انتَظَرَتْهُ طَويلًا
كانَ البالُ يُحيكُ قُصورًا مِن أحلام
طالَ البُعدُ
وَذَبُلَ الوَرْدُ على زَنْدَيْها
فَفَرّ الحُلُمُ مِنَ الشُبّاكِ
وتركها تَغْرَقُ في الحَسْرَة
هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الحمد لله زال الهم وانقشعا» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
انتَظَرَتْهُ طَويلًا
كانَ البالُ يُحيكُ قُصورًا مِن أحلام
طالَ البُعدُ
وَذَبُلَ الوَرْدُ على زَنْدَيْها
فَفَرّ الحُلُمُ مِنَ الشُبّاكِ
وتركها تَغْرَقُ في الحَسْرَة
تاهت الكلمات مع هذه الروعة -- شكراً لكِ أ/ فاتن -- في انتظار المزيد
ليتَ أني اليومَ طفلٌ
لايعي معنى القيود
كلمات قليلة ولكن حينما تأملتها رأيتني أفتح أبوابا من التأويلات هذا حينما رأيُ نصك في أول صفحة أما الصفحات الباقية فقد نثرت فقاعات تمتلأ أحاسيسًا وشفافية ورقة
شكرا لقلمك المبدع
اغتالها شبح الهمّ باكرا
والتفتت إلى بقايا بسمةٍ علقت على شفتيها يوما
فألفَتها تلملم بقايا جسدِها المتناثِرِ
من على فراشِ القُنوط
ألفُ وردة ذبلت على أديم يديّ
ألفُ آهةٍ خُنِقَت بينَ شفتيّ
ألفُ ليلةٍ نزفت سوادَها على حُلُمي
ألف رجل تمنّوْا أن يحلّوا مكانَكَ
وأنتَ
كنت تتجزّأ كلّ ليلة
في حضن فتاة ليل
داس زهرتَها ألفُ رجلٍ
مَنْ شاهَدَ مِنكُمْ أحلامي
مَنْ شاهَدَ ريشَ جناحَيْها الأخضرَ
كانَت تتمختَرُ فوقَ ممرّاتِ الذِّكرى
كانَت تغزِلُ
للَّيْلِ مِلاياتٍ سوداءَ
وتُزَيِّنُها بالأقمار
كانت
لكن
ياللحسرة
تاهت في زَمَنٍ
لا ترْقُصُ فيهِ الأحلام
غابت خلفَ سِتارٍ قاتِم
خنقتها الرّهبةُ
ودفَنَها تُرْبُ الآلام
تلوكُنا الأسئلةُ كقطعَةِ خُبزٍ يابِسَةٍ
وتَجْرُشُ حُمّصنا المَنْخورَ على رَحاها
كَثيرَةٌ هِيَ علاماتُ الاستِفهامِ
الّتي تُطالِعُنا في المرايا
كلُّ الأمورِ قابِلَةٌ للطّعنِ والاستفسارِ
إلاّ الشكّ والرّيبة
فقد باتا أمرًا مفروغًا مِنْهُ
في واقِعِنَا الأَجوَف
ذاكَ الّذي يقتاتُ أحلامَنا
حُلُمًا حُلُمًا
ويزْرَعُنَا فَسيلَةَ وَهْمٍ
على قارِعَةِ التّاريخِ
فقاعات نثرت نجوما كمصابيح متوهجة أنارت سماء هذه الواحة المباركة . نصوص شاعرية مرهفة و رقيقة استمتعت كثيرا بقراءتها، تحياتي لك أختي الكريمة و شاعرتنا الفاضلة فاتن دراوشة و بالغ تقديري.