أحدث المشاركات

++ ابني يكتب قصة ++» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الموضة الممرضة والقاتلة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لحن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» قراءة نظرية الخليل بعينَـيّ صاحب عروض قضاعة لا بأعينكم» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»»

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 47

الموضوع: ديوان الشاعر د. مختار محرم

  1. #31
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    إلى صنعــــــــــاء
    لمدينة حبي الأول كتبت هذه الحروف شوقاً وحزنا..

    فِي طُرقٍ تُضِيئُهَا الْآَمَالُ والشُّمُوعْ
    أَبْحَثُ عَنْ مَدِينَتِي بِخَاطِرٍ مَوْجُوعْ
    مَدِينَتِي أَمِيْرَةٌ يَقْهَرُهَا الخُضُوع
    تَضَاءَلَتْ فِي صَمْتِهَا
    عَزَائِمُ الْجُمُوعْ
    تُبْحِرُ فِي هَوَاجِسِي دَوْمًا بِلَا قُلُوع
    وَفِي مَدَى قَصَائِدِي
    تَبْحَثُ عَنْ مَرَافِئ الرُّجُوع
    مَدِينَتِي.. أَرْصِفَةٌ مَزْرُوعَةٌ بِالْجُوع
    إِنْ حَاوَلَتْ أَنْ تَبتَسِم..
    قِيْلَ لَهَا مَمْنُوع!!!
    شَوَارِعٌ تَدْنِيسُهَا مَشْرُوع
    وَقَتْلُهَا مَشْرُوع
    هَا أنَا ذَا أَبْكِي عَلَيْهَا فِي دُرُوبِ غَائِبٍ عَنْهَا بِلَا رُجُوع
    ثَانِيَةٌ فِي الْبُعدِ عَنْ مَدِينَتِي
    تَمُرُّ كَالْأُسْبُوع!!

    ***
    مَدِيْنَتِي عَاصِمَةُ الْجِرَاحِ وَالْأَحْزَان
    وَمَرْفَأ الْوِجْدَان
    فِيْهَا الغَلَاءُ يَمْلَأ الْأَجْوَاءَ بِالدُّخَان
    وَالْمَوتُ بِالْمَجَّان
    شُجَيرَةٌ جَمِيْلَةٌ أَغْصَانُها
    تَبْكِي بِهَا غِرْبَان
    أَمِيْرَةٌ فَاتِنَةٌ زُفَّتْ إِلَى سَجَّانْ!!
    عَاصِمَةٌ شَامِخَةٌ يَحْكُمُهَا شَيْطَان
    الْخَيْرُ عَنْهَا غَائِبٌ
    وَالشرُّ مِنْهَا دَان
    نَهَارُهَا أَخْبَارُهُ فِي كَانَ يَامَا كَان!!
    ***
    مَدِينَتِي مُلْهِمَةٌ فِي سِحْرِهَا
    يُسَافِر الْخَيَال
    حَاضِرَةٌ فِي حُبِّهَا تَعَاقَبَتْ أَجْيَال
    تَحَكَّمَ الظُّلمُ بِهَا وَالْعَدْلُ عَنْهَا مَال
    كَانُوا يُلَقِّبُونَهَا
    فِي مَا مَضَى آَزَالْ
    لَكِنَّ دَمْعَهَا عَلَى خُدُودِهَا.. مَا زَال!!
    يَتْبَعُنِي فِي غُرْبَتِي وَيَرْسِمُ الظِّلَال
    كُلُّ الْمَلَايِين الَّذِينَ يَسْكُنُونَ سَفْحَهَا..
    تَسْكُنُهُم أَطْلَال!!!!
    ***
    حَبِيْبَتِي صَنْعَاء..
    قَصِيْدَةٌ حَزِينَةٌ أَدْمَنَتِ الْبُكَاء..
    عَلَى رَنِيْنِ حُزْنِها تُقِيمُ كَرْبَلَاء
    وَفِي صَدَى جِرَاحِهَا يُدَنْدِنُ الشَّقَاء..
    سَمِعْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي غُرْبَتِي
    لُغْزًا يُقَالُ عَنْهُ مِن أَسْئِلَةِ الذَّكَاء..
    (مَدِينَةٌ حَمْرَاء.. أَسْوَارُهَا خَضْرَاء..
    سُكَّانُهَا عَبِيْدْ.. تُحْكَمُ بِالْحَدِيدْ)
    قُلْتُ لَهُم: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُونَهَا!!؟؟
    بِهَذِهِ الصِّفَاتِ يَا أَحِبَّتِي
    لَيْسَتْ سِوَى صَنْعَاء..
    مَدِيْنَةُ الْحُبِّ الَّذِي جَادَتْ بِهِ السَّمَاء
    وَقَلْعَةُ التَّارِيخِ وَالْأَمْجَادِ وَالضِّيَاء
    لَكِنَّهَا كَوَرْدَةٍ
    وَدَهْرُهَا يَا رِفْقَتِي جَمِيْعُهُ شِتَـاء
    تَعَجَّبُوا لِمَا أَقُولُ أَجْمَعُوا بِأَنَّنِي
    أُصِبْتُ بِالْغَبَاء!!
    لَمْ يَعْلَمُوا بِأَنَّ مَا ذَكَرْتُهُ حَقِيْقَةٌ..
    شَدِيْدَةُ الْجَلَاء 

