هذه أولى قصائدى أضعها بين أيديكم سائلا الله أن تحوز الإعجاب
وبدايةً هذا هو الرابط بإلقائى تعقبه القصيدة مكتوبة
http://www.9q9q.net/index.php?f=ORnbd7uQ
و ثار الكون
ــــ
أصْبَحَ اليومُ الجديد
و استضاءت غُرفتى
بالشمس تدنو من بعيد
كنتُ وحدى
ممسكاً تلك الصحيفة
فَتَّشَتْ عيناى فى شَتَّى العناوين الخفيفة
و الأقاويل الطَّريفة
صفحةٌ ..
فى صفحةٍ
واجهتُ أنباءً مخيفة
يالها من رهبةٍ بين الضلوع
أوقَدَتْ بالقلبِ نارا
جمَّدَت فيَّ الدموع
حَرَّكت فى قاع نفسى
فزعةً ..
تأبى الرجوع
كلُّ يومٍٍ
كل ساعة
يطرق الآذان ما تخشى استماعه
إنه ذاك الخبر
قد لاح فى جدٍّ يقول بأنها
قد زُلزِلت
قد مُزِّقت
بالأمس أضلعُ بلدةٍ
صارت ركاماً من تراب
و انصَبَّ طوفان الهلاك و قد أتى
متسلّطا
من كل باب
و أَلان قاعدة البناء تمايلت
فتهشَّمت
قممٌ
توارت بالخراب
و قرأْتُ فى بدء السطور الكارثة
حقاً و ربى كارثة
ألفٌ و ألفٌ ،
خلف ألفٍ يرحلون
صفاً هنالك يجمعون
فى زمرة الأشلاءِ
فى ذاك السكون
ما زِلتُ أقرأُ فى سكون
و استوقفتنى بعد شبرٍ ..عاصفة
حقاً و ربى كارثة
ألفٌ و ألفٌ ،
خلف ألفٍ يرحلون
صفاً هنالك يجمعون
فى زمرة الأشلاءِ
فى ذاك السكون
ما زِلتُ أقرأُ فى سكون
و استوقفتنى بعد شبرٍ ..عاصفة
تدنو خطاها من قلوبٍ واجفة
و الكل يبحث
أين أستارُ السفينة
الماءُ قد غَمَر المدينة
كلُّ السحائبِ جُمِّعَت
ألقت سهاما
تخرق الأجواء ما كانت حصينة
و الغَيم طَوَّق كل شىءٍ
كل شىءٍ
و الصراخُ علا بجدٍّ قائلاً
أين السفينة
مهلاً ..
فمَنْ ذاك الذى منكم ينوح
أوَقَد ظننتم أنكم من قوم نوح؟!
يا من توارى و انتَحَب
قد مات نوحٌ و احتجب
ترك السفينةَ للذى
يبغى النجاة ..و إن ركب
لكِنَّ فينا للبُغَاة مصائباً
زرعوا البقاع نوائبا
بيَدِ الجهالةِ هَدَّموا
ما بالسفينةِ من سبب
فتكَسَّرت
و الآن منهم من ينادى آيباً
فى الحين إذ لم يُستَجَب
يا للعجب
تمضى علىَّ من الثوانى عدةٌ
أضع الصحيفةَ مطْلقاً
نفساً طويلا
خاطَبْتُ أرضى
أسأل الأحجار خاطبت السهولا
و الخوفُ كَبَّل بالسؤال مقالتى
و أراه فى قلبى ثقيلا
أولم تزل بالصمت أرضى هامدة ؟
يا أرضنا
هل تفعلى مثل الأخر ؟
هل تستحيلى مثلما البركانُ يعلو فانفجر ؟
أم تغضب الأركانُ من غضب الجليلِ
فتسقطى...ألْفَىْ حَجَر
يا أرضنا
إنّى لأدعو اللهَ إنّى أرتجف
أخشى بأن تتمايلى
يُمْنى و يسرى ..بالغرف
و نبيت صَرْعى
تحت بركان الدماءِ كما الجِيَف
تُمْسِينَ فى يومٍ حجورا
للثعالبِ
أو بيوتاً للسباعِ و ننجرف
ما ترفع الأشجارُ طرفاً
فى سماء الكون يوما أو تقف
ياليت نفسى قد وعت
فيما تَأَتَّى
أنَّ أركانَ الطبيعةِ نعمةٌ
لم ترْعَهَا أيدى شعوبٍ قاصية
قد أذهبوها نحو أبواب الضلال
فهُدِّمَتْ أركانُها
فوق الرؤوسِ الخاوية
قد قُلْتُ ذاك و إننى
أطوى الصحيفةَ لم أكد
فسمعت بالمذياع عما يتقد
هى قافلة..
هى حافلة
جراء تلك القنبلة
و رأيت للكرسى ميلا
و اهتزازا
ما جرى؟
أوهل تكون الزلزلة؟!
بل إنها دقات قلبى أوجست
حتى انبرى منى لسانى
قائلا
الله حسبى
و الدعاء و سيلتى
أن تنقضى
أيدى هلاكٍ..مقبلة
إمضاء /محمود عبد الرحمن موسى