مرحبا أخى الغالى د . سمير
أسامحك أخى قبل و بعد
و لا أحتفظ بالنص لكن بالأصل , و لا أعرف مدى الإختلاف , و لتسامحنا حرة على ضياع ما يليق بها من ترحيب
و لعل الأصل يثرى المشاركة و يؤكد المراد
((
و تبادل الحديث عن الحب فى المنتديات بتلك الصورة - و دونكم الأمثلة فلن أحدد - بين رجال و نساء ,
لا يمكن أن يكون طريقا إلى الله تعالى
* و لا يوجد تعريف شرعى للمثالية , و ليست مصطلحا معتبرا ( لا محبوبا و لا مكروها )
و لا يبنى عليه حكم , و لا الأمر غيرة كريم
فالغيرة أن تغلق بابا مباحا , و هى حق للولى على مواليه فقط ...
و لابد من وصف الأمر بوصف منضبط لنعرف حكمها المنضبط , فلو كان تكلفا و تشددا و تنطعا فهو خارج عن الصواب , و لو كان ورعا فهو مستحب فقط , و لو كان اتباعا للرسل الكرام عليهم الصلاة و السلام فهو واجب بلا مرية
و لو كان تفلتا فهو ممقوت و بلية , فيجب أن نحدد ما وصفها الشرعى , المبنى على الأسس الشرعية للوصف , ثم ما الحكم المنطبق على الوصف من الأحكام الخمسة ,
( حرام , حلال , مكروه , مباح , مندوب )
*و نحن نعلم أن الغاية لا تبرر الوسيلة ,
و أن الدعوة تسير بالتضحيات و ليس بالتنازلات ...
و أن النبى صلى الله عليه وسلم طالما رفض التنازلات فى أحلك الأوقات ...
* و مساحة الحلال أكبر بكثير فى كل العصور
فليبدع من شاء تقريب الخلق فيها .
• والقواعد الشرعية لم تأت سوى من محكم القرءان , و درء المفاسد مقدم على جلب المصالح الحسان .
فلابد عند فحص أمر ما - لمن أراد تحمل مشعل الهداية - أن يستعمل المصلطحات الشرعية فقط
و أن يعرف هل هو أمر اجتهادى أم به نص لله تعالى
هل هو خلافى أم قطعى
* و التقرب إليه سبحانه بالدعوة عبادة
لا تصح بغير ما شرع ...
* العبرة ليست بعدد المدعوين و لا جماهيرية الداعية
بل بثباته على الأمر , و له أن يجتهد بشتى الطرق الحلال كما أسلفنا ....
لا بأس أن نعدل ما يكتب الكاتب – تعليما له برفق - فلا ينشر سوى ما يرضاه الحق سبحانه .
و عموما نجاح أى تجربة لا يعنى مشروعيتها
أكرمكم الله , فقد يكون فتنة من الله تعالى عافانا الله .
* و كوننا فى زمن ( الفيديو كليب ) هو تكرار للجاهلية الأولى ...
و سيبقى الحق كما هو , و تتنوع وسائله و لكن لا تتنوع خصائصه و علاماته ..
فدونكم التصويب , و دونكم الألوان و الزهور و شقشقة الطيور و الأناشيد و التراتيل و و و
و شتى سبل التنويع و الترقيق المشروع
* و أخوكم لم يدع للمباشرة بل للبساطة فى اللغة
و تحديد الأهداف و المحاور , و قصص الحب الحلال لا تنتهى , و يمكن شد الشباب بطرق كثيرة سوى ترك الباب مفتوحا
أقول :
لا نقتله و لا نشنقه و لكن نعلمه برفق و لكن لا نسمح بما يخالف ..
و ليس معنى وجود الفرصة فى الشارع
أن نتركها فى بيتنا بلا رادع .
مراهق يقرأ فيفتح طاقة بيته , ليبحث عن قصة ,فقد هيجت أساريره , حلم بها من جراء صفحة غزل
* و فى الماضى كان الحال سيئا أيضا
فكانت نساء قريش تخرج عاريات تطوف بالكعبة و تكشف صدورها فى الطرقات ( مسفحة )
و يزنى العشرة بأمرأة ( رهط ) علنا
و لا تعرف أيهم أب الولد يقينا ,
و هو ما شرحته السيدة عائشة المطهرة رضى الله عنها , فى البخارى رضى الله عنه
و لكن بقى الرسول صلى الله عليه وسلم فى قمة الأدب و الدماثة و البشاشة و لم يكن يسمح بسمر بين شعراء العشق و شاعراته , مع أنها أمة شعر و عشق ..