  2. #32
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    أنثى لا تعرفونها..
    أَعْرِفُ أُنْثَى ..
    أَبْحَثُ عَنْهَا كُلَّ مَسَاءْ
    أَسْأَلُ عَنْهَا كُلَّ نِدَاءْ
    أَنْثُرُهَا عِطْرًا أَزَلِيًّا
    يَمْلَأُ بِالْحُبِّ الْأَجْوَاء
    ...
    أَعْرِفُ أُنْثَى
    فِيْهَا كُلُّ نِسَاءِ الْكَون
    كُلُّ صَبَاحٍ وَلَهَا وَجْهٌ
    كُلُّ مَسَاءٍ وَلَهَا لَوْن
    أَعْرِفُ مِنْ وَطَنِي سَيِّدَةٌ
    تَغْلِبُ
    كُلَّ نِسَاءِ الْكَون
    ...
    أَعْرِفُ أُنْثَى
    سَلَّمتُ لَهَا طَوْعًا نَفْسِي
    وَنَسِيتُ بِلُقْيَاهَا يَأْسِي
    صِرَتُ لَهَا مَمْلُوكًا أَعْشَقُ
    فِي دُنْيَاهَا رَوْعَةَ حَبْسِي
    حِيْنَ أَرَاهَا أَنْسَى وَجَعِي
    وَإِذَا غَابَتْ أَذْكُرُ بُؤْسِي
    كُنْتُ أُنَاجِيْهَا فِي هَمْسِي ..
    وَتُكَلِّمُنِي
    لَكِنِّي فِي سَاعَة نَحْس
    ضَيَّعْتُ طَرِيقِي هَا أَنَا ذَا
    أَبْحَثُ عَنْهَا
    فِي يَوْمِي
    أَبْحَثُ فِي أَمْسِي
    ...
    أَعْرِفُ مِنْ بَلَدِي سَاحِرَةً
    تَبْدُو مِثْلَ الْغَجَرِيَّاتْ
    تَسْكُنُ فِي أَقْصَى الْغَابَات
    فِي الْآَفَاقِ
    وَفِي الْأَرْصِفَةِ وَفِي الطُّرُقَاتْ
    فِي الْأَيَّامِ وَفِي الْأَحْلَام وَفَوقَ جِبَالِ البُنِّ
    الْمُزهِرِ عِشْقًا.. فِي وِديَانِ الْقَات
    فِي الصَّمْتِ النَّاطِقِ فِي لُغَتِي
    فِي حَرْفٍ يَصْنَعُ أَبْيَات
    جَعَلَتْنِي فِي بَحْثِي عَنْهَا
    أَسْبُرُ أَغْوَارَ النَّجْمَات
    وَأُحَيِّرُهَا بِكِتَابَاتِي
    وَأُحَيِّرُ فِيْهَا الْكَلِمَات
    أَعْرِفُ سَاحِرَةً مِن وَطَنِي
    تَجْعَلُنِي أَرْحَلُ فِي الْمَاضِي
    وَأُسَافِرُ وَحْدِي فِي الْآَت
    وَأَمُوتُ وَفِي قَلْبِي ظَمَاٌ
    لِلحُبِّ
    لِأَحْلَى اللَحَظَات..
    أَعْرِفُ سَيِّدَةً فِي بَلَدِي
    جَمَعَت أَوْصَافَ الْمَلِكَات
    لَبِسَت إِبْهَارَ الْمَلِكَات
    أَخَذَتنِي فِي لَحْظَةِ حُبٍّ
    زَرَعَتْنِي فَوْقَ الْغَيْمَات
    قَطَفَتْ مِنْ أَشْعَارِي وَرْدًا
    أَهْدَتْنِي بَاقَةَ آَهَات
    أَنْسَتْنِي نَفْسِي وَحياتي..
    فَنَسِيتُ مَعَانِي الكَلِمَات
    أَعْرِفُهَا لَكِنِّي حَقًّا
    لَا أَعْرِفُهَا
    يَبْدُو أَنَّ القَلْبَ الصَّابِرَ
    فِي رِحْلَةِ أَحْزَانِي مَاتْ

