رمضان هلَّ .. فنحِّها يا ساقي
شعر: د.جمال مرسي
هذه القصيدة معارضة متواضعة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي التي يقول في مطلعها :
رمضان ولّى، هاتها يا ساقي مشتاقةٌ تسعى إلى مشتاق
أقول وبالله التوفيق:
رمضان هلَّ ، فنحِّها يا ساقي تلك التي تسعى إلى مشــتــاقِِ لولاكَ ما دارت كؤوسّ أُترعت بالمنـكــــراتِ بســـاحةِ الـعشَّـــــــــــاقِ كلا ولا لـعـبـت بـهـــامــة ِعـاقلٍ " بنتُ الكـــرومِِ كـريـمـة الأعـــراقِ" قم نحِّـهـا واقذف زجاجاتِ الهوى في وجــهِ شيطانِ الهـــوى الأفّـــــاق ثم ابتعــد عن كلِّ دربٍ ســـــــارهُ هذا اللعــــينُ ، وكُــلِّ كلِّ زقـــــــــاق إن كنتَ بالأمـسِ القريبِ أسيرَها فـاليـــوم مـَـنَّ الصـــومُ بالإطــــــــلاق قــد جاء بالبشـرى لمن تابوا، كـمـــا بالصـبحِ جــاءت صيحةُ الصفَّــــاق فاغنم من الفـرصِ المُتـاحةِ فرصةً لـتـنــــالَ عـفــــوَ الخـالــــقِ الـرزاق إن الحيـــاةََ قصـيرةٌ ، والعمر قـــد ولـّى ، وأدبر مُـنـــــذراً بـفــــــــراق وغداً بـيـــوم الحـشـــــر إمـا جـنـةٌ للتــــائبـيـنَ بهــــيــــــــّـة الإشـــــــراق أو ربـمـــا نــارٌ ..أُعيذك حــرهـا.. تشــــوي الجـلودَ ، شـــديدة الإحـــراق
و دمتم بخير