|
عبثاً اُحـــــاولُ اَكْــــــتمُ الأســـرارا![](clear.gif) |
خوفاً ودفعَ وشـــايةٍ ووقــــــــارا |
لكنّما العُذّالُ كلٌّ نــاشـــــــــــــــــطٌ![](clear.gif) |
بشباكه يتصيّدُ الاخبــــــــــــــارا |
و الحاسدون اذا التقينا خفيـــــــــــةً![](clear.gif) |
قطعوا المدى و تسـلقوا الاسوارا |
و الذنبُ ذنبــي أنني نبّهتُهــــــــــــم![](clear.gif) |
لهَفُ المحبِّ يمزّق الأســـــتـــارا |
طالت حكايتُنا و أفرع ساقُهـــــــــا![](clear.gif) |
ما كــلُّ ما فوق التراب يُوارَى |
ضاقت بنا الدنيا و ضاق فضاؤهـا![](clear.gif) |
مَنْ ذا لعمركِ يدفـــــــعُ الاقدارا |
لــو كان يجدي أن أبيّن حجتــــــي![](clear.gif) |
او كان ينفع أخـــــلقُ الاعـــذارا |
و لقد علمتِ بأنني حـَــــــبرٌ اذا![](clear.gif) |
رَكبَ القريضَ تقدّمَ الاحبـــــــارا |
قد كان لي عرشٌ هناك.. أضاعه![](clear.gif) |
أني تركتُ لشأنـــــِــه الأغيارا |
و لقد رُئيتُ و رايتي منشــــــورةٌ![](clear.gif) |
حتى طَويتُ بظلهــــــا الامـصارا |
سَألمُّ أشتاتي و أقصدُ ذا يــــــــــدٍ![](clear.gif) |
جَمَعَتْ عليهِ قُضـــاعــةً و نــزارا |
لا تجزعي كلٌّ يجرّب حظــــَّــــه![](clear.gif) |
و لربّما دالَ الزمـــــــــانُ ودارا |
ما طاب عيشي في الـوداعةِ مـرةً![](clear.gif) |
إلّا ركبتُ لأجــلــه الاخطــــــــارا |
هاتي حصاني و اسرجي لي ظهرَه![](clear.gif) |
ما زال ويْحَــــكِ يعشقُ الأسفـــارا |
نِعْمَ الصُويحبُ حين أطلبُ صحبـةً![](clear.gif) |
عـافَ الورى واستكبرَ استكبـــارا |
حرّكتُ صوبَ النخلتين لجامــــَـــه![](clear.gif) |
فاشتدّ ظَـهراً و استخفّ و طــارا |
وحشٌ طريقي غيرَ أّنيَ باســــــــلٌ![](clear.gif) |
أوَليسَ عيبـاً انْ اخـــافَ و عــارا ؟ |
أرجو السلامةَ فانتهجتُ طريقَهـــا![](clear.gif) |
و اللهَ ادعـو الـواحدَ القهــــــّــــارا |
سيْفي يقيني و الرجـــــــاءُ مجنّتي![](clear.gif) |
وجعلتُ عوذيَ أن أضــلَّ دثــــارا |
يا ويحَ احلامي وويحَ بريقِهــــــــا![](clear.gif) |
صدّقتُ حقــــاً أنْ أراه جهــــــارا |
مِنْ آلِ مكتومٍ تَطاولَ مجـــــدُهم![](clear.gif) |
حتى لكــادَ يزاحمُ الأقمــــــــــارا |
رجلٌ اذا هَتَفَ الطعانُ أجابــَــــــه![](clear.gif) |
وأثَارَ ساعةَ ما يقـومُ غبـــــــارا |
واذا استقام تدفّقتْ اشياعــُــــــــــه![](clear.gif) |
حتى حسبتَ وفودَهم انهــــــــارا |
سبقتْ مهابتُه السيوفَ و فتكَهـــــا![](clear.gif) |
فَمِنَ المهابةِ مَــن يــــــلوذ فرارا |
و اذا انتضى ملأ المكانَ زئيـــرُه![](clear.gif) |
و سمعتَ ويكَ لِمَنْ سِواهُ خـــوارا |
واذا تقحّمَ ثــلـــــــةً بسلاحـــه![](clear.gif) |
تركوا القنا واستنصـــرواالأنصارا |
و مخضّبٍ بدمٍ و أبيضَ واضـــحٍ![](clear.gif) |
كمْ كان برداً في العطاء و نـــــارا |
يعطي الذين تعطشــوا لحتوفهــــم![](clear.gif) |
بدلَ الكؤوس من الحتوف جرارا |
و ينيلُ ذا شعثٍ تفــــــــرّق شَعرُه![](clear.gif) |
