ومرّةً اخرى
تسافر الحقيبة!
تسير دونما قرار
تـُنزل في الحدود مرتين
تجسّ قلبها الأيادي
ترمقها العيون
تُرمى على الأسفلت بازدراء
ولا خيار
فللذين يجهلونها
هي (الحقيبة)
وليست ذات بال
عدا شكوكهم بمحتواها
وكثرة السؤال:
ماذا بقلب هذه الحقيبة؟!!
الرجوع المستحيل ..» بقلم فجر القاضي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قلعة الهدى» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يد طفلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» المشاعر لا تموت.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. لا أحد يضحك في هذه المدينة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» على شفا كابوس» بقلم وليد عارف الرشيد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» .. سورة الأدب ……………» بقلم موسى الجهني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
ومرّةً اخرى
تسافر الحقيبة!
تسير دونما قرار
تـُنزل في الحدود مرتين
تجسّ قلبها الأيادي
ترمقها العيون
تُرمى على الأسفلت بازدراء
ولا خيار
فللذين يجهلونها
هي (الحقيبة)
وليست ذات بال
عدا شكوكهم بمحتواها
وكثرة السؤال:
ماذا بقلب هذه الحقيبة؟!!
على مدارج المطارات القديمة
تنسكب الوجوه
وينقر اليمام ما تسقطه القلوب من فتات
يشفّ كل رأسٍ عن خبيء محتواه
تلتحم الشفاه
وتخرق الحشا هامسةً (ألله يا ألله)
والآه تلو الآه
وتنزوي الحياة
على مدارج المطارات التي يملؤها الحراس
تحتبس الأنفاس
ويرجع التاريخ ما مضى من الفصول
ويسقط القمر
تدوسه أحذية الماشين في الظلام
تنكسر المرآة
وتشهق القلوب في دوامة الزحام
وشاعرٌ يقلّب الحروف كالأجنة الصغار
تلفظها الأرحام
يغوص في القلوب
في العقول
في الأفواه
لنيل مبتغاه
.
أراك تمضغين الجمر
في موقد التصبّر البغيض
أراك تكرهين البحر
ونأيه العريض
تقلّبين الأمر..،
بين لوعةٍ وصبر
كأنك العصفور يشكو الأسر
أراك
كنفحة النسيم في براثن الهلاك
والعجزُ كبّل الفرَسْ
فلم تعد تغير
والريحُ تحمل المصير
يسير حيثما تسير
يا ليتني استطعت
أقرّ أنني عجزت
كُبّلت
كأنني في دربك الفضّي قد
قُتلت
.
في الشام تمطر السماء
وتفتح القلوب بوابات لطفها لشاعرٍ غريب
في الشام
تمتثل الرؤى لهاتفٍ مؤجّل
ويستريح الخوفُ في غمامة الأمل
ما زالت النساء يكتحلن بالنسيم
ويرتجين وجه الله في توهّج النهار
وقاسيون يحتسي رواءه العتيد
من غيمةٍ عابرةٍ في أفقه تغالب الجفاف
ويعجن الحنّاء بالندى
يغالب المدى
لله أنت يا شآم
يا واحتي التي عشقت في ظلالها
ستضحكُ السماء من جديد
وتنشدُ البلابل
في غوطة الجنان
ويزهر السلام
.
رأيتها
نافورةً تبلل الفضاء
نقيةً
شفيفةً
كقطعة البلّور
فوق وجهها تلوّن الضياء
رأيتُ فيها نضرة الربيع
وصورةَ الطفولةِ الجميلة
عرفتُ أنّ أمنياتيَ النبيلة
ليست بمستحيلة
يا ياسمينتي البيضاء
يا دفء قلبي إن تجمّد الشتاء
رأيتُ فيك الفجر
وعدتُ في سنيّ العمر للوراء
للطفولة الحسناء
للشعر يجلد الأحزان بابتسامةٍ شقراء
لأنك العطاء
والرواء
لأنك ابتداء
.
للموت قانونٌ رحيم
أن تُشحذ السكّين
ويُدفن القتيل مثل ذلك الغراب
وأن يكون القتلُ دونما عذاب
يا من قُتِلتَ دونما اكتراث
لا بأس
فلتأكل الطيرُ التي تحطّ فوق رأسك
ولتحمل الرياحُ ما يدورُ عمق نفسك
وليحتفل بنو قريظة اللئام
فاليوم عيد
اليوم للذين (آمنوا) احتفال
وأنت
اشمخ على صليبهم بصمت
وابصق على الذين يقرؤون بالمقلوب
وادعس على الذين حاولوا أذاك
فلم يكن لهم سوى أن يسلبوك آخر الأنفاس
كن أنت
كن ما خُلِقت
وإن أتاك من وهبتهم حياتهم
بموت
.
لا يعلم الناس ما في قلبه ودمه.. هم يعرفون الذي في كفه وفمه...!
لا يأبهون لجمرٍ في حشاشته .. ويضحكون لما ينثال من قلمه
يراقصون حروف الوجد نازفةً.. مصفقين لصوت الآه من ألمه
في ثوب كل قصةٍ
حقيقة
وفي تلافيف السكوت
يختبئ الكلام
وفي الجليد جمرةٌ لو أُطلقت لانفجر البركان
والشعرُ طيّ ما يُهذى من الكلام
والحربُ في ضرامها
ينعقدُ السلام
.
هذا زمان الصقر
لا اليمام
لن يسمعوا الهديل
لا بدّ من صراخ
لكي تؤمّن الأفراخ
من حومة الثعالب
وليس للشعر سوى انزواء
في ظلّ بندقيّةٍ
أو ليلةٍ ظلماء
نم يا أملْ
فقد أتعبتَ من ترنموا بالموت
دعهم يصبّوا نارهم على الغمام
دعهم يعيدوا الليل دونما قمر
أعرض عن الكلام
أحجم عن السمر
فاليوم عرسُ موتنا
مخضبًا بالدم
ومطربًا لما تنشده الغربان من نغم
.
لنبضٍ تعلّق في ناظريك
فأحييتِ في لحظاتٍ
حُطامه
أي رسائلك تلك نقرؤها
فكلها مبهرة
تحياتي و اندهاشي لهذا التألق الرائع
دمت مبدعا استاذنا مكي النزال وشاعرنا المفلق