*** في الصَّـيْـفِ ضَيَّـعْـتَ الأَمَـل ***
قَــدِمَ إلَــيْــها فــي يَـوْم شِتـاءٍ بـارِدٍ
يـَخْـطُـبُ دِفْـئ عَـفْـوِها عَـمّا اقْـتَـرَفـَهُ قَـبْـلَ شُهـور .
كانََ الـدَّمْعُ يَـنْـهَـمِـرُ مـن بـيـن حُـروفِهِ و هـوَ يـردِّدُ أنـَّهُ يَـعْـتَـرِفُ بالـخـطأ ،
وَ يـوَدُّ لـوْ أنـَّهـا تَـغْـفِـرُ لَـه .
طافَتْ بـذاكِـرَتهـا أَثْـناءَ تَوَسُّلهِ تِـلْـكَ الـلَّـيْـلَـة الـصَّيفِـيـة الـتي اكْـتَـشَـفـتْ فيـها زيْـف حـبِّـه لَـها ،
و عادتْ أَمامَ عيْنَيْها صورَة كانتْ تُجاهِدُ نَفْسَها عسى أن تنسى تفاصيلها .
نـظرتْ إلـيْـه نـظْـرة لمْ تسْتطعْ أنْ تسْـتـر فـيـها مشاعرهـا الدَّفـيـنـة ،
و قـَلـَقَ قـَرارِها الـمـُمِـيـت .
كَرَّرَتْ جُـمْـلَـةً فـي سِـرِّها أكـثَـرَ مـنْ مرَّة قـبْـل أنْ تُـفْـرِجَ
عـنْـها فـي وجْهـِهِ حِـيـن قـالـتْ لـَه :
في الـصّـَيـفِ ، ضـيـَّعْـتَ الأمَـل .