قدمت الدعوات لكل اهل القري المجاورة لحضور الاحتفال المقام علي شرف زيارة حاكم المنطقة للقرية ، نحرت النحائر واصطفي الصغار والكبار في مشهد مهيب لانها اول زيارة منذ الاستقلال في العام 1956م لمسئول لهذه المنطقة . دقت الدفوف والطبول، حتي المغنية خديجة بت الرحمة حضرت من مكان بعيد لتغني للحاكم. شاهد الكل غبار كثيف يغطي المكان والكل صاح وكبر بان الحاكم قد وصل ، شاهدت منظر غريب الحاجة (فاطمة) تحمل في يدها (ديك) وعندما مر الموكب بجوارها قامت بنحره (عابدين ابوزيق) يحمل النقارة ويغني. الكل ينشد (مرحب مرحب بالزوار) طلع استاذ محمد المنصة ليلقي كلمة اللجنة الشعبية،رحب بالزائر وسرد في كلمته كل المشاكل التي تعاني منها القرية والقري المجاورة وقوبل حديثة بتصفيق حار من الجموع . صاح العم اسماعيل باعلي صوته( دايرين مياه ودايرين مدارس وايرين عيادة ودكتور ودايرين نور(كهرباء). قام المسئول ليلقي كلمته والكل هناء صمت ليستمع فتحدث حديثا صفق له الجميع. تحدث عن التعليم فتبرع بانشاء مدرسة ثانوية، تحدث المياه فتبرع بحفر بئر، تحدث الكهرباء فتبرع بتوصيل الكهرباء لعدد(4) قري وتحدث عن الصحة فتبرع بانشاء مستشفي ريفية والكل يهلل ويكبر، حتي المغنية خديجة بت الرحمة تبرع لها ب50 الف من الدينارات. وسوف يتم تسليم هذه التبرعات في اليوم التالي من الزيارة. غنت ورقصت القرية حتي الصباح فرحا بوداع العطش والظلام والمرض ولكن هييهات بين يوم وليلة ضاع كل الحلم وضاع كل الامل . ذهب الحاج عثمان رئيس اللجنة بالقرية ومعة اعضاء لجنته لاستلام التبرعات فاكتشفوا انها كذبه كبري . فكانت كل هذه التبرعات عبارة عن كسب انتخابي. فحزن الكل علي خداع المسئول علي شعبة ووطنه.