قال يومًا :
- وما شأنُ شمسِ النُّهى بعطارِدِها ؟
- قيلَ غازَلَها فاستطاب الكُسُوفُ
و دَوَّرَهُ للَّيالى ،
عطاردُ ..
مَوْلُودُها ..
كَثَّفَتْهُ أيادى المَشُوقِ
خِلافَ الغُلالةِ
أعْتَمَ ،
قالت له الشَّمْسُ :
يا طِفْلِىَ الأزَلِىَّ
إذا كنتَ تستلهِمُ الشوقَ
فابقَ هنا بالجِوارِ
ولا تَرْمِ رِمْشَيْكَ فى طبقاتٍ
تُرابيَّةٍ
وهْوَ قال لها :
أشْرِقِى نحو مالا انتهاءٍ ..
يُمَشِّطُ شَعراتِكِ المُذْهَباتِ لَهِيبُكِ
فى مهرجان العواطفِ ،
أنَّى استدارَت بهالاتِها حوْلَ رأسِكِ
قُبَّعَةُ الوهْجِ
يا جارةً تَمْقُتُ الذَّاهِبين ..
تَغَرَّبَ للحِبِّ جيرانُهُ
بَيْدَ أنَّكِ لا تَغْرُبين ..
قالها ،
ثُمَّ أَكْمَلَ دورَتَهُ لابتِداءٍ جديدٍ
يُتِمُّ الفُتُوحاتِ ،
يَزْرَعُ قارَّاتِهِ بالوُرُودِ
يهادى من العِطْرِ أفلاكَ ، دائرةً
و يؤلِّفُ بالقَمْحِ حائطَهُ
و يدُورُ .. يدورُ .. يدُووور
4/3/2009