أخي عمر
لدي كتاب الزحاف والعلة لكاتبه الدكتور أحمد كشك. ويتعرض فيه في الصفحات (106-114) إلى كتاب (موازين الشعر العربي باستخدام الأرقام الثنائية) للدكتور طارق الكاتب. ونهجه فيه كنهجك. وهنا سأفصل قليلا لما أراه من اهتمامك في هذا الاتجاه آملا أن تجده مفيدا.
ومما جاء فيه قوله:".........وسوف نعلم أن الحرف المتحرك يأخذ الرقم صفر في الرقم الثنائي وأن الساكن يأخذ الرقم (1)، أي أن سببا خفيفا مثل (تن) مساو للرقم (10) وهنا فقيمة الحركة صفرية وقيمة السكون واحد. هذا الرقم الثنائي لو أردنا تصويره عشريا لكان مساويا للرقم (2) وبذا تكون الموازنة على المنوال التالي:
تُنْ= 10 = 2 (السبب)
والوحدة تُتُنْ = 100=4".....(الوتد)
ثم يبين الموازنة في جدول للتفاعيل جاء فيه ، وأورد فيه ما أجتزئه عن الخبن من جدول آخر عن الزحافات
فعولن = 100 10 = 4 2
فاعلن = 10 100= 2 4............تتحول بالخبن إلى فعِلن = 1000=8
متفاعلن = 1000 100 = 8 4
مستفعلن = 10 10 100 = 2 2 4.........تتحول بالخبن إلى متفعلن =33=44
مفاعلتن = 100 1000 = 4 8
مفاعيلن = 100 10 10 = 4 2 2
فاعلاتن = 10 100 10= 2 4 2 .............تتحول بالخبن إلى فعِلاتن = 1000 10 = 8 2
مفعولاتُ = 10 10 10 0 = 2 2 2 .........تتحول بالخبن إلى معولاتُ = 100 101 0= 4 2 0
وتقطيعه للبيت
دارٌ لسلمى إذ سليمى جارةٌ.......قفرٌ ترى آياتها مثل الزبر
= 10 10 100 10 10 100 10 10 100
2 – 2 – 4 – 2 – 2 – 4 – 2 – 2 – 4 لكل من الشطرين
ومن ثم يعرض خلوصه إلى نتيجتين:
1-إظهار وجود مرحلة بين الموسيقى والشعر
2- طيف البحور لعروض الخليل وعنه يقول:".........فإن لنا أن نمثل ترقيمه لبحور الخليل في جدوله الذي سماه بطيف البحور والذي سينطلق منه لتصوير دائرة تسير على منظور الخليل جمع فيها كل بحوره كما هو واضح في الجدول التالي.........( ثم يورد الجدول) " ثم يشتق من الجدول دائرة الخليل التي تجمع كل البحور باستعمال دائرة مركزية واحدة مقسمة إلى (12) قسما
ويقول عنها :" هذه الدائرة كما نرى حوت كل بحور الخليل من خلال الدوران الرقمي فلماذا لم يكتف بها الدكتور طارق أساسا لدوائر البحور، إنه يجيب على ذلك بقوله : ( إن دائرة البحور رغم تقليصها لعدد الدوائر العروضية الخمس إلى دائرة واحدة فإنها لا زالت ناقصة وخاصة بسبب وجود الفواصل الشاغرة، إضافة إلى أـنها تمثل أوزانا لا وجود لها في الشعر العربي فرضتها علينا الدوائر العروضية"
وكما ترى فلقد اعتمد حدودا ثابتة للتفعيلة شأن العروض التفعيلي واتخذ التفعيلة أساسا لترميزه.
لا يفتّن في عضدك قلة الإقبال فلعلك واصل من هذا النهج إلى تمثيل بياني أو سوى ذلك مما يسهل على القارئ ملاحظة نتائجه دون فهم برنامجه.
وفقك الله ورعاك.