كالورد يغرقه الطلا
يــا من بـه قلبي امتـــلا
وبجوف روحي أوغــلا
أنفقـت فيــه مواســمي
وعلى فصولي قد عــلا
لــو تســـألون فــإنـــــه
ظبـــي علــيَّ تـدلَّـــــلا
ألـفيتـُـــــه مُتـــــردِّدا
فرمقتــــه أن يُقبـــــلا
فنــأى وأرســل جفنـــه
فغــــدوت فيــه مكبَّـــلا
ومــددت كفــي نحــــوه
أرجـــوه أن يترجــــــلا
فـدنــــا كحلـــم مــائـس
بـصفــــائـه مُتمهِّـــــلا
وعليـــه أجمـل بســـمة
كالـورد يغرقــه الطـَّــلا
والخـد تفـــاح الشـــــآ -
- م ِعليــه ليل أُرســـلا
فـدنوت ألتمــس اللقــــا
وأبثــه مــا قــد ســـــلا
شـــوقا يمـــور بـداخلي
وأتـون عشـق أُشـــعِـلا
فتـــرنـحت خطــواتــــه
ومضى ســـريعا مُجفـلا
نـــاديته فـرنـــا الــيَّ --
-- مُعـاكســا مُتجمِّـــــلا
وعلى ابتسامته الخبيثة-
- قولـه " إميَـة ْ" هـــلا
فدعـوتـــه متحــرشـــــا
فــــأتى الــيَّ مُهـــــرولا
ومنحتـــه كأســي التــي
مُـــلأت غرامـا مُرســـلا
وبهــــا فــــؤاد نصفـــه
في الصدر أضحى منزلا
وبنصفــه الثــــــاني دم
بالشوق والعشـق امتـلا