لا زال خيطُها مشدودا بقلبي يَخِزني كلّما حاولتُ الابتِعاد
تتملّكُني رغبةٌ في التّخلّص من وجع الوفاء
الوفاءُ ثقيلٌ حين تخوننا الحياة..
وهي تمارس الخيانة دائما، لكأنّما دمها يخون شريانها!
الوفاء ألمٌ في الروح حين يحمّلُنا فوق طاقةِ الاحتِمال..
الذاكرة الرّديئة تشفعُ لكثير من الخطايا بحق الوفاء،
وذاكرتي تخونني فلا تنسى
وتأبى ممارسة خطيئة النّسيان بحق!
حتّى هناك..
عندما عوديتُ "على ما يوجبُ الحبّ للفتى"
ظلّ الوفاء يتربّصُ بغدر التجاوز.. فصارَ الصّمتُ خطيئتي والفضيلة!
وأكبرتُني حين تركتُهم يجرّحون الرّوحَ ولم أعترِض،
لأنّ الاعتراض تمرّد..
والتّمردُ في زمن المحنة غدر،
والغدر من شيم الذين لا أنتمي لهم!