و هذه مما كتبنا سابقا ..
في الأحلام أرفض أن أعيش
أرفض أن أحيا زمانا حبّك
ثمّ أفيق فلا أجد ..
غير أيامي بلا تفتيش
إنتظرتك بعض عمري
و انتظرت غيابك ..
و انتظرت لقياك فما ..
لقيتُ غير القهر
ينقش في عمق صدري
أسرار قبري ..
يا صديقي
عد من حيث أتيت
عد و اترك سرّك ينبت حلُما
في أقداري ..
وحدي أحمله ..
وحدي أدركه ..
وحدي أختار أن أبقيه حيا
أو يختار له القدر فلا يعيش
هل لقيتك تحت شمسي ؟
هل عرفتك كيف تصبحُ ؟
كيف تمسي ؟
ما عرفتك إلاّ قلبا
خلف أصداء الأثير
و لمستُ فيك روحا
لامست أغوار نفسي
هل تريد اليوم حقا أن تصير ؟؟
فوق أطواق الأثير ؟؟؟
ههنا يقبع قلبي
يرشف الحزن المرير
أنّك الأحلام صرتَ
و المحال ..
هل عرفت سرّ يأسي ؟؟؟
ربما كان اللقاء صدفةً
ربما قد صرتَ حبّي عنوة ً
ربما كدتُ أقول
أنّك الحب الكبير
بيد أني يا عزيزي
أرفض الأحلام عمرا
مهما كنتُ في هيامك
أرفض أرى سواك
في الحياة لي أمير
يا صديقي ..
مات قلبي
مات من سكنتَ يوما
و أنا اليوم بقايا
و هواك كالشظايا
لستُ أدري ..
أيّ أقداري سأندب
يوم لقياك الفريد
أم وقع أنياب الحقيقة
أنّك الحلم البعيد
يا صديقي
إن سألتَ عن شعوري
كلّ أشعاري تئنّ
من بعادك
كلّ أنفاسي تحنّ
من غيابك
و الجوى قد شجّ روحي
ثمّ تبغيني أجيبك
هل سواك في فؤادي ؟؟
إن عجزتَ أن تحسّ باعتصاري
و هيامي و احتضاري ..
عد من حيث أتيت ..
عد فهذا قدري ..
أحياه وحدي بانتظاري
أو عرفتَ ما ألاقيه سجونا
و عذابا و اشتياقا ..
و أردت لقائي و انتصاري
فأنا شطر فؤادك
و أنا شطر القرارِ
دمتم بخير