أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حوار نقدي في الصورة

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 382
    المواضيع : 55
    الردود : 382
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي حوار نقدي في الصورة

    [
    SIZE="5"]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله وحده وصلاة وسلاما على من لانبي بعده
    أهلا وسهلا بكم أحبتي في هذا الصباح المشرق
    لقد دار بيني وبين أحد الإخوة نقاشا حادا حول مضامين البلاغة والنقد فأحببت ُ أن تشاركوني الفكرة , وإبداء آرائكم وملاحظاتكم !

    ,.,.,.,.,
    إن من الجدير ذكره ُ وفهمه ُ في عالم الشعر الجميل , أن تكون هناك درجة معينة في ذهن المرء وسمعه وحسه ووجدانه ليتأتى له معرفة المغزى والمدلول من النص !
    فإن للحروف ومخارجها وصفاتها , والألفاظ ودقائقها وتراكيبها , مذاق في الفم كسائر مذاقات الفواكه والطعوم ! كمايقرر ابن الأثير في المثل السائر .
    ولقد استوقفني مطلع بيت للدكتور الشاعر / عبدالرحمن العشماوي سمعته على قناة دليل الفضائية ذات ليلة !
    دعيني فقد أسرجت من أجلك الشِّعْــــــرا...
    وأرْكضْــــتُهُ حتَّى طَــوَيتُ بهِ القَــــــفْرا
    وبغض النظر عن جودة الصورة المجازية هنا , إذ ليس حظ الشعر من الشاعرية أن تدبـَّج ثناياه بالتشبيهات والاستعارات والكنايات فقط ! فقد شاع في عصور الضعف والانحطاط هذا النمط من الصنعة والمحسنات اللفظية !
    حقيقة ً ليس القصد من النقد هو النقد ذاته , وإنما المقصود إضفاء شيئ من المثاقفة والتبيين !
    وسآتيك بمثال بسيط على ماشاع في عصور الضعف من ترصيع القصائد وحشوها بالصور والتي لاتحمل تحتها صدقا وإنما هو التكلف لاغير:
    قصيدة لصفي الدين الحلي في وصف الربيع يقول فيها :
    خلع الربيع على غصون البان
    حللا فواضلها على الكثبان
    ونمت فروع الدوح حتى صافحت
    كفل الكثيب ذوائب الأغصان
    وتتوجت هام الغصون وخرّجت
    خد الرياض شقائق النعمان
    وتنوعت بسط الرياض فزهرها
    متباين الأشكال والألوان

    طبعا إلى آخر القصيدة !
    أنا أسألك الآن , ودعك من كل ماسمعت , ماالذي تراه أنت في هذه الأبيات ؟
    أين ذات الشاعر ؟
    رغم وجود الصور الجميلة والتنسيق الفني الرائع , هل ترى ذات الشاعر منصهرة مع عناصر الطبيعة في النص ؟!
    لكن تعال معي وانظر : قول الشاعر البصير أبا عبادة إذا يقول :
    أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
    من الحسن حتى كاد أن يتكلما
    فيا سبحان المانح !
    لقد خلع الشاعر هنا على الربيع ذاته , وأسقط كما يقول علماء النفس مشاعره على الربيع , فهاهو الربيع يمشي متبتخترا أمام عينيك لماعا ً بسـَّاما برَّاقا مبتهجا حتى ليكاد من جلال الحسن والسحر والروعة أن يتكلم إليك بلغة غير اللغة وبحروف غير الحروف !
    هنا الشعر وهناك الصنعة !
    وقديما أخذوا على حسان ابن ثابت قوله :
    ونشربها فتتركنا ملوكا , وأسدا ماينهنهنا اللقاء ُ
    ونشربها أي الخمر ( جريا على عادة العرب في التعبير ! )
    فقالوا : أن الشجاعة هنا ليست سليقة , ليست طبيعة , وإنما أحدثت الشجاعة بسبب شرب الخمر , وهذا مايقوله النص !
    وكذلك في بيت الدكتور العشماوي فهو يقول : وأركضته ُ يعني أن الخيل لديه لاتجري بإرادتها وعلى طبيعتها وإنما بسبب ! بسبب ٍ منه هو ! يعني أن هناك افتعالا !


