في إحدى الليالي ...كنا فقط ( أنا وأنت)..
نركض في فرش من الورد..
كنا نركـض يــدًا بيـد...
كنا نحلق كعصفورين فوق
أمواج الجزر والمد..
كنت اضحك من كل قلبي الرقيق...
كانت عيناي تلمعان كالبريق..
و روحي...روحي تطالب بالمزيد ...
كنت تلاحقني وكأننا طفلين في عمر الربيع...
كانت أمامنا أرجوحة مصنوعة من الحديد..
نظرنا لأعين بعضنا
..وركضنا إليها ...
رفعتني بيديك ووضعتني عليها...
مرجحتني ...حتى شعرت أنني أطير ..
.وسط تغريد العصافير...
كان قلبي يطير ..
حتى شعرت به يرفرف في السماء...
قهقهاتي علت ذلك المساء ..
وفجـــأة ...
شعرت ببرد الشتاء ..
تهافتت عليّ أوراق الخريف كقطرات الماء...
فقد رحل ذاك الصفاء ..وذاك النقاء..
تناثرت العصافير كتناثر الهواء...
نظرت من حولي ولم أجد سواي في ظلمة الغابة
الجرداء..
أصابني الدهاء..
اغرورقت عينّي بالدماء...
وبدأت أجهش بالبكاء..
لأنني أيقنت انني كنت في حلم..
وحين فتحت عينيّ وصحوت من غفوتي
لم استطع البقاء
في جنتي الخضراء