ضيف النافذة
إلى فرخ حمام ولد في عش على نافذة منزلنا
........................................
يا ساكن نافذتي بجناحين
احضن عشّك
بيتنا
و افردهما للكلام
قل للبيضة الصغيرة إلى جوارك
رَحِما
أن تكبر دون أن تنحني
و أن تموت بلا انهزام
عانق نافذتي
لا ترحل ..
أكتب لي
فدموعي ساخنةُ
و براءة وجهك تغمرني
مد عيونك
صاخبة الحزن
و بادر بالسلام
دعني أنام
تحت جناحك لحظةً
و قل للعش يحملني
فأنا
مثلك
فرخ حمام
خذني أطير
خذني أطير لعلني
بالشعر أختصر الطريق
وبالشعر
أنسجكَ حريراً
يمد الرسائل مني إليها
و منها إلي
أغبطكَ
عندما أمك تأتي
و أرى نفسي طفلا
لا زالت أمي
تأتيني بالطعام
خذني
أكثر من وجه خلف النافذةِ
خذني صديقاً
لكَ
و لي
و عانق مروري
من خلف الستار
لا ترحل
و افرد جناحك للكلام
بالشعر أنسجك حناناً
فاكتبني
و تحت جناحكَ
دعني أنام
حين تسافر
خذ صورتي
و اترك لي صورتك
خذ الدفاتر مني
و انثرها
فوق البيوت وفوق التلال
واقرأ ما كتبتُ
على مسمع الشمس
لأسراب الحمام
أترك لي ريشة
أطير بها ..
و سلم
على دم الأحبة
و سلم
على كل نافذة تبكي
وافرد جناحك للكلام
ملاحظة: كبر الفرخ و طار بالأمس