أمنـــــــًا و ظلاً وارفاً وجـــوارا |
إنْ كان صعباً أنْ أراكَ لمـــــــرّةٍ![](clear.gif) |
إني رأيتُك في الصنيع مـــــرارا |
مُلكاً و شعباً سائداً و حضــــــارةً![](clear.gif) |
ما كان مِنْ أمثالهـــا أو صــــارا |
وظعينةً شدّت حبائلَ ظعنهــــــــــا![](clear.gif) |
و تدرّعت ببواسلٍ و غيـــــــارى |
جَعَلَتْ تُطوِّفُ في البـــلاد و تنتقي![](clear.gif) |
مِنْ كلِّ مصرٍ حليـــةً و ثمــــــارا |
و العاشقون على الدروب تألــّــفوا![](clear.gif) |
جيشاً يتابع ظلّها جـــــــــــــــرّارا |
فعساكرٌ مصفوفة و كتائـــــــــــبٌ![](clear.gif) |
و مسلـِّـمون بأمرها و أســــــارى |
تنهى و تأمر لا تملُّ كأنهـــــــــــا![](clear.gif) |
ســلطانـــةٌ و تــــــــوزّع الأدوارا |
جاوزتُ من أحراسها ذا فطــــــنةٍ![](clear.gif) |
خَبِرَ السراةَ و جرّب الأخيــــــارا |
اُدخلْ بقلبك يا لقلبك إنـــــــــــــــه![](clear.gif) |
سيكون عند لقائها أشطــــــــــارا |
حَضَريّةٌ بدويـــــــــــــّـــــٌة جنيـةٌ![](clear.gif) |
حُمِّلتُ من شغفي بهـــــــا أوزارا |
حَمَلتْ عليَّ بدلـِّـهـــــــا و دلالـها![](clear.gif) |
فنسيتُ وجهاً في الشــــآم و دارا |
وجلســــتُ أبكمَ عندها تلك التي![](clear.gif) |
قد كاد يُنطِقُ سحرُها الأحجــــارا |
مالي و للدنيا تغطـَّـشَ ليلـُـهـــــــــا![](clear.gif) |
إمّا حُبيتُ بنظرةٍ أسحـــــــــارا |
ألقيتُ عن كتفي الظلامَ و ســاقني![](clear.gif) |
نورٌ تفتـَّـقَ كالضحى أنـــــــــوارا |
و إذا الكبارُ تعهـَّـدوا مَنْ تحتـَـهــم![](clear.gif) |
ألفيتَ مَنْ تحتَ الكبار كبـــــــــارا |
جَهِدَ العِدا ألا يــــروكِ عَليـــــِّــــة![](clear.gif) |
ما طالَ شمساً مَنْ عصـى أو ثــارا |
وَ لَوَ انّ شيئاً من ضيائك مسـَّــهمْ![](clear.gif) |
تركوا الجحورَ و فارقوا الاوكـــارا |
يا ذا الشرى و العادياتِ قوارحــا ً![](clear.gif) |
و الخافقاتِ على الـــذرى أبكـــــارا |
مَنْ ذاك فوق الموج دوَّنَ مجـــدَه![](clear.gif) |
رغمَ الأنوفِ و سطـّر الأسطـــــارا |
لم ترضَ إذ عانى العِظامُ و حاولوا![](clear.gif) |
حتى تركتَ عناءَهم تذكــــــــــارا |
و الفكرُ إنْ يكُ عندهمْ قيثــــــــارة ً![](clear.gif) |
فلقد خُلِقتَ لتضربَ الاوتــــــــارا |
و إذا الملوكُ تعرّقتْ راحــــــاتُهم![](clear.gif) |
أسروا النهى و استعبدوا الأحرارا |
أدمنتَ تــبذلُ لا تكفُّ كأنمــــــــا![](clear.gif) |
يدُكَ الغمامة تبذلُ الأمطــــــــــارا |
أشملتَ نائلكَ البعيدَ فمَنْ لـــــــــه![](clear.gif) |
ألاّ يرى وقتَ النهار نهــــــــــــارا |
قد أربكَ الشعراءَ أنك شاعـــــــرٌ![](clear.gif) |
حَبَسَ البيانَ و أطلقَ الأشعـــــــــارا |
دعهمْ لعمرك إنّ روضـــاً طيـِّـبا![](clear.gif) |
يلدُ الزروعَ و ينجبُ الأشــــــجارا |
و مَنِ اقتنى زهرا تفقدّه ومـــَـــنْ![](clear.gif) |
طَلَبَ الرحيق تخيَّرَ الأزهــــــــارا |