|
الشرق ماض كاسياف الى قِدَمِ |
والغرب ساع الى قُدْمٍ بلا قدَمِ |
فآنظرْ إلى الغرب والعمال أجهلهم |
يذوب أعلم شرقيٍّ بعلمهمِ |
بالعلم لا بسواه نيل منزلة |
من العلى, ونضوج الزرع بالديمِ |
هناك للعلم سعي الناس في نهمِ |
كأنما ليس غير العلم من ذممِ |
تغربوا في رحاب العلم وآزدحموا |
على محاريبه , يا خير مزدحمِ |
يُقَبِّلون تراباً تحت أخمصه |
كتائبين آرتموا في حضرة الحرمِ |
والعلم يجرع في أعتابنا ضعة |
ونحن نركله في الباب بالقدمِ |
لأجل ذلك فالمريخ صافحهم |
ونحن في حاويات الجهل والسقمِ |
هم كل يوم لهم شأن يشرفهم |
ونحن عبءٌ على تاريخنا الهرمِ |
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, |
,,,,,,,,,,,,,,,,,, |
يا أيها السيد الشرقيُّ ..لا تنم |
العلم يندب فيك الوثب..فآقتحمِ |
لم يعطك الله عينا كي تنام بها |
فهل رأيت ضريرا قط لم ينمِ |
إنهضْ فديتك شعري كله ودمي |
وهل أخو العلم يفدي جاهلا بدمِ |
مالي أراك وملء الأرض معرفة |
صفر الوفاض من الأِبداع والحكمِ |
كأنما الجهل ميراث حظيت به |
مُلِئت منه على التعليم بالنقمِ |
لم آنحناؤك والأقدار واقفة |
إذا آستقام جميع الخلق فآستقمِ |
كن صاحب العزم إن نادتك معضلة |
وكن إذا العلم نادى فارس الكلمِ |
صقِّل حسامك حيث الذود يندبه |
صقِّل لسانك حيث المجد في الكلمِ |
كن في الورود شذى يختال من أرجٍ |
كن في اللظى شعلة تهتاج من ضرمِ |
ماقيمة الغصن مخضرّاً بلا ثمرٍ |
وقيمة القوم إن قاموا بلا قِيَمِ..؟ |
ألست نجل الألى أفعالهم ملأت |
جوف الوجود بمعنى الجود والكرم..؟ |
إني يقطِّعُ في نفسي بأنك لا |
ترى سوى ما تراه أعين البهمِ |
عش عصرك المزدهى وآلبس قيافته |
كن مبدعاً.. وبحبل الله فآعتصمِ |
كن أي شيءٍ ترى في كونه ألقاً |
لن يخدش الدين ما لم يؤت بالوصمِ |
ما خلت ربك بالأديان عاقبنا |
يرضى لنا أن نذل الروح بالسأمِ |
العلم محترم والله محترم |
وكل محترم يسعى لمحترمِ |
بالعلم تستوثق الأجيال عروتها |
كم أفسد الجهل في الأجيال من ذممِ |
العلم كالغيث دفاق ومنهمرٌ |
يحيا به الروض دون الجندل الأصمِ |
الدين في القلب والأيمان يغمره |
لا تعتقدْه جلابيبا على عممِ |
الدين أن يرحم العانيَّ مقتدر |
ويرحم الناس أقواهم على الظلم |
وديننا أن يعمَّ العدل عالمنا |
ويملأ الطير دنيا الروض بالنغمِ |
وليس أن ينزوي جسم بصومعة |
يطوي الضحى ,كلياليه كمتهمِ |
إن جاهل صام في رمضان وهو |
بعصر العلم ,لم يتعلمْ فهو لم يصمِ |
,,,,,,,,,,,,,,,,,,, |
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, |
ما هكذا ظن رب العالمين بكم |
ولا الرسول ولا أصحاب ذوي شيمِ |
أتهرعون إلى جهل لنيل غنىً..؟ |
كأنما الجهل فيكم واهب النعمِ.! |
والله لو يقطف الأمجاد ملتزم |
بالجهل عندي لكنتم خير ملتزمِ |
مالي أراكم بأجداث الحيا رمما |
ما أتعس الروح إذ تعتاش في الرمم |
الشعر كان قديما ملح مجلسكم |
واليوم أصبح ذكر الزرع والغنمِ |
ما لي أراكم غصوناً غير وارفةٍ |
أين الأزاهير من ورد ومن عنمِ |
أزهاركم عبثا عافت حدائقها |
أوهمتموها بأن العطر من وهَمِ |
حتى الشباب تراموا خلف شهوتهم |
كأنهم حيوانات بلا لجم |
لا يسمعون سوى مالا يهذبهم |
فغير ملتزم مع غير محتشمِ |
وذو العيون كما الأعمى بلا بصرٍ |
وصاحب السمع يهوى حرفة الصممِ |
كالأمس يومهمُ..كالليل صبحهمُ |
لا بون يفصل بين الريح والنسمِ |
لا ويب ان يعبد الدينار واحدهم |
بالأمس كان أبوه عابد الصنمِ |
أين الشباب وجمر الجيل في يده |
أين الشباب يضج الكون بالهممِ |
لا شيء في البال غير المال يترعه |
لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ |
لا شيء في البال غير المال يترعه |
لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ |
خير من العلم دينار يشبعهم |
فجلا ..أللعلم جوع دونما ألمِ |
لَوْ أَنَّ سَعْيَهُمُ لِلْمالِ سَعْيُهُمُ |
لِلْعلْـــمِ ,ذُلُّ بَنِيْ عَدْنانَ لَمْ يَـــدُم ِ |