    أَعْرِفُ أُنْثَى
    أَتَلَاشَى بَيْنَ ثَنَايَاهَا
    أَتَكَسَّرُ شَوْقًا وَحَنِينًا حِيْنَ أَرَاهَا
    لَمْ يَعْرِفْ قَلْبِي إِلَّاهَا
    لَمْ يَعْرِفْ دَمْعِي إِلَّاهَا
    لَمْ أَحْلُمْ يَوْمًا بِسِوَاهَا
    أُنْثَى.. لَا أَتَذَكَّرُ أَنِّي رَجُلٌ إِلَّا عِنْدَ لِقَاهَا
    سَأَعِيشُ أُلَمْلِمُ أَحْزَانِي
    لِأَخُطَّ قَصَائِدَ سَلْوَاهَا
    وَأَعِيشُ أُمَازِجُ أَلْوَانِي
    كَي أَصْنَعَ تَاجًا فِضِيًّا
    يَمْلَأُ بِالرَّوعَةِ دُنْيَاهَا
    وَأَعِيشُ أُلَمْلِمُ آَهَاتِي
    كَيْ تُصْبِحَ لَحْنًا سِحْرِيًّا
    تُنْشِدُهُ فَرَحًا شَفَتَاهَا
    غَايَةُ أَحْلَامِي لُقْيَاهَا
    لِأَقُول لَهَا
    أَنِّي مُنْذُ ولِدتُّ وَحَتَّى
    يَوْمِي وَمَمَاتِي
    أَهْوَاهَا

  3. #33
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    هَزِيْمة
    يَهْزِمُنِي هَمْسُكِ
    عَالَمُكِ الْمَرْوِيُّ بِعِطْرٍ مُسْتَنْدَى
    يَسْقِي بِالْبَهْجَةِ سِحْرَ الكَوْن
    يحَمْلِنُي لِفَضَاءِ الْكَلِمَةِ يَنْثُرُنِي فِي أَبْعَادِ اللَّون
    فَأُسَافِرُ فِي مَوْجِكِ أَبْحَثُ عَنْ جَبَلِ الثَّلْجِ لِيَشْطُرَنِي
    وَأُفَتِّشُ عَنْكِ وَفِيْكِ
    لِأَجْلِكِ أَبْلُغُهَا أَطْرَافَ الْكَوْن
    لِأُشَاهِدَ شَمْسًا تُشْرِقُ مِنْ عَيْنٍ حَمِئَة
    وَفُؤَادِي لَا يَمْلِكُ أَبَدًا
    مِنْ دُوْنِ أَشِعَّتِهَا سِتْرًا

    فَأُحَلِّقُ فِي آَفَاقِ النَّشْوَةِ
    بِجَنَاحَيْنِ كَشَطْرَي بَيْت..
    وَأَعُودُ إِلَى أَحْدَاقِ الْحُزْنِ
    أُلَمْلِمُ مِنْ دَمْعَاتِ النَّرْجِسِ
    مُجْتَمَعِي
    وَأَهِيْمُ أُدَثِّرُهُ وَجَعِي
    وَأُشَاهِدُ حِبْرَكِ يُسْكِرُنِي
    بِكُؤُوسٍ عَتَّقَهَا دَمْعِي
    أَرْحَلُ نَحْوَكِ
    وَأَعُودُ..
    أَعُودُ..
    وَلَسْتِ مَعِي

