هل عاد فينا إبرهة..؟
هل غادرت كل الثعالبِ...؟
والثعابينُ الكبيرةُ
هل غادرت أوكارها..؟
فالريحُ تعصفُ بالحقول ِ
وتستبيحُ ثمارها
وتئنُ من فرط الحصار ِ
على المدار عشارها
والدمع شلالٌ من الحزن ِ
كالإعصار في أنهارها
فبدا الربيعُ مجردا
وكأنهُ
نعْيُ الحياةِ مطرِزاً أستارها
فتساءَلت كل الغصونِ
تساءلت أطيارها
ودمُ الشهيدِ الحُر جاءَ مسائِلا..!
أرضُ الكنانةِ مالها..؟
فحدًثتْ أخبارها..!
سرقوا الجمالَ فغادرت أزهارها
سرقوا العيونَ
ونور الفجرِ من أبصارِها
سرقوا الحياةَ
وحرضواإعصارها
وغدا السفينُ بلا شراع ٍ
فتحطمت وتفرقت أشلاءَها
أرضُ الكنانة مالها..؟
هل غادرت بين الغمام..؟
هل غادر العشق الكبيرُ مع الحمام..؟
هل قبرها بين الشواطئ والحطام..؟
إم بين أطلال الركام..؟
لاشيئ غير الصمتِ
غير الحزن يعتصر الرخام
أرضُ الكنانةِ مالها..؟
فحدثت أخبارها..!
ربانها
لص كبير...!
بالأمس باع ثيابها
ومتاعها وسوارها الذهبي
اللص باع حذاءَها
أرض الكنانةِ مالها..؟
فحدثت أخبارها
يامصر لا. لاتحزني
فقميص يوسف قد ورثت
وإذا النجوم بعشقها
قد أورثتك جمالها