.. .. .. ..تجلجلت
كاللآلئ غادرت المحار
تناثرت من السماء
تجلجل بأجراسها
تنثر شتاتها
تكسو المكان
تصافح الشجر
تسكن الأغصان المتدلية
تتلألأ
كحبات الزجاج
كالبلور الصافي
كوجه العابد يلفه طيف الصلاة ونورها
بلسع
الصقيع
تنشد أهازيج الشتاء
قد تكسر
قد تجرح
وتقسو
خبأت في قلبها سر الربيع
وأسرار السماء
لتسكن
فتبتسم لنا الحياة
حبة برد
صافية كرقة النسيم
أحملها على كفي ..
رغم برودتها
تعكس قسماتي
كالمرآة
هي لاتريد الدفء
فتذوب
كدمعة طفل يتيم
هي لا تريد الدفء
لكيلا تنتهي
فتختلط عليها الحياة والموت
لاتبرح
براقة البياض
حبة برد
بألوان الماء والسماء
يخالجها ماء النمير
قد فارقت سحابة تشبهها في كل شيء
تنساب بين أناملي
قطرات
قطرات
أعلم أنكِ لن تكوني سرمدية أبداً
قطرات بين أناملي
تسقط على الأرض
بكل بذخ
فتستقر بها
أسمع أنينها إلى السماء
هل تركتِ الغيوم ؟.
هل تركتِ عالم السماء الطاهر؟
لتستقري في الأرض!
لاتبكِ
بين أناملي حزينة
دموعكِ الرقراقة
تكوي روحي الملتهبة
لاتبرح .. ..
نظرات طويلة حائرة
تسرق أوقات الفرح
فإذا القدر مخبأ فيكِ
يساربكِ ولاتدرِ
هكذا ساقكِ قدركِ
إلى الأرض
فهنا قبركِ وقبري ..