على قلق أجيئكِ كلُّ زادي
حنينٌ لم يَزَلْ يهوى ارتيادي
أنا بيديه خيطٌ من ضياء
تجلَّى خيمةً في بطن وادِ
يفيءُ العاشقون إليها صادٍ
تمزق نعله في إثـر صادِ
ويرتحلون والأشواق زهـوٌ
يكحل طرفـه جمرُ العناد
فإمّا الوصلُ أو موتٌ شهـيٌّ
يليق بهـم على شرف الوداد
على قلق أجيئكِ وهجَ عمر
تجمَّعَ في نداءات المنادي
أنا معنىً تفرَّد في كتاب
أبت ألفاظُه ُذلَّ القياد
أنا صحوٌ تراوده كؤوسٌ
ليفنى في مسافات المُراد
وأنت العشقُ والعشّاقُ أنتِ
وأنت القربُ في عين البعاد
أجيئُكِ أم أجيءُ إليَّ حارتْ
رؤى فَرْقِي على باب اتحادي
فإن تطوي الحقيقة فيك وهمي
ويشهد خلعيَ النعلين وادِ
فبعد الغيم قد تُجْلَـى شموسٌ
ويصحو الجمرُ في كَفّ الرّماد
[/align]