    أما بالنسبة لسؤالك الثاني :
    ماهي المعايير التي نحكم من خلالها على علو قيمة الآثار الأدبية؟
    فمن المعايير مايتعلق بالتجربة الشعرية ومنها مايتعلق بالصورة والمضمون ومنها مايتعلق بالمتلقي نفسه ! فأنت تتحدث عن الأدب , والأدب ليس شعرا فقط , هناك أدب القصة وأدب الرواية وأدب المسرح وأدب المقالة ! راجع كتاب النقد الأدبي لشوقي ضيف .
    ومن المعايير مايتعلق بالقيم التعبيرية والقيم الشعورية راجع كتاب النقد وأصوله لسيد قطب رحمه الله .
    ومنها مايتعلق بالتشخيص راجع كتاب قضايا في النقد والشعر د / يوسف حسين بكار
    أنا بصدد الحديث عن جوانب هامة , وهي في صميم الشاعرية , ولايختلف فيها من آتاه الله أدنى حظ من سلامة الذوق وسلامة الفطرة !
    لكن وقبل أن أبسط بين أيديكم ماأخذته على مطلع القصيدة المشار إليها سابقا , أود أن أقدم َ بمايفي الغرض من مبادئ وقواعد وأصول ثم نسقط عليها ملاحظاتنا لنجمع بين النظري والتطبيقي .
    تقرير
    أولا : علينا أن نقرر هنا أن هناك فرقا بين البلاغة ومباحثها وبين النقد ومباحثه .
    فمواضيع البلاغة تتلخص في الصور الجمالية - من استعارة وتشبيه - داخل النص !
    أما النقد فهو يبحث عن القيمة الدلالية لهذه الصور .. يعني ماقيمة هذه الصورة ؟؟؟؟! ماوزنها ! فلو أخذنا البيت المشار
    دعيني فقدأسرجت من أجلك الشِّعْــــــرا...
    وأرْكضْــــتُهُ حتَّى طَــوَيتُ بهِالقَــــــفْرا
    وعرضناه على البلاغي , سيقول لنا :
    قول الشاعر : أسرجت ُ استعارة , حيث تم نقل اللفظة من وضعها اللغوي الأصلي وهو السرج المعروف من عدة الخيول , إلى وضعها المجازي للشعر ! فشعره كالخيل يركض في البراري والقفار .. وهو تشبيه ضمني إذ تم حذف أداة التشبيه وأبقى لنا لازمة من لوازمه !
    ولو عرضنا هذا البيت نفسه على الناقد , فماذا سيقول ؟!
    سينظر إلى قيمة الصورة هنا : هذا البيت من حيث الصورة جيد ! لكن الشعر أكبر من يوصف بالخفة والحركة والسرعة ! وهو أكبر من أن يجري في البراري والقفار دون معنى ودون غاية ! وهذا وصف للشعر من الخارج فقط , وهي صنعة لفظية لاحرارة فيها ولاصدق ولاوجدان .
    ولو قارناه بقول الشابي : إذ يقول :
    شعري نفاثة صدري
    إن جاش فيه شعوري
    به تراني حزينا
    أبكي بدمع غزير ِ
    به تراني طروبا
    أجر ُّ ذيل حبوري
    لرأينا هنا تجربة شعورية متوهجة , تفيض من الذات إلى الخارج بالحيوية والواقعية وهو أقرب إلى تعريف الشعر ومعناه , فهو من الشعور ومايكتنفه من حزن تارة وفرح تارة أخرى .
    وهذه صورة من الداخل لاتنفك عن الإنسان في أي حال من الأحوال !
    فالصورة في بيت العشماوي وصف مأخوذ من الخارج , والصورة في بيت الشابي وصف نابع الداخل !
    ألاحظتم الفارق ياإخوة !
    مقتضى الحال
    ثانيا :
    من حيث مقتضى الحال , فالدكتور يقف أمام امرأة قائلا : اتركيني فلقد جعلت ُ من الشعر خيلا تجوب البحار والقفار وهذا كله من أجلك !
    وأنا أقول : ماشأن المرأة بركض الخيل وارتكاضه وهل نحن في ساحة مفاخرة حتى تعتلي هذه النبرات , نبرات التحدي ! أماكان يجدر أن يقول لها وهو يقف أمامها :
    عذبة أنت ِ كالطفولة كالأحلام , كاللحن كالصباح الجديد ِ
    كالسماء الضحوك ِ كالليلة القمراء , كالورد ِ كابتسام الوليد ِ
    أو قال وهو يحدثنا بلسان المدنف الولهان :
    فإذا وجـدت ُ لها وساوس سلـوة ٍ

