"هُوَ"، لم يَكُن بالضّبطِ "هُوْ"
و"أنا" ... "أنا"
والحبُّ لم يكُ بينَنا، شيءٌ شفيفٌ كالسّنا
لكنّما
ما كلُّ شيءٍ عندما تشتدُّ ريحُ البَوحِ يَغدُو مُمكِنا!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
لا شيءَ يُشبِهُنا هُنا
وَحدِي هُنا والذاكِرَةْ،
وأتيتَ أنتَ، وكانَ يحسنُ أن تغيبْ
هذا الجميلُ بروحِ دهري الغادرة،
هذا الجميلُ.. ولستَ وحدكَ نَاكِرَهْ
لا شيءَ يشبهُ شيئَهُ،
حتّى الهواءُ تعرّضَتهُ النّافذةْ
ألقى بوجهٍ عابسٍ
فرَّ ولا يلوي على أطفالِهِ
تَرَك الدُّنى والآخِرَةْ!
لم يبقَ مِن أخبارِهِ
شيءٌ سِواها: "ذاكِرَة"
وأنا وأنتَ تَلوكُنا الأضراسُ من تعبِ السّنينِ الغابِرَة
والحبُّ ثالِثُنا، أتَتْ أنباؤُهُ
تُلِيَتْ على سمعي
ولَم نَكُ نفقَهُ الآتِي على قلبينِ،،
مِن رَحِمِ الأمانِ أتتهُما كلُّ الطُّعونِ الغادرة!
وأنا وأنتَ وذاكرة
خَزَنَت مواجعَ أجملِ الأوقاتِ في
عُمُرٍ قضى نحبَ الجَمالِ
ولَمْ يَرَهْ
كُنّا ثلاثَتنا
وكلُّ الكائناتِ غَدَت -لأجلِ الفرحِ فينا –
"مُزهِرَة"
وأتَتْ فلولُ ضَياعِنا الـ كانت تَوَلّتْ حينَ أقبلَ سَعدُنا
جادَت علينا بالضَّياعِ كأنَّهُ
قَدَرٌ
تُحَتّمُهُ طقوسٌ ساخِرَة
من ذُروةٍ نَزَلت بنا أبراجُنا
كانت على رملٍ، وكُنّا النّاجِرَه
وغدا جميعُ بنائنا قِطَعاً هُنا مُتَناثِرَة
وعلى الرِّمالْ
ودَّعتُ أطلالَ البكاءِ
هناكَ أودَعتُ البَقايا مِن دِمائي الغائِرَة
ضَحِكَت على دَمعِي غَباوةُ وِقفَتي
وأتى الصّدى في عينِ غدرٍ ماكِرَة
فَـ تَلَوتُ ذاكِرَتي،
وسِرْتُ بِـ نَعيِنا
.
.
لا شيءَ نملِكُهُ هنا
وحدي وهذي الذّاكرَة!