و لم يسلك سوى سبيل الدعوة و التعرض للناس
فى المواطن الشريفة و بالشكل الشريف المؤدب ....
و أرى أن نتميز بروح الحياء ..
و نحبب الناس فى الله تعالى و نخوفهم منه سبحانه ..
و قبلها نعرفهم به تمام المعرفة
و نفهمهم ما الدنيا كما هى حقا سياسة و اقتصادا و علما و عمقا إنسانيا ..
و حين نتحدث عن العشق أو غيره علنا ليكن لنا سقف نتحمل الحساب عنه أمام رب العرش ...
و كثيرا ما تأتينى سافرات للعيادة فلا أحجم عنهن
و لا أحدثهن عن الحجاب
بل عما يهمهن من أمور الدنيا و الدين المباحة ,
و أدلهن برفق و لكن لا أتبادل معهن ما لا يحل و يصلح ...
أرجو أن تتحملونى فأنا و الله مشفق
و أتعلم منكم لعل الله ينجينى بمنه سبحانه
و سامحونى على جفاف الأسلوب
الوسطية منهج الحق و هى اتباع الشرع بلا زيادة و لا نقصان ..فالزيادة غلو و إفراط , و النقصان تقصير و تفريط ..
لا مانع من عمل ركن للترفيه الشبابى مع الضوابط الشرعية , و بلا تضييق فى اللغة ,
و لا أحب أن تكون المنتديات للأمور الفقهية فقط بلا توسع فى شتى المناحى و بلا لهو مباح , لكن أحبها أن تكون مثالا لمجتمع يرضاه الله تعالى فى لهوها و جدها , و مزيجا من الجدية و المرح , مع التنوع و العمق المتميز لثمر إن شاء الله
فلا يظنن أحد أنى داعية للجفاف
فمشاركاتى بها مزاح و حب و قصص عجيبة
لكن طلبت ما أراه واجبا حرصا على كل أخت لى هنا و على كل أخ حبيب لى .
و لا مانع من دعوة المخالفين للحوار و لكن ..
بعض المخالفين مغمورون فى أماكنهم , و لا يشكل رأيهم ظاهرة , فلا نسلط نحن الضوء عليهم ..
و بخصوص التدرج فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم - كما فى الصحيح - يدعو الناس
إلى آخر ما نزل من ترك الخمر و غيرها
و لم يحملهم الهوينى كما حدث مع من شهدوا مراحل التحريم ... أما مراحل المندوب المستحب ففيها تدرج و حمل حسب الطاقة
و بخصوص قصيدة بانت سعاد , لمن يستدل بها على جواز الغزل , فالقصيدة من السير لم يصح لها سند قوى من كل أسانيدها , و رجاء مراجعة الحكم العلمى على أسانيدها فى كتب الحديث
و قول أئمة علم الحديث عليها , فلم تصلح سوى للاستئناس و التاريخ , و ليس الأحكام .
و على كل فالقليل و ليس منع الغزل
لأنه يرخص فى القليل منه مما لا يهيج المشاعر
و لكن ... ليس بين رجا ل و نساء
و لم أر عالما مسلما فى أى مذهب قال ( مدللا ) بأن القصة يستفاد منها قول الغزل بين رجال و نساء , فغاية ما فيها بفرض صحتها
قوله بين رجل و رجل , و موقف فى سيرة 23 سنة .. فالقياس عليه لا يتخطاه
و إلا كان قياسا غير صحيح , لأن تعامل المرأة مع الرجال فى الدين يختلف عن تعامل الرجال مع بعضهم و حواراتهم , فما يصح هنا لا يصلح هناك .
فالحوار عن الغزل و الشوق يخالف روحا عدم الخضوع بالقول ( و لا تخضعن بالقول )
و يخالف الحياء الواجب من المرأة
و الحياء الواجب من الرجل , و ليس فقط الحياء المستحب , و أنا أرجع لو تبين الحق خلاف ما أقول , و قد طلبت من هنا تحقيق منهج الإستدلال و جمع أطراف الأدلة كلها و خلاصة الحكم لكى لا تتضارب الأقاويل ,
و نحن نريد مستقبلا يتقبل الأخر فى حدود الشرع , و يرسم صورة للواقع الكبير
* و الثوابت لا تتبدل بدعوى الواقع أكرمكم الله و نور دربى و دربكم بهداه , و إلا لصار الغد أحلك من الليل الأسود ..
