبتها .. كانت حادة لامعة .. شل لسانها .. بعد جهد يسير اقتادوها )

    وضع يديه على كتفيها .. هبت مفزوعة .. تعالت ضحكاته وهو يدفعها دفعا للحجرة .. بعد مقاومة يائسة منها دخلت .. ويدها خلف ظهرها .

    ( لم تعرف عددهم على وجه التحديد حينما تكالبوا عليها وكبلوها .. كان في نظراتهم بريق غريب مخيف .. انقسموا إلى فريقين .. واحد للنصف الأيمن والآخر للأيسر .. وجذبوا .. تأوهت وصرخت .. تبادلوا أماكنهم واحدا بعد الآخر .. تعالى صراخها وسط ضحكاتهم الماجنة .. تركوها ممزقة ….. والنفس و…. )

    اقترب منها فارتدت للخلف .. ضحك وتقدم مرة أخرى وهو ينظر إليها .. نظرت في عينيه .. صرخت .. في عينيه نفس النظرة .. إنه يريد نفس ما أرادوا .. نفس ما أرادوا ..
    رجعت للخلف .. اصطدمت بالجدار .. جحظت عيناها وهي تصرخ :
    ــ ابتعدوا عني .
    ــ ماذا ؟ ابتعدوا ؟ إني زوجك .
    ــ قلت ابتعدوا لن تفعلوها مرتين يا أوغاد .
    ــ أوغاد ؟ تعالي يا مجنونة .
    هم باحتضانها عنوة .. دفعته بيسراها بينما ظهرت يمناها من
    وراء ظهرها ممسكة بسكين ..ألجمت المفاجأة لسانه لحظات ثم انفجر ضاحكا :
    ــ لن تستطيعين إخافتي فالليلة ليلتي . أعطني السكين .
    هاجمها.. طعنته .. صرخ فضحكت .. رأت أحدهم يسقط .. طعنته مرة أخرى .. صرخ فضحكت وسقط آخر.. طعنته مرة ثالثة .. سقط ثالث .. استمرت في طعنه مرات ومرات .. حتى سقطوا جميعا وسط ضحكاتها المجنونة .


    مرة أخرى يأتي المؤثر الصوتي للزوج- وهو باعث الإفاقة-النفسي للبطلة ومؤرجحها على حبل عوالمها الزمنية الثلاثة ؛ الحاضر والماضي والمستقبل, ليخرجها من حالة مستقبلية ويقذف بها في حالة حاضر من ثم فورًا في حالة ماضي وفي سردية تامة لكنها وحشية الوقع لما أوضحت من وحشية سلوكية- تعجبتُ لها لما نوه عنه كلام الأم مع الطبيب عن معرفة الزوج بحالة الاغتصاب السابقة. إذن الكاتب يسير بنا عبر الزمن في حالة من الالتحام بين الماضي والحاضر انعكس في التشابهية والتماثلية السلوكية لكلٍ من حاملي خنجر الاغتصاب في الماضي – المغتصبون, وحامله في الحاضر – الزوج, فينفجر بذلكَ بركان ثورة كبتها في عنف مكتسحًا الماضي بالحاضر , فتختلط الرؤيا لدى البطلة تحت خضم هذا التواتر الرهيب فتقوم برد فعل طبيعي موازيًا وهو الدفاع عن نفسها ممن اغتصبوها في الماضي مسقطة دفاعها واقعيًا في شخص من يحاول اغتصابها في الحاضر- باسم الزواج- بطعناتٍ لها عدد ليس صدفة وإنما محسوب في عقلها بعدد مَن اغتصبوها, كل طعنة تمثل مغتصبًا, ولا تتوقف الطعنات إلا بانتهاء العدد.


    لا يمكن أن ندعي أن القاص باغتنا بالنهاية فقد كانت متوقعة في خضم معاناة البطلة ومنوه عنها من القاص في تعبيراته الوصفية السردية والخبرية والتي عرت في عنف ماهية وكينونة الحالات النفسية وتقاطعها مع الأبعاد الزمنية لدى البطلة, ووصفت في ذات الوقت وفي تقريرية مؤثرة وحشية شريعة الغاب التي اتخذها أشباه البشر في تعاملاتهم وسلوكياتهم مع تلك المرأة؛ سواءً في الماضي بمخالب ذئاب البشر, أو في الحاضر بمخالب بهائم البشر.