    شفع الضميـر إلى الفؤاد فسلهـا !

    ثالثا : مخارج الحروف وصفاتها :

    لعل مستغرب يستغرب هذا العنوان قائلا : ماشأن مخارج الحروف وعلوم التجويد بالشعر والبلاغة والنقد !

    وهذه غفلة عن أهم أسس تعاريف الفصاحة في علم المعاني ,

    ألاتحسون معي وأنتم تقرأون قول الدكتور في البيت المشار إليه : وأركضته ُ ثقلا !

    فقديما أخذوا على امرئ القيس قوله : مستشزرات ٌ في معلقته :

    غدائره مستشزرات إلى العلا , تضل العقاص في مثنى ومرسل ِ

    حيث يصف شعر حبيبته بالطول والارتفاع سواء كان مرسلا على ظهرها أم كان معقوصا أو ملفوفا إلى أعلى , وكيف يضل المشط طريقه للخروج من كثافة شعرها وغزارته !

    فقالوا : رغم جمال البيت إلا أنه بيت غير فصيح ! بسبب لفظة واحدة مستكرهة ثقيلة على اللسان وهذا بدوره أنقص جمال البيت كما يقرر الدكتور عتيق !

    فمخارج الحروف أحبتي كلما قربت كانت الألفاظ قلقة ً غير مستقرة في مكانها وإذا بعدت كانت بعكس الأول , ومايقال على مخارج الحروف يقال أيضا على صفاتها ! فلو تأملت تقارب صفة حرف الضاد وحرف الكاف وحرف التاء , لعلمت سر هذا الثقل في هذه الكلمة : أركضته ُ فما إن يرتفع اللسان إلى أقصى الحلق محققا مخرج الكاف إذ به يفاجأ بانحراف حافته اليسرى من الحنك الأعلى حتى يـُبهت بطرفه بمخرج التاء مع ماقبل الثانيا العليا .. فاشتراك هذه الصفات وتقاربها أحدث لها هذا القلق وهذا الثقل !

    يقول الدكتور شوقي ضيف في نقد الشعر وأصوله :

    وفي علم التجويد من هذه الخصائص ذخيرة , حري بشعرائنا أن يفيدوا منها إذ يقفون على حروف التفخيم والترقيق والحروف الرخوة والمهموسة والمجهورة ثم يقول : وما من ريب في أن الشاعر المجيد إذا أتقن كل هذه الجوانب يستطيع أن يمثل لنا معانيه في أصوات كلماته ورناتها , فإذا كان غاضبا أحسسنا في كلماته كأنه يضرب بقلمه على قرطاسه , وإذا كان حزينا أحسسنا في كلماته بالأسى العميق , وإذا وصف عاصفة أحسسنا في كلماته باهتزازات الأشجار وتموجات المياه , انتهى كلامه رحمه الله .

