مالك يوم الدين
الدين
والدينُ بالكسر: العادةُ والشأن.
ودانَهُ ديناً، أي أذلًّه واستعبده. يقال: دِنْتُهُ فدانَ.
وفي الحديث: "الكَيِّسُ من دانَ نفسَه وعَمِل لما بعد الموت.
الجزاءُ والمكافأةُ. يقال: دانَهُ ديناً، أي جازاه.
يقال: كما تَدينُ تُدانُ، أي كما تُجازي تُجازى، أي تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت.
وقوله تعالى: "
أَءِنَّا لَمَدينونَ" أي مجزيُّون محاسَبون.
ومنه الدَيَّانُ في صفة الله تعالى.
وقومٌ دينٌ، أي دائنونَ.
والمَدينُ: العبدُ.
والمَدينَةُ: الأَمَةُ، كأنَّهما أذلّهما العمل. الفراء: يقال: دَيَّنْتُهُ: مَلَّكْتُهُ.
وأنشد للحطيئة يهجو أُمّه:
|
لقد دُيِّنْتِ أمرَ بَنيكَ حتّى |
تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ من الطحينِ |
|
|
يعني مُلِّكْتِ.
وناسٌ يقولون: ومنه سمي المِصْرُ مَدينَةً.
والدينُ الطاعةُ.
ودانَ له، أي أطاعه. قال عمرو بن كلثوم:
|
وأيّامٍ لنا غرٍّ طِـوالٍ |
عَصَيْنا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينا |
|
|
ومنه الدينُ؛ والجمع الأدْيانُ. يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ.
ودَيَّنْتُ الرجل تَدْييناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دينِه.
وقول ذي الإصبع:
|
لاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ |
عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فَتَخْـزونـي |
|
|
قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالِكُ أمري فتسوسَني.
عن- الصحاح
والدال والياء والنون أصلٌ واحد إليه يرجع فروعُه كلُّها.
وهو جنسٌ من الانقياد والذُّل.
فالدِّين: الطاعة، يقال دان لـه يَدِين دِيناً، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ.
وقومٌ دِينٌ، أي مُطِيعون منقادون.
وقالوا عن المَدِينة : سمّيت بذلك لأنّها تقام فيها طاعةُ ذَوِي الأمر.
والمدينة: الأَمَة.
والعَبْدُ مَدِينٌ، كأنّهما أذلّهما العمل.
وقال:
|
رَبَتْ وَرَبَا في حِجْرِها ابنُ مدينةٍ |
يظل على مِسحاتِهِ يَترَكَّلُ |
|
|
فأمَّا قول القائل:فمعناه: يا هذا دِينَ قلبُك، أي أُذِلَّ.
فأمّا قولهم إِنّ العادة يقال لها دينٌ، فإن كان صحيحاً فلأنَّ النفسَ إذا اعتادت شيئاً مرَّتْ معه وانقادت له.
فأمَّا قوله جلّ ثناؤُه:
ما كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ المَلِكِ [يوسف 76]، فيقال: في طاعته، ويقال في حكمه.
ومنه:
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة 4]،أي يوم الحكم.
وقال قومٌ: الحساب والجزاء.
وأيُّ ذلك كان فهو أمرٌ يُنقاد له.
وقال أبو زَيد: دِينَ الرّجُل يُدان، إذا حُمِل عليه ما يَكره.
ومن هذا الباب الدَّيْن. يقال دايَنْتُ فلاناً، إذا عاملتَه دَيْناً، إِمّا أخْذاً وإمّا إعطاء. قال:
|
دايَنت أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضى |
فمطَلَتْ بعضاً وأدَّتْ بعضَا |
|
|
ويقال: دِنْتُ وادَّنْتُ، إذا أَخَذْتَ بدَينٍ.
وأدَنْتُ أقْرَضْت وأعطيت دَيْناً.
والدَّيْن من قياس الباب المطّرد، لأنّ فيه كلَّ الذُّلّ والذِّل.
ولذلك يقولون "الدَّين همٌّ في الليل وذُلٌّ في النّهار، ".
عن- مقاييس اللغة