السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الكريم بهجت
كتاب فتوح الشام للواقدي منحول وليس كما توهّمَ الشيخ المنجد، أما الحديث عن عدم وثاقة سيف بن عمر الحديثية وثبوت وثاقته التاريخية فممجوج، فالحديث هو بالأًصل تاريخ -من حيث المضمون..والمكذوبية في المضمون مكذوبية كُلّية وليست جزئية كي نثبتها هنا وننفيها هناك..-لذلك أعتقد أن سبب توثيقه كمؤرخ هو اعتماده كراوي أصيل لروايات الفتنة..ولو أسقطه المؤرخون فهذا إسقاطٌ لتاريخ الفتنة بأكمله..أما في الجانب الحديثي فسهل تكذيبه دون ضرر..
ما وصلت إليه أن شخصية القعقاع بن عمرو هي وهمية وليست حقيقية وأنها من خيالات هذا الرجل المسمى بسيف بن عمر التميمي..بدليل هل يشك أحد في وجود شخصيات كخالد ابن الوليد أو عمرو بن العاص أوعقبة بن نافع أو كعب الأحبار أو وهب بن منبه أو غيرهم الكثير من الصحابة والتابعين؟؟!..
لا يمكن أن يشك أحد في وجود هذه الشخصيات...من الجائز أن نشك في بعض مواقفهم حدوثا أو نفيا..ولكن أن نشك في وجودهم هم..فلا..إذا فلماذا جاء الشك بحُجج قوية في وجود شخصية القعقاع بن عمرو التميمي..إذاً هناك شك..وعليه فإثبات وجود الشخصية يلزمه القطع الصريح والواضح بوجودها إما بشهادة معاصريها أو ذكرها عبر كتُب أو روايات الأثبات من قبل ظهور الشخصية المحورية التي قيل عنها أنها هي محور اختلاق الشخصية..