    الأدب والمتعة والتسلية :
    أمر آخر أخي أود أن أشير إليه , كثيرا ما أسمع منك هذه المقولة : أننا نريد من الشعر المتعة والتسلية فقط ! إن مثل هذه المقولات لهي من أعظم المصائب التي منينا بها اليوم , يقول العقاد في كتابه مطالعات في الكتب والحياة : إن من الخطأ النظر إلى الأدب كأنه وسيلة للتلهي والتسلية فإنه أس الأخطاء جميعا في فهم الآداب ...
    فاعتبار الأدب ملهاة وتسلية هو الذي يصرفه عن عظائم الأمور ..
    واعتبار الأدب ملهاة هو الذي يرفع عن الشاعر كلفة الجد والنظر الصادق ! انتهى
    إن الأدب بفهومه الشامل يتعلق بأدب القرآن الكريم , فحين نزول القرآن الكريم , كان العرب أساطين البيان , وكانت لديهم تعابيرهم الأخاذة وأساليبهم الرائقة , فكان نزول القرآن في هذه الأجواء وفي تلك الفضاءات الساحرة ( إن من البيان لسحرا ) جريا على عادة العرب في التمثيل والتشبيه والاستعارات والمجازات وفي دقائق اللفظ وفي لطائف الإشارات والإيماءات وفي براعة الاستهلال وحسن الختام إلى غير تلك المواضيع والتي تمثل جميعا أدب أمة قائمة , يتعلق في عنقها شأن هذا الأدب , فالأدب هوية الأمة ! وهل رأيت أمة نهضة بدون هوية ؟!!
    فالشاعر حين يخطئ في تشبيه ما , لاآتي وأربت ُ على كتفيه قائلا : لابأس عليك إنما الأدب من أجل المتعة والتسلية ! وإنما أبصره بتشابيه العرب وتآصيل القرآن الكريم ! لذا فإن الشاعر المجيد يفرح بالنقد , لأن النقد لديه هو المتعة الحقيقية !
    فهل ترى أنت أن أدب القرآن الكريم وثقافة القرآن الفنية , تسلية ومتعة ً ؟!! أم أنها مسؤولية لابد لها من إدامة النظر ومتابعة الدرس ؟!!
    ولقد نقلت ُ في بطلان من يعتبر أن الأدب للمتعة والتسلية كلاما لناقد كبير وأديب عبقري صاحب العبقريات وإمام المدرسة الرمزية في الأدب الحديث : عباس محمود العقاد وأشرت ُ إلى اسم كتابه , ألا يكفيك كلام العقاد يارجل ؟ !
    أرجو أحبتي أن أكون قد وفقت ُ !
    [/SIZE]

  2. #2
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 47
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.42

    افتراضي

    خلع الربيع على غصون البان

    لأن الربيع لا يخلع ..بل يرتدي أو يلتحف فالمعنى المجاز هنا لا يوافق العقل و حتى الصورة في الخيال (الخيال الواسع) لم يستوعبها ،


    دعيني فقدأسرجت من أجلك الشِّعْــــــرا...
    وأرْكضْــــتُهُ حتَّى طَــوَيتُ بهِالقَــــــفْرا


    هنا صورة جميلة و مكثفة ، يمكننا القول ، ركب صهوة الشعر و راح يطارد الأبيات مثلا ، هنا الصورة قابلة لإخضاع الخيال في تصويرها ،


    لست من النقاد لكني أتذوق بعض الشعر و هذا مجرد رأي أرجو تقبله ،
    قوافل زهر
    لا يكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك, عليك أن تخطو تجاهها , و التوقف عن الإختباء خلف الزمن,امرأة محتلة

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 382
    المواضيع : 55
    الردود : 382
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    [QUOTE=مرمر القاسم;567724]خلع الربيع على غصون البان

    لأن الربيع لا يخلع ..بل يرتدي أو يلتحف فالمعنى المجاز هنا لا يوافق العقل و حتى الصورة في الخيال (الخيال الواسع) لم يستوعبها ،


    دعيني فقدأسرجت من أجلك الشِّعْــــــرا...
    وأرْكضْــــتُهُ حتَّى طَــوَيتُ بهِالقَــــــفْرا


