من لي بآس من جراحي
يأسو فأشفى من براحي
فلقدْ غدوتُ غريبةً
و أنا ضحى الدرر الفصاح
يا سيبويهِ ظلمتني
جربت سيفك في جناحي
و جعلتني سوطاً فكم
ظهراً جلدتُ بكلّ سَاحِ
زوَّجْتني بثلاثة
أ فبِالهَوَى تبغي صَلاحي؟
نفيٍ و نهيٍ بعدَ ذا
عطفٌ فيا بؤس النكاح
لثلاثةٍ قد سُلِّطوا
بَغياً عليّ بلا جُناح
و زعمتَ نفعي ماضياً
دوماً على دربِ الكفاح
فلقدْ ذويتُ و كنتُ كالـ
ــبدرِ المنيرِ و كالأقاح
و فقدتُ نورَ بصائري
دَمعاً و كنَّ من الصّحاحِ
إني كفرتُ بنحوكم
يا سيبويهِ فلا تلاحِ
فاحكمْ عليّ بما ترى
أرضى و لن أرضى سِفاحِي
أنا ههنا عربيةٌ
لا صرخة تعلي نواحي
عربية قد أتقنت
شربَ الدِّماء من القراح
لا لم يفتّ بِهِمَّتي
غُنجُ الدّلالِ لدى الملاح
و أنا و إن ضاقت لدّي
مواسمي بعد انشراح
فلطالما كنتُ الأنيس
وليلهم يهوى فساحي
عربية و بيَ استقام
المجد في كل النواحي
مهما سقوني كأس را
ح الوهم لا ينصاع راحي
لا الراحُ يشبه كرمتي
أو كأسهم عرفتْ قِداحي