فاليوم يسمح داعية لنفسه بأمر يراه بسيطا
و غدا يتدهور الواقع أكثر
و يحدث السفاح فى الطرقات علانية كما فى السنن ...
فيسمح هو بأوسع و أوسع .... و لا منتهى ...
و لابد من وصف الأمر بوصف منضبط لنعرف حكمها المنضبط ...
فلو كان تكلفا و تشددا و تنطعا فهو خارج عن الصواب ,و لو كان ورعا فهو مستحب فقط
و لو كان اتباعا للرسل الكرام عليهم الصلاة و السلام فهو واجب بلا مرية ,و لو كان تفلتا فهو ممقوت و بلية ,فيجب أن نحدد ما وصفها الشرعى , المبنى على الأسس الشرعية للوصف , ثم ما الحكم المنطبق على الوصف ,من الأحكام الخمسة
و لنتأمل هنا
{وَالشّعَرَآءُ يَتّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنّهُمْ فِي كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ * إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }.
قال القرطبى رحمه الله
قد قدمنا في سورة «النور» أن من الشعر ما يجوز إنشاده, ويكره, ويحرم.
. وفي هذا دليل على حفظ الأشعار والاعتناء بها إذا تضمنت الحِكَم والمعاني المستحسنة شرعاً وطبعاً,
قال أبو عمر: ولا ينكر الحسنَ من الشعر أحدٌ من أهل العلم ولا من أولي النّهى, وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم وموضع القدوة إلا وقد قال الشعر, أو تمثل به أو سمعه فرضيه ما كان حكمة أو مباحاً, ولم يكن فيه فحش ولا خنا ولا لمسلم أذى, فإذا كان كذلك فهو والمنثور من القول سواء لا يحلّ سماعه ولا قوله
. وذكر الزبير بن بكار قال: حدّثني مصعب بن عثمان أن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة لم يكن له هم إلا عمر بن أبي ربيعة والأحوص فكتب إلى عامله على المدينة: إني قد عرفت عمر والأحوص بالشر والخبث فإذا أتاك كتابي هذا فاشدد عليهما واحملهما إليّ. فلما أتاه الكتاب حملهما إليه, فأقبل على عمر¹ فقال: هيه!
فلم أرَ كالتّجميرِ منظَرَ ناظر
و لا كليالي الحج أفْلَتْن ذَا هَوَى
أما والله لو اهتممت بحجك لم تنظر إلى شيء غيرك¹
فإذا لم يفلت الناس منك في هذه الأيام فمتى يفلتون!
ثم أمر بنفيه.
فقال: يا أمير المؤمنين! أو خير من ذلك؟ فقال: ما هو؟ قال: أعاهد الله إني لا أعود إلى مثل هذا الشعر, ولا أذكر النساء في شعر أبداً. وأجدّد توبة¹ فقال: أو تفعل؟ قال: نعم¹ فعاهد الله على توبته وخلاه¹ ثم دعا بالأحوص, فقال هيه!
الله بيني وبينَ قَيّمِها يَفِر منّي بها وأتّبِعُ
بل الله بين قيمِها وبينك! ثم أمر بنفيه¹ فكلمه فيه رجال من الأنصار فأبى, وقال: والله لا أردّه ما كان لي سلطان, فإنه فاسق مجاهر.
فهذا حكم الشعر المذموم وحكم صاحبه, فلا يحلّ سماعه ولا إنشاده في مسجد ولا غيره, كمنثور الكلام القبيح ونحوه.
من القرطبى رحمه الله ...انتهى مختصرا بلا تعديل ..
و أرى أن نتميز بنفس الشكل حرصا على الحياء و هو روح الشرع ...
و نحبب الناس فى الله تعالى و نخوفهم منه سبحانه ..
و قبلها نعرفهم به تمام المعرفة
و نفهمهم ما الدنيا كما هى حقا سياسة و اقتصادا و علما و عمقا إنسانيا ..
و حين نتحدث عن العشق أو غيره علنا ليكن لنا سقف نتحمل الحساب عنه أمام رب العرش ...