    هنا صورة جميلة و مكثفة ، يمكننا القول ، ركب صهوة الشعر و راح يطارد الأبيات مثلا ، هنا الصورة قابلة لإخضاع الخيال في تصويرها ،





    مرحبا أديبتنا .. لاخلف بيننا ولاخلاف ! غير أننا نصل إلى الحقائق الوجدانية والقيم الشعورية من خلال الصورة , وبعض الصور تبدو آثار الصنعة والزخرفة الباردة فيها واضحة جلية ٌ للعيان ! كما في البيت المشار من وصف الشعر بالخيل , لكن النقد يبحث عن القيمة , يبحث عن وزن هذه الصورة بالنسبة لغيرها !
    أنت تقولين : يمكننا القول ، أنه ركب صهوة الشعر و راح يطارد الأبيات ! وأنا أقول : أن الأبيات إذن لاتريده , فهي تند ّ عنه , وهو بحاجة إليها وهي تتمنـّع ! والشعر إنما يأتي سليقة أمام إحساس ٍ صادق وتجربة صادقة !
    هذا ماأردت ماقوله سيدتي !
    لك الود مني حتى ترضين ّ

  4. #4
    الصورة الرمزية نجوى الحمصي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : الكويت
    المشاركات : 850
    المواضيع : 84
    الردود : 850
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي


    لست شاعرة وإنما لدي إحساس مرهف
    اتذوق الشعر وأفقه جمالية الصور في قصائده
    مع كل الحق بما تقدمت وتفضلت بنقده له
    شاعرنا المثقف والثقافة
    على درجة من الأهمية بقدر العلم
    طارق السكري
    الصور الشعرية ووجدانها وقوة وجودها هي جمالية القصيدة
    كم من قصائد نقرأها ولاتترك أدنى اثر في الذائقة
    مع أنها تمتلك كماً كبيراً من المفردات الثرية
    ولكن فقدت سحرها وبهاؤها
    للتشبيه البعيد عن قصد القصيدة ومشاعرها
    كما قيل عن الأغنية لانتقبلها إلا إذا اكتملت كل جوانب جماليتها
    من كلام ثري ولحن رائع وصوت عذب
    هاهنا تتقبلها وترسخ في الذائقة
    وكذلك القصيد إذا اكتملت جوانبه من مفرات وصور ووزن وجرس
    رسخت في ذائقة الإحساس والروح وأكثر
    وعندي إيمان أن الحرف والقصيد الجميل الذي نباهي الأدب بوجوده
    هو مايكْتُبُ الشاعر وليس الشاعر هو من يكتبه
    شكراً لما تفضلت به من معلومات وإيضاحات
    أضافت لنا الكثير من نور المعرفة بأصول النقد
    التقدير والإحترام لكَ دمت بسعادة وود


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وطني أنت النبض في شريان دمي

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 382
    المواضيع : 55
    الردود : 382
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال الصقر مشاهدة المشاركة
    ألف شكر لك أخي الكريم الأديب طارق السكري
    رائع ما قرأت لك هنا من تحليل عميق ونقاش ماتع

    واسمح لي بهذه الأفكار المقتضبة:
    بالنسبة لبيت صفي الدين الحلي:
    خلع الربيع على غصون البان
    حللا فواضلها على الكثبان

    ألا ترى معي أن الشاعر جعل من الربيع شخصا حيا يخلعُ الحللَ على غيره سخاء وكرما
    أما بالنسبة لبيت العشماوي:
    دعيني فقدأسرجت من أجلك الشِّعْــــــرا...
    وأرْكضْــــتُهُ حتَّى طَــوَيتُ بهِ القَــــــفْرا

