طلبتُ قواربـًا ليَ للنجاة ِ
لأني قدْ رأيتُ الشرَّ آتِ
و سفـّهني الكثيرُ و ظنَّ أنـِّي
أبالغ ُ في نظام ِ المُعطياتِ
و قالوا أنت مهذارٌ شؤومٌ
كما لمزَ الكثيرُ على قناتي
فها أنا صادقٌ فيما ارتأيتُ
على صور ِ الأمور ِ الماثلاتِ
أصيحُ و أمتي تـُـلـْقي صراخي
على صمِّ الصخور ِ الجامداتِ
تأخرتِ الفتاة ُ و لم تـَـجُـدْ لي
فها أنا في الدهور ِ البائساتِ
و هذا الشرُّ مقتربٌ بنار ٍ
أحسُّ بأنها بلغتْ لـَـهاتي
إلى قدس ٍ و ظنَّ البعضُ أنا
إليها في الدهور ِ العاجلاتِ
و نمنا و الطيوفُ بثوبِ نصر ٍ
و تأميل ِ الأماني الحافلاتِ
و قالوا ثلة ٌ شهداءُ عنا
" فصرنا أمة َ المتفجراتِ "
و فجرنا لهمْ بيتين ِ يومـًا
فخلنا الفعلَ من عمل ِ الهُداة ِ
و رحمنٌ رحيمٌ في كتاب ٍ
على آي الكتابِ المحكماتِ
فكيفَ يصحُّ تحريقٌ و نسفٌ
لأنفاس ٍ خرجنَ عن الجـُـناة ِ
أوزرٌ في العقابِ لوزر ِ أخرى
بأيِّ شريعةٍ في النازلاتِ
و هبْ إبني جنتْ منهُ يداهُ
أ أوخذُ ُ في الجـِناةِ كأنْ بذاتي؟
محضتكمْ النصيحة َ ذاتِ يوم ٍ
بأنّ الهدمَ من عمل ِ الطغاة ِ
و أن مسيرنا خيرًا و كسبـًا
" على نهج ِ البـُـناة ِ العاقلاتِ "
و لا أحتاجُ تدليلاًً لقولي
سوى أن تسألوا نهرَ الفراتِ
و قدْ بدأ التطرفُ في اقترابٍ
إلى داري و أدبرَ عنْ عِـداتي
و " شمشونٌ " يهدُّ عليهِ دارًا
على ضوء ِ الحظوظِ المدبراتِ
و من يرضـَعْ حليبَ البغض ِ طفلا ً
سيكبرُ قاتلا ً للأمـَهاتِ
و أمَّـلتُ القواربَ من فتاة ٍ
فلمْ تجبِ المطالبَ لي فتاتي
و قالوا إنها فـُصفتْ بتورا
قضاءً حلَّ بالمتطرفاتِ
و قدْ كانتْ تظنُّ النصرَ يأتي
بأحزمةِ الدمار ِ الناسفاتِ
و من جيل ٍ بدروشةٍ أرادوا
جهادًا بالخيول ِ الصافناتِ
تظلُّ جموعهمْ أسرى حيارى
و فوقهمُ أزيزُ الطائراتِ
و ما علموا بأنّ العصرَ يمشي ِ
بأمر ِ الجندِ فوقَ الناقلاتِ
و صاروخ ٍ موجهة ٌ رؤاهُ
ليبصرَ في الليالي الحالكاتِ
و ما دمنا نريدُ المزنَ تبرًا
فلا أملٌ لنا في البارقاتِ
فهيا يا رجالُ ألا أعدوا
لنا توًا قوارب للنجاة ِ
فلستُ أنا الوحيدَ على شفير ٍ
فكلُّ وجودنا في السافياتِ
*