(رسالة وصلتني من أخي )
أختي المباركة ..
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
انتظري غدي الموعود ..!
من ثنايا هذا الحالك الأدلم والغريب الأدهم أنظرُ إلى حواشيه قد ملئت بالغياهب فهي طوال سلاهب باذخ من كبرياء لكنَّ السنا في السناء أسعدني بصيصه , وهواءه العليل يقول لي الرحيل الرحيل
لم أمتشق القلم ولم اعرف البيانو حين عزفه إنما هو صدى صوت حمائم الخير قد حلَّت بوادينا , فهل ترى أرقلت فيكم أمانينا أبحث عن شئ في قلبي فلم أجد سوى الذكرى أستلذ بها , كفاك ياقلب إن الذكرى عنوان
ماأجمل نفحات الذكرى وماأقسى لفحات البون والنوى أعيش مع النفحات فتحرقني اللفحات .
اتعلمين ياأختي أنَّ بداخلي أزيز كأزيز المرجل صرخاتٌ اقول لها لاتلعنِ البراءة ولا تدنسِ الطهر , هي صرخاتُ الإيقاظ لكن هذه الصرخات ماانطلقت إلا في كهف عميق , صرخات كفكفتها أيدٍ حانية , صرخاتٌ تبعث الشجا ..
كيف ابكي صارخًا = كيف تسمعني الأمم
كيف ليلي حالكٌ = كيف أني لم أنم
أرقبُ الفجر الذي = بين ديجور الظلم
ها قد صوَّح الفجر هذا الظلام وقد شق في قلبي ينابيع الكلام وشربتُ من ينبوعه ونمير ماءه الأمل وسمعتُ من صوته البراءة
إليكِ سلامي