لقاء الإبداع ..
الواحة تلتقي بالأستاذ الدكتور عمادالدين خليل
من أرض تنفس فيها ( ذو النون ) بعطر الإيمان والعقيدة .. وسجل فيها الشهيد نور الدين محمود زنكي حضور الإسلام الحركي الفاعل بمنارة سامقة تحكي تاريخ أمة فاعلة معطاءة .. الحدباء ..
كان لنا موعد ولقاء ..
موعد بالشوق انتظرناه .. ولقاء سمونا به أعالي قمم الفكر والأدب ..
كان صباحاً جميلاً .. مشرقاً .. استقبلنا بحفاوة .. بخلقه النبيل وتواضعه الكريم .. وشربنا قهوة الصباح بعبق الأصالة ، فضاع الإحساس بالوقت .. فتهنا في حلم جميل ، لولا آداب الزيارة ما استفقنا منه ..
لقاء مع قامة من قامات العلم والفكر والأدب ، رفد المسيرة الفكرية والثقافية ولا زال بكل ما هو مبدع وخلاّق ..
هو المؤرخ الأديب المفكر الناقد .. الإنسان ..
الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل
ينطق باسم الله ،طالباً رضا الله ، نذر نفسه وقلمه ووقته لنشر دين الله ، وتصحيح المسيرة بفكر واعٍ وقلب واثق ..
ترك ولا يزال بصمته المبدعة في مجالات مختلفة مهمة ، في التاريخ والفكر والأدب والفلسفة ، مما يعني أننا نقف إزاء حالة شمولية في المعرفة ومن ثم شمولية في التأليف ..
بؤرة الاستقطاب في كتاباته جميعاً هي ( الأسلمة ) .. تمرير كل مفردة معرفية من خلال الرؤية الإسلامية .. مما يطبع كتاباته نكهة خاصة ونسيجاً فربداً ..
وهو على صعيد الكتابة التاريخية يرقى إلى مستويات عالمية تجعله يمثل مكانة بارزة في المدرسة التاريخية الإنسانية ..
كتب الأدب ببصمته الإسلامية ، فهذه مسرحياته تستنطق التاريخ ، وتلك قصائده .. ورؤيته .. ولغته الهادئة الرصينة ..
عماد الدين خليل .. اسم يختصر رحلة زمن مترع بالأحداث والإبداع والعطاء ..
ولا يزال .. وقد تخطى السبعين شعلة من نشاط وحيوية .. فبارك الله في عمره وعمله ..
سألنا عن الواحة التي ذهبنا إليه باسمها ..
فشرع الأستاذ الحبيب خليل حلاوجي بالتعريف بها وبيان مكانتها ورسالتها ، وما حققتها من نجاحات وتفوقات ، إذ بلغت روادها الملايين ، وضمت في ثناياها الشعراء والأدباء وأهل الفكر والثقافة ..
وسألنا عن مؤسسها ..
فأخبرناه بأنه الدكتور سمير العمري .. الصيدلي الشاعر .. يكتب الشعر بثلاث لغات ( العربية ـ الانكليزية ـ السويدية ) ، ينتمي إلى مدرسة الأصالة ، ويقف ـ كما هي رسالة الواحة ـ ضد تيارات الزيف والخداع المسمى زوراً أدباً ..
فتفاعل وأعجب .. وأنه كلما لمح في حديثنا شيئاً عن اليأس ، ذكرنا هو بالواحة وانجازاتها وروادها الملايين ..
وذكرنا بأن الحياة الدنيا ما هي رحلة قصيرة في الزمن الكوني ، وأن الغاية والمراد هناك .. في الآخرة .. الجنة ..
ثم كان تسليم ( درع الواحة ) له ، شكراً وتقديراً وتثميناً لما قدمه للأمة من انجازات وإبداعات ..