    في النهاية الكاتب يعبر عن حالة إنسانية بمكونات خارجية ظاهرية وداخلية خفية مستخدما براعة تنقلية عبر مستويات الزمن الثلاثة بالتقاطع مع محور هام من المكانية الواقعية ليدخلنا في دوامة دائرة قطرها ملمح ذاتي إنساني يبثه الكاتب في شكل نصح وتحذير, ونصف قطرها ملمح إنساني للحالة الرقيقة الهشة المتمثلة في المرأة والتي تعرضت للتهشيم الظالم, ليعطينا في النهاية مساحة للدائرة هي الإبداع, ومحيطًا لها هو غاية تعاطف المتلقي مع القضية.

    .....

    أنا- مع غضبي الشديد- لا يمكنني بحال أن أسقط نفسي في بركة التعميم فأسقط تلك الحالة البهائمية على كل الرجال فمنهم الكثير ممن يحملون الرحمة والخوف من الله نبراسين في قلوبهم, لكنني أخص بالتحقير الشديد هؤلاء الذين باعوا إنسانيتهم لشيطان شهواتهم وأهواءهم, وأقول لهم اعلموا أن الله أعطاك ثقة وأمانة القوامة, أي الحماية والحراسة لهذا المخلوق الحساس, فلا تظن – يا من أنت منهم- أن القوامة أفضلية تميزك عنها فتشطط, لتضعها بيد شططكَ في درجة دنيا, لكن افهم – هداك الله- أن الكنز الثمين فقط هو من يُحرس ويُحمى.


    وفي السياق أسوق لكَ حديثين فقط من أحاديثٍ كثر عن معلم البشرية الأحمد صلوات ربي عليه وتسليماته :
    الأول عن عائشة رضي الله عنها قالت:
    "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في"1.

    الثاني: عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين2 وتعليم الرجل السباحة"3.

    *الجامع الميسر لمؤلفات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
    ـــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ ـ
    1 -أخرجه مسلم 1/168 – 169 وأحمد 6/62 وغيرهما.
    2 -تثنية "غرض" وهو الهدف.
    3 -أخرجه النسائي في عشرة النساء ق 74/2,

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


    الشكر لا يفيكَ حق لفت الأنظار إلى هذه القضية – أخي الأستاذ حسام القاضي- بهذا التعاطف الإنساني النبيل, والعذر أسوقه في أنني أحببت – لكن يقيدني انشغالي الشديد- لو أخرجت آلاف الصفحات في تحليلي لهذه الحالة الهشة هشاشية أوراق الخريف والرقيقة رقة النسيم,حسبها وحسبنا الله. وأعقب أخيرًا لكَ- يا من أنت على شطط- أو لغيرك, وأرضي ضميري, وأشهد الله أنني نصحتكَ يومًا:
    اعلم يرحمكَ الله- أنكَ على شفا حفرةٍ من النار, وإنه آتٍ يومٌ لا قبل لأحد بوصفه؛ يوم الفزع الأكبر الذي فيه يدعو حتى الرسل والأنبياء أنفسهم : يارب سلم.. سلم ..!

    فسَّلم بناتِ خلق الله... يُسلمكَ الله !!!


    د. نجلاء طمان


    لا أدري كم مرة قرأت هذا الابداع الراقي
    وكم من مرة حاولت الرد فلم يطاوعني قلمي

    أختي الأديبة الراقية والناقدة المبدعة / د. نجلاء طمان
    ردتني دراستك الأدبية البديعة إلى سنوات خلت ..إلى ندوة قرأت فيها
    هذه القصة لأول مرة وقد نالت استحسان الكثيرين وخاصة النساء لدرجة
    ان قالت لي إحداهن :لقد كنت خير سفير لنا ولقضايانا هنا في قصتك..

