القرآن الكريم النور والهدى ،، البيان والموعظة ،، الشفاء والبشرى .
استمعت إليه الجن فقالوا عنه : قرآنا عجبا ..
وهم من هم في الحذق والخوارق ..
عرب الجزيرة الأقحاح نسبوه للجن لما رأوا إعجازه ،، فلماذا نحن نقرأه فلا نتأثر ؟؟؟
لماذا لانلمس مالمسوه من الاعجاز ؟؟
هذه حلقات أخي الكريم .... أحاول فيها إيقافك عند عجيب أساليبه ،، وغريب مدلولاته ،، لعلها تكون
لي ولك حافزاً على تدبره .. ولتعلم أنها من بحثي لا من استنتاجي ..
قال تعالى : ( قسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير )
هذه الآيه بينت لك وقت القضية ، وطبيعة الجو ، وزمن السقي ، والحالة النفسية لصاحب القصة ،، في كلمات
قليلة جدا ... فهل وراء هذا بلاغة !!!
الزمن الصيف ، الوقت آخر النهار حيث الحر ووجود الظل والحاجة إليه ،، الحالة النفسية لموسى فقر
وحسن ظن بالله .. وتفاؤل ..
في نفس السياق يقول تعالى عن والد البنتين مكافئة لموسى :( قال لاتخف نجوت من القوم الظالمين )
دلت الآية على شهامة نفس شعيب .. لماذا ؟
أقول : شيخ كبير تحمس لموسى ، وأمنه من عدوه ، ووعده بالنجاه ،، لاحظ مع كونه عاجز عن سقي
الماء ، ويرسل بنتيه للسقي ...إذن هو في منتهى الشجاعة والشهامة