|
شراعي حين يأوي الليلُ رَاحِلـتـــــــي |
وصَحْبي في دُروبِ التيهِ أحْزَانــــي |
أرَاهَا مثلما الأشبــــــــــــــــاحَ تتبعُنـــي |
هواجسُ حيثُ ما ولَّيتُ تلقَانـــي |
جَثَتْ والقلبُ مرتعشٌ وحول فمــــي |
يُديرُ الصَّمتُ مِغْزَلةً لِكتمــــانِي |
يلفُّ بداخلي عُقدا تكبلنـــي |
وإحباطا يُهدِّدُ سَقفَ بُنيانــــــي |
وبي رَسَمَتْ يدُ الأيامِ لوحتهــــا |
أُحدِّقُ مُوجعًـا فيها بإمعــــــــانِ |
فَيَأخُذُني بلا رفقٍ وبي وجـــــــلٌ |
شرودٌ ســـــاعةً فيها وأَنسَــــاني |
أُحلقُ غُربةً في الروحِ تعصفُ بــــــــي |
تقربني خُطىً ...وتعيدُ هجرانـــــي |
تراخى العزمُ في نفســـي وخيَّبنـــــــــي |
لأهوي سابقا عللــــي ونقصانـــي |
أَفِيقُ و كاهلي قد ملَّ إحجامــــــي |
وأَسْألُ : يا تُرى هـل يُعـرف الجانــــــي ؟ |
فأصْرخُ علَّ أوهَامِ الجوى تُصغــــي |
لِقَلبٍ واجــفٍ في صـــــدر حيرانِ |
كفى الأيامَ أخْشاها وتخشَانــــــي |
وبالأوجاعِ أرعاها وتَرعانـــــــي |
سَتجْبِرُ كسْرهَا ذاتي بغيثِ مُنــــــــىً |
كما جَبرَ السَّحَـابُ كسير أغصــــــاني |
ويُحْي بهجةً في القلبِ إصــــــرَاري |
وإن ثَقُلَ العنا واختلَّ مِيزانـــي |
تحدَّتْ عاصف التَّهويلِ أشرعتـــــــــي |
بلا رَهَبٍ وصدّت هجمة الشَّانـــــي |
كأنَّ وســاوسي هَرِمَتْ فمــــــا تقوى |
على أَسْري وخَــلفي جَيشُ إيمـــــانٍ |
يُؤازِرُني ، وإذْ مــا تُهتُ تُرْشِدُنـــــي |
غداةَ البينِ خارطَتي وعِنوانـــــي |
فأمضي نحو أحلامي وفي ثقــــــــةٍ |
بعيدا عن أذى النفسِ وشيطــــــاني |
أراني بعدَ ما حطَّمتُ أَغلالــــــــــــــــــــــــــــــــــي |
أُقِيمُ بخافقي عُرسا وأَحْيَانـِــي |
وأطوي إذ يفرُّ الهمُّ..خــــــارطـتي |
وأُنهي رِحلةَ الشكوى لِألقَانـِـــــــــــــــــــــــــــــــي |