    والآن فقط يبدو لي أنني قد وعيت ما قصدن وقتها ؛فقد صغت بإحساسك الأنثوي
    دراسة تحليلة عميقة للغاية لدرجة شعرت معها وكأنها قضيتك الشخصية .. قضية كل إمرأة
    وهذا تحديداً ما ذكرني بالماضي.
    وكناقدة حساسة لا يشق لها غمار طفت بتفاصيل التفاصيل في العمل فقمت بتشريحه
    وتفتيته إلى جزيئات صغيرة ومع تحليل نفسي لكل منها وربطها بمجمل العمل لتنسجي لنا في النهاية هذاالعمل الحريري ..
    جاء ربطك للقصة بديننا الحنيف في موضعه تماماً ؛فلو كان هناك التزام بدينا،وبتعايلمه لما وصلت بنا الحال إلى هذا..
    لا اجد ما اقول حقاً ،ولكن تغلغلك في دواخل النفس البشرية بهذه الصورة في تحليلك المستفيض يصبح خير سفير لعملي المتواضع إلى عقول بل وقلوب من سيقرأ.
    بالتأكيد يحب كل مبدع أعماله ولكن بدرجات متفاوتة
    فهل تعرفين كم زاد حبي لقصتي هذه بعد دراستك العميقة الحساسة تلك؟؟
    لاأعتقد ..

    لا أملك سوى الشكر ، وما أعجزه !!

    مع خالص تقديري واحترامي

  9. #89
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سعيد مشاهدة المشاركة
    شكرا لكل من مر من هنا وترك بصمته وأفادنا وأخص بالذكر الأديبات الراقيات وفاء شوكت وربيحة الرفاعي نادية بوغرارة د نجلاء الطمان والأديب الكبير د مصطفى عراقي ....


    بعد التجول بين ردودكم الثرية هنا رسمت لي عناوين القاص حسام القاضي التي نثرتموها هنا شخصيته الأدبية المنخرطة في قضايا محيطه واهتماماته بطريقة تفرض التقدير والاحترام....
    لقد وجدته يختار عناوين قصصه بذكاء وهو يرصد دينامية الحياة العامة و يتعامل معها مثل طبيب ماهر..لذلك تعلق صورته بالذاكرة وهو يرخي "ربطة عنق " ذلك " الرجل الذي فقد أنفه" عندما كان يتطلع إلى فسحة أمل لمقاومة " الحصار" في وضع مزر " بدون لون" يحاول إنعاشه ومده بالأوكسيجين بشتى الوسائل حتى لو استدعى الأمر أن يجري له "عملية جراحية" بمبضع قلمه الجميل ويرتب الفوائد والعيوب ويفرقها على "حقيبة متربة وجورب أبيض" ويقيس ضغطها وضغط الشارع العربي الذي تعكسه " مرايا" عقله الواعي في صورة " الحطام" الذي يسعى إلى إعادة بنائه فيجد نبضه ضعيفا جدا وخافتا "ولكنه حي" فيحاول إنعاش ذاكرته بـ"ـبيتزا" ساخنة ليستطيع محاكاة الواقع وليبدع له صورا إيجابية تقود خطواته الممكنة نحو الخلاص وبذلك يصل إلى قلوب قارئيه بـ"ــنفس ما أرادوا" وأراد ...
    الأديبة / كريمة سعيد
    جميلة منك بل رائعة هذه اللوحة الفنية
    والتي صغتيها ببراعة ..
    ذكرتني بما يعرف بـ الفسيفساء وهي لوحات تصاغ بتجميع أجزاء بالغة الدقة
    بمهارة فنان واع ماهر.

    لك جزيل الشكر ووافر الاحترام.

  10. #90
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أعود أيها الإخوة والأخوات بينكم لمتابعة هذا اللقاء المثمر الذي تحول إلى مدرسة لفن القصة القصيرة ، محققا بذلك الفائدة المرجوة منه وزيادة ، فشكرا لضيفنا وأديبنا الأستاذ حسام القاضي وشكرا لأخي أحمد عيسى وشكرا لكم جميعا لتفاعلكم ومشاركاتكم .

    أستاذ حسام القاضي ، أحب أن أسمع منك بعض التفصيل فيما يتعلق بالرمز في كتاباتك ، اختياره وتوظيفه وأهميته . ولك الشكر الجزيل
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

صفحة 9 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مسلسل أرباب المهن ورباتها - الحلقة الثانية - القاضي .....
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-11-2019, 04:47 PM
  2. قاص تحت الضوء (الحلقة الثانية ) .. مع أ. نزار الزين
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 23-04-2014, 05:29 PM
  3. قاص تحت الضوء.. نافذة منكم واليكم
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 05-03-2014, 10:38 AM
  4. قاص تحت الضوء
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 01:48 PM