  4. #34
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    كَيْفَ أَنْسَاكِ؟..
    بِالله كَيْفَ حَبِيْبَتِي أَنْسَاكِ
    كُلُّ الدُّرُوبِ تَقُودُنِي لِهَوَاكِ

    أَوَ مَا عَلِمْتِ بِرَغْم نَأْيِكِ أَنَّنِي
    فِي كُلِّ شَيْءٍ فِي الْحَيَاةِ أَرَاكِ

    فِي كُلِّ شَيْءٍ فِي الْوُجُودِ عَلَامةٌ
    تَمْضِي بِأَحْلَامِي إِلَى ذِكْرَاكِ

    ذِكْرَاكِ صَارَتْ دَوْحَةً في ظِلِّهَا
    أَحْيَا وَأَمْضِي قَاصِدًا دُنْيَاكِ

    مَا بَيْنَ رُوْحَيْنَا خَبَايَا مَوْعِدٍ
    وَحِكَايَةٌ يَحْتَارُ فِيْهَا الْحَاكِي

    تَبْكِيْ عَلَيْنَا ذِكْرَيَاتٌ نَجْمُهَا
    يَهْدِي بِبَحْرِ مَتَاهَتِي أَفْلَاكِي

    أَلْقَاكِ فِي كُلِّ الْأَمَاكِنِ كَيْفَ لِي
    يَا رَبَّةَ الْإِلْهَامِ أَنْ أَلْقَاكِ

    أَنَا فِيْكِ مَوْلُوْدٌ وَفِيْك مسافرٌ
    وَحْدِي وَ زَادِي أَدْمُعٌ تَهْوَاكِ

    وَالشَّوقُ لِي صَارَ الرَّفِيقَ وَطُرْقَتِي
    دَرْبٌ مِنَ الْآلَامِ وَالْأَشْوَاكِ

    يَا أَنْتِ يَا سِحْرَ الْأُنُوْثَةِ إِنَّنِي
    مَا عُدْتُ أُبْصِرُ فِي النِّسَاءِ سِوَاكِ

    يَا أَنْتِ يَا مَهْدَ الطُّفُولَةِ والصِّبَا
    مَاذَا أَكُوْنُ حَبِيْبَتِي لَوْلَاكِ

    مَاذَا أَكُونُ سِوَى فُؤَادٍ عَاشِقٍ
    يَأْوِي إِلَيْكِ وَيَحْتَمِي بِحِمَاكِ
    كَيْفَ الْخَلَاصُ وَلَا خَلَاصَ وَلَا نَجَاةَ
    لِمَنْ غَدَا فِي الْحُبِّ مِنْ أَسْرَاكِ

    كَمْ وَرْدَةٌ زُرِعَتْ لِتَبْقَى فِي دَمِي
    وَتَفُوحُ مِنْ قَلْبِي بِعِطْرِ شَذَاكِ

    يَا مَنْ مَلَكْتِ مَشَاعِرِي وَجَوَانِحِي
    وَتَأَلُّمِي شَوْقًا إِلَى رُؤْيَاكِ

    وَحَنِيْنَ قَلْبِي للِّقاءِ وَلَوْعَتِي
    فِيْ وَحْدَتِي وَالسُّهْدَ فِي نَجْوَاكِ

    مَابَيْنَ خَوْفِي مِنْكِ أَوْ خَوْفِي عَلَيْـ
    ـكِ أَعِيْشُ مَحْكُومًا بِقَلْبي البَاكِي

    رُدِّيْ مُعَذِّبَتِي بَقَايَا فَرْحَتِي
    وَهُيَامَ رُوْحِيْ فِي نَعِيْمِ رِضَاكِ

    جُودِي عَلَيَّ بِنَظْرَةٍ أَحْيَا بِهَا
    أَنْسَى أَسَى لَيْلِي وَنَارَ جَفَاكِ

    وَلْتَبْعَثِينِي بِالْوِصَالِ لِأَنَّنِي
    مَيْتٌ وَلَا أَحْيَا بِلَا لُقْيَاكِ.

