* التوازنُ في القصّة القصيرة *أولاً : ما معنى التوازن في الكتابة القصصيّة ؟
( إعداد )
- التوازنُ : يعني إعطاءَ كلّ عنصرٍ من عناصرِ القصّة المساحةَ التي تُناسبُ دورَهُ في بناء القصّة ، وفي تشكيل أحداثها .
- الشخصيّة المحوريّة تأخذ المساحة الكبرى من القصّة .
ثانياً : كيفَ يُحقق الكاتبُ التوازنَ في قصّته ؟
أ- قبلَ الكتابة :
1- يُفكّر بعمق في موضوع قصّته ، ويُحدّدُ أبعادَها وعناصرَها تحديداً دقيقاً .
2- يضع مُخططاً مبدئيّاً للأفكار ، والأحداث ، والحبكة ، والنهاية .
ب - في أُثناء الكتابة :
1- يُركّز على العناصر المهمّة فيمنحها القدرَ المناسب من الوصف .
2- - يُحقق التوازن الجيّد بينَ الوصف ، والسرد ، والحوار .
ج - بعدَ الكتابة :
1- يقرأ قصّته مرّاتٍ عدّة .
2- يُخلّص القصّة من الاستطراد ، والتفاصيل غير المهمّة .
3- يُعدّل في لغة الحوار بما يُناسبُ الشخصيّات والموضوع .
4- يتأكد من خلوّ القصّة من الأخطاء النحويّة واللغويّة والإملائيّة .
المثال الأوّل :
( وقفتْ مريمُ أمامَ باب المنزل مُترددةً ، مالت برأسِها إلى الزجاج على جانب الباب علّها ترى شيئاً ولكنّ الزّجاجَ عكسَ لها وجهَها فابتعدتْ مُسرعةً وأحسّتْ أنّ جميعَ مَنْ بالمنزل ينظرونَ إليها الآن تسارعتْ دقّاتُ قلبهـا وهمّتْ بالفِرار لكنّ قدميها صُبّتا في قالبٍ كبيرٍ من الإسمنت ..بقيتْ ساكنةً وأعاصيرُ من الظنون والمخاوفِ تعصفُ بها .. كانت مريمُ دائماً خائفةً .. خائفةً من شيء ما ..الخوفُ يسكنها وتسكنه على الرغم من أنّ مظهرَها لا يدلّ على شيء من ذلك فوجهُها يُوحي بالهدوء والسكينة ، بََشَرتُها الصافية ، وعيناها الواسعتان ، وابتسامتُها الودودة ، وصوتُها الدافئ ..خطواتُها الهادئةُ ، وصمتُها المُوحي بالثقة .. لا شيء فيها يُنبّئُكَ عن ضَعفِها وهشاشتها وخوفِها من الآخرين .. إنّها مثَلٌ حقيقيٌّ للوهم الذي يطبعه المظهرُ في ذهن الناظر إليها ) .
ما رأيُكَ في التوازن ؟
1- إن كانت مريم شخصيّة أساسيّة .
2- إن كانت مريم شخصيّة ثانويّة
المثالُ الثاني :
( - لماذا فعلتَ ذلك يا أحمد ؟
- لا أدري يا أبي ، أرجوكَ سامحني ، لقد انسقتُ وراءَ هوى النفس ، إنّ النفسَ لأمّارةٌ بالسوء ، وأخذتني الغفلةُ ، واستهواني الشيطانُ وأزلّني فانسقتُ وراءَ رفقاءِ السوء ، ونسيتُ عقابَ ربّي ووقعتُ فيما يُغضبه . إنني أرجو اللهَ أن يغفرَ لي ، وأن يتوبَ عليّ ... )
هل الحوارُ واقعي ؟ في حال :
1- أحمد طفلٌ صغير
2- أحمد طالبٌ جامعيّ
المثالُ الثالث :
( وقعَ الخبرُ كالصاعقة .. لا يعرفُ كيفَ قادَ السيارة إلى المستشفى ولا كيفَ تجاوزَ الممرات إلى غرفتها .. فتحَ الباب لاهثاً .. دخلَ الغرفة .. كانت الغرفةُ واسعةً ونظيفةً وهادئةً ، لها نافذتان صغيرتان تُغطيهما ستارة بلون أخضر فاتح ، وهناك مقعدان وثيران بينهما طاولة وُضعَ عليها مصباحٌ أضاءَ جانباً من الغرفة ... وعلى الجدار المقابل عُلّقتْ لوحةٌ تُصوّر مشهدَ غروب الشمس على شاطئ مهجور ..نظرَ إليها نظرةً اختلطَ فيها الفزعُ والحبُّ والندمُ ..الندمُ كانَ هو الذي ينطقُ بقوّةٍ .. بصدقٍ .. ندمٌ طاغٍ مُرٌّ تسرّبَ طعمُهُ إلى الدموع التي غُصّ بها فأخرستـْهُ ) .
- ما الحدث المهم في النص ؟
- ما الذي اهتم الكاتب بوصفه أكثرَ من غيره في النص ؟
- هل انكسرَ التوازن ؟ كيفَ ؟