كنت ساضع تلك الخاطرة في صفحة مستقلة ولكن !
لم أجد مكان أفخر بها تتألق بحروفها أكثر من هذه الصفحة
التي احتوت درر نبضات استاذ واخ نعتز به ونقدره
شاعرنا دكتورنا مازن لبابيدي
احتسبوها مشاعر تائة لحبيب يسكن داخلنا جميعاً
ولاأجمل منه وهوعبق بمحبته وانتمائنا له في دمائنا
في تاريخه وتاريخ ميلادنا
هاهي بين مقل قلوبكم تترقرق
***************
((أنين الحزن وحنين الأمل))
في يوم قارس برده شل أطرافي
وبلغت الحيرة مبلغها من أمري
لم أكن أعلم أنه هناك في صدري
بين خيوط حلم نسجها قلبي
كان يتوارى خلف نبضاته
وبين أزقة وأوردة شراييني
إلى أن أنتهى إلى روحي
سأكتبه إلى أن يجف دم قلمي
على صفحات ربيع العمر
يشرق بشمسه ودفئها بين الضلوع
يشعرني أني طفلة في جمال حضوره
وكأني صخرة في أسفل جبل شموخه
أزيد من لهفتي لأكون به وأنعم بحبه
أرسمه على صفحة قلبي بألوان الطيف
و يشع ضياء كما البدر كل يوم
ولن يتلاشى ذلك النور من روحي وقلبي
وإن كانت كلماتي ستعود من حيث أتت
وتقول لقلمي مال لحبرك أن ينزف
فما دمه إلا هذيان أحرف مبعثره
تسأله هل قامت الحرب حباً؟
أم أقام الحب حرباً؟ ؟
أوتدري على أن أغادر الآن
فأنا لن أقوى صبراً
والقلب لن يحتمل الجروح أكثر
كل نهاري بات يملئه الفراغ
ينتظر المطر .! ربما يأتي أو لا يأتي
والساعة يخونها الوقت
كلما فاض من نحرها الزمن
عادت أيامي وثغرها مملوء في الحزن
أما آن الأوان أن أقف ..
أوأرحل بعيداً عن محطات الألم
أم أبقى أتجرع كأس الصَّبر
بعدما هُدمت صوامع قلبي وغلها الحزن
بربكِ إمنحني حباً لآتيك غداً
وفي روحي النقاء. والصفاء
لم أعتد الإبتسام من دونكَ
ولن أزرع المطر في غمام روحي لغيرك
ياجزيرة النوارس .. والقارب والفارس
والليل إذ ما تدلت نجومه من روح السماء
يابكاء قد تجلى من عيوني ضياء
يأتي من وجدان روحي
ويغوص في لج الأعماق
وأبحر في فكري مع ذكراه
وأيُّ ذكرى وأنا لم انسه
تارة هو بفرحي لم يفارقني
وتارة أجده الشعاع في بصرعين قلبي
وأحياناً يقيم في روحي
ويشعلها في الأحزان والآمال
ستبقى أنشودة الأمل في قلب اليأس
تعزفك نبضات القلب أنغام
تتدفق إليك تقرع طبول الشوق
أنسام حانية ولو أنها حرمت
من بسمة قلب مُشرق
وأنت ترسمها لي في الشفاه مرار
من قلم قلب نجوى الحمصي
تحيَّاتي وتقديري لأستاذنا د.مازن لبابيدي
الأخ الغالي الكبير قدراً
ولكم جميعاً آل الواحة الكرام السعادة والرضى من الله