    ارى أن الشاعر قد روض الشعر وقطع به القفار والقفر من بيئة
    الشاعر فهو ابن الصحراء وهل الصحراء إلا قفار؟ ما يعني أن
    بيت الشاعر لم يخل من ذاتية -وإن كنتُ شخصيا لا أعدُّ الذاتية
    مطلبا أساسيا وإجباريا في الشعر وإلا تحول الشعر إلى مجرد تسلية أرى
    أنك ترفض وصم الأدب بها في آخر نقاشك الماتع-
    والشعر فعلا حصان جامح وسلَّمٌ مرقاه صعب تزلُّ القدم بمن لا يعرف
    كيف يروضه أو يرتقيه كما قال الحطيئة.
    فشاعرنا يقول أنه روض الشعر وصار فارسا من فرسانه لا يشق له غبار..
    غير أني أوافقك تماما على ما تفضلت به من أن الشاعر لم يوفق في استخدامه
    لفظة "أركضته" فقد جاءت ثقيلة على السمع عسيرة على النطق.

    بالنسبة لأبيات الشابي:

    به تراني حزينا
    أبكي بدمع غزير ِ
    به تراني طروبا
    أجر ُّ ذيل حبوري


    أوافقك على جمال الأبيات وصدق شاعرية الشاعر
    لكنه جعل الطرب مقابلا للحزن أي ضدا له
    والصواب أن الطرب يكون في الحزن و السرور ولو
    استخدم "سعيدا" بدل "طروبا" لوفق غاية التوفيق.
    قد يعتبر بعضهم أن ذلك غير مهم لكن الحق أن اللغة أساس مهم جدا
    من أسس الشعر لا يجوز التغاضي عن أهميته أو التسامح فيه حتى وصل
    الأمر ببعض النقاد الكبار إلى رفض ترجمة الشعر واشتراطهم -لنقد شعر لغة ما- تعلمَ لغته الأصلية

    شكرا لك أخي الكريم مرة أخرى
    وأرجو أن تتقبل خربشاتي المقتضبة بصدر رحب
    أهلا وسهلا بك ناقدا بصيرا

    لقد سعدت بردك صدقني ..

    لكني أن أوضح شيئا مهما في الصورة هنا :

    إن الصورة الفنية تكسب المرء قوة في شخصيته وقوة في حجته وسحرا في بيانه وقوة في تأثيره !

    ومن الصور ماتشعر أنها عبارة عن زخرفة لاغير مثلها مثل الخطبة المسجوعة سجعا باردا متكلفا .. كما في قصيدة الحلي ومطلع قصيدة العشماوي ! ومن الصور ما تحس بها في شعورك طيفا يخفق كما تخفق أطياف المساء !

    وليس حظ الشعر من الشاعرية أن ندبج الصفحات بمالايحرك وجدان المتلقي ! وهذه القيمة الشعورية ليست من الذاتية في شيء !

    ثم ألا تلاحظ سيدي الكريم أن مثل هذه الصور قد استهلكت كثيرا , وأن الدنيا مليئة بالطريف وحسن التوظيف لها أوجب وأحرى ؟!

    والشعر ليس إعلانا يعلق على أبواب المدينة وعند إشارات المرور كالإعلانات التجارية ! وكأني في مطلع هذه القصيدة أنظر بعيني إلى إعلان أو إلى مشهد : خيل يجري بسرعة !

    ثم يمضي الإعلان وينقضي المشهد وإذا بي أبحث في وجداني عن ومضة أثر فلا أجد ! لكن شعر الشابي أقرب إلى طبيعة الشعر في النفس الإنسانية !

    إذن ينبغي لوصف الشعر أن ينبع من العناصر الداخلية للشاعر من عالمه الداخلي من آلامه من مواجعه من أحاسيسه من تصوراته !

    انظرالآن معي قصيدة درويش :

    الزنبقات السود في قلبي

    و في شفتي ... اللهب

    من أي غاب جئتي

    يا كل صلبان الغضب ؟

    بايعت أحزاني ..

    و صافحت التشرد و السغب

    غضب يدي ..

    غضب فمي ..

    و دماء أوردتي عصير من غضب !

    يا قارئي !

    لا ترج مني الهمس !

    لا ترج الطرب

    هذا عذابي ..

