السجال الشعري الإبداعي

للقدس أقول
بيني وبينك تاهت الأقمارُ
وإليك طالت في المدى أسفارُ
بيني وبينك ذكريات من أسى
ومسافةٌ من غربةٍ وحصارُ
بيني وبينك أنجم وكواكب
وعليك سورٌ قبله أسوارُ
الراء

روحٌ تروح وقلبنا يتقلبُ
والعينُ تنظر والسّهام تصوّبُ
ويقول من جهل الحقيقة أنّنا
في وصف أحوال المحبة نكذبُ
والله لو عرف الهوى ومذاقه
لمضى لأنهار المحبة يشربُ
وقضى لياليه الطّوال معذبا
في الشوق يحلمُ للبدائع يكتبُ
ولقال زيدي يا حبيبة عذبي
ما صنت دمعي عن عيونٍ تسكبُ
طعم المحبة من جميل مذاقه
من أجله طعم المرارة يُرغبُ

بَذَرَتْ عَجوزُ الأُمْسِياتِ سَوادَها

فَوْقَ المُروجِ على فُؤادي المُجْهَدِ

فَنَمَتْ شُجَيْراتُ القَتامِ كَغابَةٍ

حَجَبَتْ طُيورَ الضّوءِ عَنْ مَسْرى غَدي


الكامل _ الدّال

دامت لك البسمات يا ثغر المنى
والنور دام لصبحك المتوقد
قولي غدا سيكون إشراق الدجى
ودعي كلام اليأس عن شكوى غدي

دعيني في متاهات التجني
أفتش عن فؤاد ضاع مني

وأكتب بعض أوصافي وأمضي
لأسأل كل من ألقاه عني

إذا قابلتني أرجوك قولي
لروحي أنني قد خاب ظني

النون

نُريدُ الشَّهْدَ دونَ الوَخْزِ لكِنْ

لِنَيْلِ السَّعْدِ يَلْزَمُنا التَعَنّي

مُحالٌ نَيْلُنا لِلْمَجْدِ إلَّم

نُريقُ الجُّهْدَ فَوْقَ ثَرى التَمَنّي

الوافر_النّون

نمت في دوحة البستان حتى
تألق وردها والشوك لاحَ
أردّ بكفي النسمات عنها
فتملأ كفة الحسنى جراحا
وأسقيها العذوبة من بياني
فتسقيني المرارة والرماح
أقيم لأجل فرحتها المآسي
وحزني زاد بسمتها إنشراحا

حــارت حروفـي أينــا يلقــاك ** عمري المسافر أم جنون هواك
فكــلاهما وقفـا ببـابك والهـوى** مــا زال يقبع في ثرى إدراكي
وكلاهما عشــقا الجمال بحرقــة ** وكــلاهما بالصدق قـد حضناك

=====================================

الكامل ... الكاف

لحوم الظأن تأكلها كلاب
وأسد الغاب قد باتت جياعا
وأبناء اليهود لهم كيانٌ
ويأبى أهل جلدتنا إجتماعا
وعدنا بعد وحدتنا عزين
لنا في كل زاوية نزاعا

أخي سليمان
حرف الكاف ما كان عليك ان تتبع