البيتُ المقابِلُ
بابٌ مُغْلَقٌ
ونافِذَةٌ
تَفْتَحُ عَيْنَ اللّيْلِ
غيمةٌ فَوْقَ سَريرٍ
وَمَطَرٌ
يَجِفُّ
مَعَ أَوَّلِ لَسْعَةِ ضوءٍ
تَنْخُرُ عَظْمَ العُتْمَةِ
تلقاه في غزة» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة في رائعة د. سمير العمري ,..ياشآم» بقلم خليل حلاوجي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» لحن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» *في عيد الأضحى المبارك*» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» ** قصـة مريـم العـذراء **» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» عجز اللّسان» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» على هامش يا راحلين الى منى للبرعي/ شعر لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» * عندما عطس عنتور*» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
البيتُ المقابِلُ
بابٌ مُغْلَقٌ
ونافِذَةٌ
تَفْتَحُ عَيْنَ اللّيْلِ
غيمةٌ فَوْقَ سَريرٍ
وَمَطَرٌ
يَجِفُّ
مَعَ أَوَّلِ لَسْعَةِ ضوءٍ
تَنْخُرُ عَظْمَ العُتْمَةِ
أتوهُ في خيالِيَ العَليل
يتوهُ بي القَمَر
ويرسو فوقَ راحَتي
القطارُ
والسَّفَر
أذوبُ في ملامِحِك
في ثَغْرِكَ الضَّحُوك
في نَظَراتِكَ الحَزينة
يقودُني الشُّرودُ للسَّكينَة
فتَرتَوي مَدامِعي
سَيْلاً مِنَ
الحُبور
أذرِفُهُ
بِصَمْت
كم أغدو فاتنةً
حينَ أعيشُ بِعَيْنَيْكَ
كم تزهو روحي
حينَ تحومُ بِدُنياكَ
حُبُّكَ لي كونٌ
فاقبلني
بيتًا في كونك
واسكنّي
وحدي أعلم كيف أثير البحر الصاخب
وحدي أُغْرِقُ بحرَ الدُّنيا
في عَيْنَيَّ
وحدي أجعلُ من أمواجِهِ
سربَ أيائِل
وحدي أركبُ ظهرَ الموجِ
فأروّضه
وأعلِّمه
كيفَ يُغازل
ينقشُنا الحزنُ على أضلاعِ الكَوْنِ
كشجيرَةِ صَبّارٍ هَرِمَة
جَذْرٌ موغِلٌ
وأَيادٍ يملؤها الشَّوْكُ
وحنينٌ قاتِمٌ
لعناقِ المَوْتِ
بَحَثوا عَنّي
في كلِّ بقاعِ الأرضِ
لمْ يَجِدوا لي
طَيْفًا أو أثَرًا
وحينَ خرجتُ إلَيْهِم
شَجَنًا ينبِضُ
قالوا
هيَ كِذْبَة
انتظرتُكَ طَويلاً
في كلّ مرّةٍ كُنْتَ تقولُ لي
سأعودُ عِنْدما يُزهِرُ الشَّوْقُ يا حَبيبَتي
وكنتُ أخبّئ قلبي بين جَفنَيْكَ
ريثما تعود
لكنْ في هذهِ المرّة
أزهر الشّوق
وذَبُلَ الشّوق
وجفّ الشّوق
وقعت منه بذورُ الرّيبةِ
ونبتت عوسَجًا على أرضِ الشُّعور
ولا زلتَ هناك
حيث الظلالُ لا تنمو
وحيثُ السُّفُنُ تَختَزِلُ الدُّوَلَ
وحيث الذكرياتُ
حبلٌ يشنِقُ الواقِعَ
أعودُ مثلَ غيمَةٍ حَزينَةٍ
تسائِلُ الجِراحَ
عن عاشِقٍ بَعيدٍ
مضى يومًا وراح
هل كان لي؟
هل كنتُ له؟
أم أنّ أمنياتنا ضاعت كما
ريش اليمام في الدّنا
تلهو به الرّياح
كُنْتَ حَبيبي
سافَرْتُ بعينَيْكَ طَويلًا
وَنَمَتْ أحلامي بِحِضْنِ يَدَيْكَ
وَكَبُرْتُ وَشَوْقي يَصْحَبُني
لأداعِبَ همسَ تضاريسِكَ
لأحوكَ بِخَيْطِ تباريحِكَ
مَعْطَفَ آمالي ورجائي
لكنّ الواقعَ فاجأني
والبردُ القارسُ في عَيْنَيْكَ
جمّدَ أحلامي وَصَفَعَني
كي أعرِفَ أنّي واهِمَةٌ
وبأنّكَ أكبرُ فاجعَة
لطمَت جدرانَ شَراييني
خُطوتانِ
فوْقَ دَرَجٍ مَنْسِيٍّ
وَلَمْسَةٌ
للحائِطِ السَّقيمِ
أوراقٌ صفراء
تتطايَرُ مِنَ الدُّرْجِ الغاضِبِ
وبصماتٌ
يمحوها الزَّمَنُ المُتَثاقِلُ
نودِّعُ الأماني
ونَمضي
لا شيء في جيوبِنا
لا شيء في قلوبِنا
لا سقف يواري
عيوبَنا
يداعِبُ الغُبار
أقدامَ غُربَتي
ويمسحُ الفِرارُ
قرارَ عَوْدَتي
لا بيت لي
لا أمّ لي
ولا سَكَن
فكلّ ما ادّخَرْتُهُ
وكلّ ما حَمَلْتُهُ
في جُعْبَتي
لِرِحْلَتي
كان
كَفَن