شَهْرُ التّجارَةِ بالحُسْنى وَمَوْسِمُهاَ
شعر : مصطفى حسين السنجاري
رَمْضانُ هَلَّ فَيا أهلاً بِهَلَّتِهِ
***** أَهِلَّةُ الخَيْرْ تُرْوى مِنْ أَهِلَّتِهِ
*
رَمْضانُ حَيّاكَ ، ما أَبْهى تَحِيَّتَهُ
***** فَصُمْهُ رَدّاً على فُضْلى تَحِيَّتِهِ
*
يُزَيِّنُ الله للصُيّامِ جَنَّتَهُ
***** فيهِ ، فَطُوْبى لِمَنْ يَحْظَى بِجَنَّتِهِ
*
يُناوِلُ العَبْدَ قِرْطاساً وَداوِيَةً
*****لِيَرْسِمَ العَبْدُ مَثْواهُ بِفُرْشَتِهِ
*
شَهْرُ التّجارَةِ بالحُسْنى وَمَوْسِمُها
***** يُضاعِفُ الأَجْرَ سَبْعيناً بِرَحْمَتِهِ
*
تَعْساً لِعَبْدٍ وَقَدْ مُدَّتْ موائِدُهُ
***** يَمضي ولمْ يَتَناوَلْ مِنْ وَليمَتِهِ
*
هذي البَساتينُ بالأثْمارِ رافِلَةٌ
***** تَعساً لِمَنْ لَمْ يَضَعْ شَيْئاً بِسَلَّتِهِ
*
عَجِبْتُ مِنْ مُفْطِرٍ ، والخَيْرُ مُرْتَهَنٌ
***** بالصَّوْمِ خيرٌ لِدُنْياهُ ، وأُخْرَتِهِ
*
آهٍ على العَبْدِ والعِصْيانُ في دَمِهِ
***** صِفْرُ البِدايَةِ قَفْرٌ في مَغَبَّتِهِ
*
يبغي الإلهُ لَهُ خيراً وعافيةً
***** في دُنْيَتَيهِ ، وَيَمْضي في تَعَنُّتِهِ
*
يبيعُ عُمْراً إلى الدنيا بلا ثمنٍ
***** وّهْوَ الحريصُ على إنْفاقِ لِيْرَتِهِ
*
**********
صُمْهُ معي .. يا أخا الإسلامِ مُحْتَسِباً
***** فَوَحْدَةُ الصَّوْمِ تَعْزيْزٌ لِوَحْدتِهِ
*
لِمَ اخْتِلافُكَ في شَهر الصِّيامِ مَعيْ
***** وَفي الهِلالِ تَباشيْرٌ بِطَلَّتِهِ
*
إنَّ الهِلالَ دَليلٌ ما بِهِ مَيَلٌ
***** فَصُمْ لِرُؤْيتِهِ ، وَافْطِرْ لِرُؤْيَتِهِ
*
دَعِ السِّياساتِ لا تَقْرَبْ لِساحَتِها
***** فَإِنَّ مَنْ يَمْشِ في ساحاتِها يَتِهِ
*
كُنْ عَبَدَ رَبِّكَ في الدُّنْيا تَكُنْ مَلِكاً
***** فالدُّنْيَوِيُّ تراهُ عَبْدَ دُنْيَتِهِ
*
الدُّنْيَوِيُّوْنَ ساقونا لِبُغْيَتِهم
***** لَسْنا دُمىً عِنْدَ مَنْ يَسْعى لِبُغْيَتِهِ
*
لا يَرْفَعُ اللهُ شَأْنَ النّاسِ دونَ هُدىً
***** والشّأْنُ في يَدِهِ دَوْماً بِرُمَّتِهِ
*
الدّيْنُ للهِ ، والدُّنيا لأنْفُسِنا
***** يَرْبوْ بِحِصَّتِنا تَطْفيفُ حِصَّتِهِ
*
أَتُرْتَجى عِزَّةٌ ، والدَّرْبُ مَعْصِيَةٌ..؟
***** مَنْ يَجْتَني عِزَّةً مِنْ بَيْعِ عِزَّتِهِ..؟
*
وَما الحَياةُ سوى حُلْمٍ نَصادِفًهَ
***** غَداً نَفيْقُ على ، أَهْوالِ ، صَحْوَتِهِ
*
يا صاحِبي الغَدُ ، أَصْداءٌ لِدُنْيَتِنا
***** والظِّلُّ ، والنَّبْتُ مَوْصُوْلٌ بِمَنْبَتِهِ
*
يا مُدْرِكَ الخَيْرِ في الشَهْرِ الفَضيْلِ ألا
***** صُمْهُ ، وَصَلِّ على الهادي وعِتْرَتِهِ
*
المصْطَفى قُدْوَةُ الراجينَ نَيْلَ رِضاً
***** هَلا تَأَرَّجْتَ مِنْ أَعْطارِ سِيْرِتِهِ
*
*******************