    ضربة في الرمل طائشة

    و أخرى في السحب !

    حسبي بأني غاضب

    و النار أولها غضب !

    أنا أبحث في الصورة عن شخصية الشعر من دلالة النص ومن شخصية الشاعر نفسه ! ولابد للصورة أن تحمل في طياتها حرارة وحيوية وأن تحمل إلى وجداني رسالة .

    أخي الكريم !

    أنا سعيد بالتواصل معك .. شكرا لك

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 382
    المواضيع : 55
    الردود : 382
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجوى الحمصي مشاهدة المشاركة

    لست شاعرة وإنما لدي إحساس مرهف
    اتذوق الشعر وأفقه جمالية الصور في قصائده
    مع كل الحق بما تقدمت وتفضلت بنقده له
    شاعرنا المثقف والثقافة
    على درجة من الأهمية بقدر العلم
    طارق السكري
    الصور الشعرية ووجدانها وقوة وجودها هي جمالية القصيدة
    كم من قصائد نقرأها ولاتترك أدنى اثر في الذائقة
    مع أنها تمتلك كماً كبيراً من المفردات الثرية
    ولكن فقدت سحرها وبهاؤها
    للتشبيه البعيد عن قصد القصيدة ومشاعرها
    كما قيل عن الأغنية لانتقبلها إلا إذا اكتملت كل جوانب جماليتها
    من كلام ثري ولحن رائع وصوت عذب
    هاهنا تتقبلها وترسخ في الذائقة
    وكذلك القصيد إذا اكتملت جوانبه من مفرات وصور ووزن وجرس
    رسخت في ذائقة الإحساس والروح وأكثر
    وعندي إيمان أن الحرف والقصيد الجميل الذي نباهي الأدب بوجوده
    هو مايكْتُبُ الشاعر وليس الشاعر هو من يكتبه
    شكراً لما تفضلت به من معلومات وإيضاحات
    أضافت لنا الكثير من نور المعرفة بأصول النقد
    التقدير والإحترام لكَ دمت بسعادة وود


    بلى والله إنك لشاعرة مجيدة وناقدة متمكنة وهذا التفكيك في طرحك يدل على أن تمتلكين طاقة بيانية وثقافة أدبية كبيرة .. بصراحة لقد فهمتيني فعلا .. فشكرا لك

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 45
    المشاركات : 233
    المواضيع : 60
    الردود : 233
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أشكرك أخي طارق على هذا الجهد .
    ثم إن الشعر لم يسمى شعرا إلا لأنه يحرك الشعور ، وما لا يحرك الشعور فليس بشعر ، بل نستطيع أن نعده من النظم مجازا ، أو كما صنف العلماء قديما ؛ من شعر العلماء الجامد عن الحركة ، الجاف من الألق .
    مشكلتنا في هذا الزمن هي الكتابة من أجل الكتابة ، وليست من أجل الإثراء ، وتعميق المادة المراد الكتابة فيها .
    من ميزة النقد الأدبي أن له مشارب عدة ، وأذواق مختلفة ، فما تستحسنه فئة ، تزدريه أخرى ، وما اجتمعت عليه الفئات نسبيا - إذ قد يستحيل الإجماع - كان أسمى الأدب وأرفعه .
    ولكم الشكر على هذا الطرح .

المواضيع المتشابهه

  1. التناص.. مصطلح نقدي أوجده الشكلانيون الروس!!
    بواسطة مصطفى بطحيش في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 16-08-2010, 01:37 AM
  2. قصيدة حوار برئ (ديوان حوار برئ)
    بواسطة هشام مصطفى الفنان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-06-2010, 05:57 PM
  3. مفتتح نقدي موجز للولوج الى مدونة القاصة مروة الحساني
    بواسطة مهند التكريتي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-06-2010, 04:38 AM
  4. في السيميائيات :الصورة الفوتوغرافية بين الدلالة والتدليل ( منقول )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-09-2005, 10:35 AM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-10-2004, 11:15 AM