أخي الحبيب ماجد الغامدي
ما كنت تحت أي ظرف أستطيع أن أقول لك لا .
تحيتي للشاعر الكريم وأستأذنه في الإشارة إلى قصيدته في كتابي، بدل النظم الذي لجأت إليه.
فيما يلي صفحة من مخطوط الطبعة الثانية من كتابي ( العروض رقميا )
37 – دار سُعدى
دار سعدى بشحر عمان .... قد كساها البلى الـملوانِ
2 3 2 3 1 3 2 .... 2 3 2 3 1 3 2
يذكر هذا البيت في كتب العروض منفردا، ويضيف بعضهم (4- ص 134) الوصف التالي لآخر العجز : "مجزوء مخبون مرفل تصير فيه فاعلن إلى فعِلاتن...وليس ذلك فيها إلا من ناحية أن البيت مصرع،فالشاعر سيترك الترفيل بعد مطلع القصيدة ويلتزم في العروض شرطها وهو الصحة"
ومعنى ذلك رقميا أن وزن العجز = 2 3 2 3 [2] 3 2 فكأن عجز هذا البيت لا يصح على الوزن التالي :
2 3 2 3 2 3 2 ،
دار سعدى بأقصى عمان ...... قد كساها البلى الحادثانِ
ومن عجب أن هذا البيت بذاته يتكرر في كتب العروض ،فليتهم أوردوا بيتا غير مصرع يكون عروضه فاعلن=32 أو فعِلن *******؟ =31 وضربه فعلاتن=231 ولتعذر الرجوع للقصيدة أورد نظما للحكم على سلاسته في حالي الوزن:
الحال الأول:
دار سعدى بشحر عمان ..... قد كساها البلى الـملوانِ
ليتـنا ساعة نلتـقي ....... أم تُرى يرفض الـحدثانِ
32 / 32 /32 ...... 32 / 32 / 231
فاعلن فاعلن فاعلن .... فاعلن فاعلن فعلاتن
الحال الثاني:
دار سعدى بشحر عمان . ........ قد كساها البلى الـملوانِ
هل لنا فرصةٌ للقاءٍ ..... ... أم ترى يرفض الـحدثانِ
ويكون وزن كل من الشطرين : 2 3 2 3 1 3 2. ما هو حكم عروض الخليل في هذا الوزن الثاني ؟
المتدارك حسب عروض الخليل بحر مهمل، ولذا فإن في الحكم عليه متسعا للقول على مبادئ الخليل العامة.
وهنا تأتي التداعيات والتساؤلات وكلها يدور في إطار الموزون ومن الموزون البحور المهملة.
1 - هل يمكننا اعتباره أحذ المتدارك ( -3) ؟ وذلك بتعميم مفهوم الحذذ من الكامل ؟
2 – هل يمكننا اعتباره نوعا من ( تسريح الخفيف )
دار سعدى غدت بشحر عمان ..... قد كساها من الــــــبلى أمران
3 – فلننظر إليه متدرجا على سلم نزول في عدد الأسباب في منتصف الشطر ولو اعتبرنا 2 3 2 = س فإن :
الرمل = 2 3 2 - 2 3 2 - 2 3 2 = س – 2 3 2 - س
المديد = 2 3 2 - 2 3 - 2 2 2 = س – 2 3 – س
هذا الوزن=2 3 2 - 3- 2 3 2 = س – 3 – س
4 – لو قسنا هذا على خامس المتقارب بإضافة سبب أول كل شطر لكان الوزن في الشطرين 2 3 2 3 2 3
وإذ لم يرد في مجزوء المتقارب انتهاء الصدر ب 3 2 3 2 فمن المتوقع أن ينسحب ذلك على صدر المتدارك.، ويحسن الربط هنا بما ورد حول المتقارب م 18، م 19 (ص - 215)