[COLOR="Teal"] ( بوذا قد مات )
غابَتا عيناكِ شمسٌ ...
وعادَ الليلُ بعــــــدٌ ..
يُكبل عيني بِسَجاياهُ.
سهدٌ ووجـدٌ ذراني لهمُ النوى.
أَستقرِأُ النجمَ عراف....
عن أملٍ رسمتهُ بسمةٌ صفراء .
لمْ أكنْ أدري أَنَّكِ غجريةُ الطباع ...
لاقلبَ لكِ في الهوى ...
ولا في النظراتِ سوى الغدر .
آهٍ ....
لامنكِ بل من قلبي ...
لازالَ يعزفُ اسمكِ لحنَ الوفاء .
حبيبتي ......
عودي...
وأَثلجي قلبي بِوقعِ الكركرات..
لأوهِمَ أزهاري أنَّ الربيعَ قد عاد .
عـــودي ......
يامَنْ كُنتِ نجمةًًً لأُنسهِ وقد أَفِلَت ...
ودمعةً ما غاضت في مآقيــهِ.
عـــودي ....
يابلسمَ الجراحِ عــودي ...
فدونــك جرحي
كلُ دواءٍ ليسَ يشفيــه .
عــودي ...
إلى من به الأقدار تعثرت ..
عشراً عجاف ...
وخلف القضبان ترميه .
عــودي ...
ياوجعاً هجرها للقلبِ مضى كالسيفِ ...
تعانقهُ الجراح ...
قتيل وجدٍ يرديه .
عــــودي ..
ولا تأبهي ..
فأوجاعي مدادُ أشعاري ..
بغيرها مجهولٌ أنا...
حباتُ رملٍ على شواطئ العشقِ ..
رياحُ البعدِ تذريه .
عــــــودي ....
ولملميهِ بين كفيكِ ...
أشلاءً ..
وبقبلةِ اللقاءِ ودعيه .
أمدُ يدي والنازفاتُ سنينٌ ....
أضعتيها خلفَ البحار .
عـــــودي .....
عـــــودي .....
حتى معَ السياطِ عــــودي ...
فَلقد أَبحتُ لكِ جسدي ...
مزقيهِ ...
أحرقيهِ...
وذري رمادهُ ..
وقولي بــــوذا قد مات .
شعر
هاشم فزع الدليمي
[/COLOR]