ترتيبُ أوراقٍ..لا أكثر !!!
ما بين
أمـواجِ الوصالِ وصـدِّهِ
طَيْـرٌ . يفتِّـشُ عـنْ مَرافِـئِ وعْـدِهِ
مُتَـأرْجِحٌ فَــوقَ الـرُّؤى
مُتَوَغِّـلٌ ما بـيـن..
مَقْرُبَةِ العـناقِ وبُعْـدِهِ
لمْ تُتْلَ أوراقُ الخَريفِ بجُزْئِهِ
ما زال مُبْتَـدئـاً فــواتـحَ وِرْدِهِ
سَتَسُحُّ آبارُ الضَّياءِ
قُـدُومَـهُ
وتهمُّ أشـباحُ الجَفافِ بِـرَدِّهِ
لا يَبْتَنِي
عشَّاً تَضَرَّجَ بالهـوى
إلا وفاجأهُ الـزَّمانُ بِهَـدِّهِ
ما زالَ مدَّرعـاً جموحَ شـمـوخِـهِ
لا شـيءَ غـيـرُ اللهِ واضـعُ حــدِّهِ
كــم يجـهـلـون مـــرادَهُ..
إذْ إنَّهـم
مـا مَـيَّـزوهُ بـهـزلِهِ و بجِدِّهِ
18+
ما لامـسـتْ كـفَّاهُ نـهْــدَ قـصـيـدةٍ
إلا تغشَّاهـا !
بِـدَهْـشَـةِ عَـقْــدِهِ !
كَـمْ مِـنْ بكارةِ فِـكْـرةٍ قــدْ فَـضَّـها
والواطِئونَ وإنْ أتَـوْا . مِـنْ بَعْـدِهِ
تَـتَلَعْـثَـمُ الأضـواءُ
عـنــد بــزوغــهِ وتحـاولُ الأنــواءُ
خِـطْــبَــةَ ودِّهِ
فَرِحَـتْ بـهِ الأفـاقُ مِثْلَ الطِّفْـلِ
إذْ غـنَّـى الـبَـلاطُ
رَنِـيْـنَ وقْـعَـةِ نَـقْــدِهِ
إنْ لُـجَّ فـي
سبْـقِ القصـيـدة مــرَّة . إلا
ويَحْـسِمُهُ انْطِلاقةَ عَـدِّهِ
لا كِبـْرَ فــي جَـنْـبَـيْـهِ .
إلا أنَّـه
مـنْ يـومِ صرخـتـهِ بخِـرْقَـةِ مَـجْـدِهِ
قـد مـدَّ يـا وجــعَ المـرافـئِ
عَـيْـنَـهُ . وتلمَّستْ كـفَّاهُ
رحْـمَـةَ قَــيْــدِهِ
سَـيُـعـِيـدُ تـرتـيـبَ الأغـانـي
إنَّهُ آوى وفـي أفْـقَـيْـهِ
وصْـلَـةُ رعْــدِهِ
a.f
5/1433هـ
جازان-أبوعريش