صنوي
عِنْدَمَا هَجَرَنِي الشِّعْر......
بقلم/أمل تحسين أبو عاصي
وَشَمْتُ الصَّمْتَ فِي صَـــدْرِ الْمَــلامَةْ
وَقَـــدْ رُمْتُ الْأسَـــــــى كِسَـفاً وَرَامَهْ
****
لَعَلَّ الْآهَ تُؤْنِسُ مَا تَــبَقَّــــــــــــــــ ـــى
مِنَ الْأَشْتَاتِ فِي جَوفِ الْغَمَامَـــــــــةْ
****
إِذَا مَا جَفَّت الْأَفْرَاحُ مِنِّـــــــــــــــــي
وَوَلَّى الْغَيْمُ يَبْحَثُ مَن أَنَامَــــــــــــــهْ
****
وَأَقْحَلَ زَرْعُنَا لَمَّــــــــــا هَــجَرْنَــــا
وَأَبْلَينَا مِنَ السَّـــــــــــلْوى عِظَـامَـــهْ
****
وَلِيداً كَـــــان إِذْ أَمْسَى بِــقُرْبـــــــي
وَكَانَ الصَّــــفوُ قَدْ غَـــــشَّى قوَامَـهْ
****
تَجَرَّعْنَا كُؤوسَ الْــحُزْنِ دَهْـــــــراً
وَزِدْنَا كُــــــــلَّمَا ازْدَدْنَا وَسَـــامةْ
****
تُخاتِلُــنِي كَما الْخَلَجَاتِ حَـتَّـــــــى
غَدَوتَ لِقَلْبِيَ الْمُـــــضْنَى وِسَــامَـهْ
****
تُدَاعِبُ فِيهِ دَقَّــاتِ انْتِشـــــــــــــاءٍ
تُرَتِّـــــــلُهُ فَـــيَسْتَوْفِي تَـــمَامَـــــهْ
****
وَكُنْتَ إِذَا دَنا مِــنِّي حَنِـــــــــيـــنٌ
تُنَـــــافِحُهُ وَتَـمْنَعُــنِي سِهَامَــــــهْ
****
فَلَمَّا اشْتَدَّ عُــودُكَ يَا رَفيــــــــقِي
وَبُــــــلِّغَ ذَلكَ الْـــحَابِي فِـطَامَـهْ
****
سَلوتَ كَما سَــلا مِــــــنِّي فُؤادِي
وَأَتُّــــــونُ الْجِراحِ غَدَا مَـــــنَامَـهْ
****
تَهاوَى صرْحُنا لمَّا ارْتَســـمْـنـــــا
عَلى الشَّفَتَينِ سِــــحْـــراً كابْتِسَامَةْ
****
وغُصْنَا فِي حُرُوفِ الضَّادِ عِشقـاً
فَـــــــخَرَّ الْقَلْبُ في خَجَلٍ أَمَامَـــهْ
****
فكَيْفَ نَسِــيْرُ إِذْ سَارتْ خُــطُوبٌ
عَلَيْنا والأسـى أَرْخَى زِمَامَــــهْ؟
****
أَيُسْبَلُ جِفْنُ أَحْـــلامِي وَإنِّــــــي
أَسِيْرُ كَمَا الظّلالِ بِدونِ هَــامَةْ؟
****
إِلامَ الْـــحالُ والأَوجَاعُ تَـــــــتْرَى
إلامَ الْحَــالُ يَا صـنْوِي إلامـهْ؟
****
يَمُـــرُّ الْعُمْرُ والْأيَّامُ تَسْــــــــــرِي
وَمَا قَدْ زَحْزَحَ المَـكلُومُ عَــــــامَـهْ
****
قَعِيدٌ أنْتَ يَا قَــــلْبِي رَزِيْــــــــــحٌ
وتَبْحَثُ -والْهَوَى- عَـمَّنْ أَدَامَــــهْ
****
أَيَا صــــنْوِي كَفَاكَ الْهَجْرُ إِنِّــــي
غرِيقٌ لَمْلَمَ الْجَــــــافي لِمَامَـــهْ
****
تَجِيشُ حَوَالِــــبُ الذِّكرى تِباعــاً
وذا الآذِيُّ قَدْ أَنْـضَى لِثَـامَـهْ
****
فهَلْ تَزْوِي وَمَا بَــــيْنِي وبَــــيْنِي
دُرُوبٌ مِن لَـــظَى بُعْدٍ أَضَـامَـــهْ؟
****
أَلا عُدْ يَا رَفِيقَ الــــدَّرْبِ إنِّـــــي
قسَــــا دَهْرِي وَذَاك الْقَلْـبُ صَامَهْ
****