  5. #35
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    جَنَازَة مِيْلَاد..
    ثَلْجٌ وَ نَار..
    وَمَغَارَةٌ فِيْهَا تَوَارَى أَلْفُ غَار..
    وَ عَجَائِزٌ يَحْكِيْنَ لِلدُّنْيَا
    لِأَطْفَالٍ صِغَارْ
    عَنْ مَوْسِمٍ قَدْ كَانَ فِي أَيَّامِنَا يُدْعَى نَهَارْ
    وَمَوَاكِبٌ تَمْضِي تَزُفُّ جُمُوعُهَا
    بِالدَّمْعِ جُثْمَانَ انْتِصَار
    وَأَرَى عَلَى تِلْكَ الْجُمُوعِ كَآَبَةً
    وَأَرَى مَلَامِحَ ذِلَّةٍ
    قَسَمَاتِ بُؤْسٍ وَانْكِسَارْ
    وَأَرَى غَرِيْبًا وَجْهُهُ لِلنَّاسِ مَأْلُوْفٌ
    أُرَاقِبُهُ بِصَمْتٍ وَاحْتِقَار
    يَبْنِي بخبثٍ بَيْنَ أَجْدَادِي وَأَحْفَادِي
    عهودا من جِدَارْ
    وَيَبُثُّ فِي أَعْمَارِنَا
    أَنْبَاءَ مِيْلَادِ احْتِضَارْ
    ...
    سَقَطَتْ قِلَاعُ النُّورِ
    مِنْ طُوْلِ الَّليَالِي وَالْحِصَار
    عَزَلَ الزَّمَانُ عَنِ الْعُرُوشِ هُنَا حُمَاةَ الْأَبْرِيَاء
    وَمَضَى مُلُوكُ الْحَقِّ
    وَاسْتَوْلَى عَلَى الدُّنْيَا عَبِيْدٌ أَدْعِيَاءْ
    سَادَ الظَّلامُ فَآثرَ الْفَجْرُ الْوَلِيدُ الِانْتِحَار
    بُؤْسًا لِقَوْمٍ سَادَ فِيْهِمْ أَشْقِيَاء
    ...
    فِي الْأُفْقِ يَبْدُو جَيْشُ أَبْرَهةٍ المدجج بالمشقة والعناء
    قد جاء تُسنِدُهُ أَبَابِيْلُ السَّمَاء
    بِمَعَاوِلِ الْكُفْرِ الْبَغِيضِ يَهُدُّ كَعْبَتَنَا
    وَيَنْبِشُ فِي قُبُورِ الْأَنْبِيَاء
    تَمْضِي جَحَافِلُهُ يُرَفْرِفُ فَوْقَهَا عَلَمُ الْيَهُود..
    وَجُنُودُه
    إِنْ جَازَ يَوْمًا أَنْ يُنَادَوا بِالْجُنُود
    كَأْسٌ.. وَغَانِيَةٌ.. وَعُود..
    أَشْلَاؤُنَا تَبْكِي.. تُغَنِّي..
    هَاهِي انْطَفَأَتْ لَيَالِينَا
    وَنَحْمِلُ بَيْنَ أَضْلُعِنَا
    قُلُوبًا لَا تُثَار
    مَا عَادَ حَتَّى لِلشِّعَارَاتِ الْكَبِيْرَةِ
    وَالْأَمَانِي وَالْوُعُود
    أَدْنَى وُجُود..
    ...
    ثَلْجٌ وَنَارْ
    وَعَلَى الْمَشَارِفِ جَيْشُ أَبْرَهَةَ الضَّئِيْل
    يَغْتَالُ فِي تَارِيخِنَا الْمَجْدَ الْقَتِيْل
    يَمْضِي وَيَنْشُرُ فِي أَرَاضِيْنَا الْمَجَازِرَ
    وَالْخَرَائِبَ وَالدَّمَار
    وَأَمَامَهُ كَلْبٌ ذَلِيْل
    يَرْنُو إِلَيْنَا سَاخِرًا
    فَقَدِ اسْتَطَاعَ الْيَوْمَ مَا لَمْ يَسْتَطِعْ إِنْجَازَهُ
    بِالْأَمْسِ فِيْل
    إِذْ هَدَّ كَعْبَتَنَا وَدَمَّرَ فِي مَرَابِعَ حَيِّنَا
    بُنْيَانَ جِيْل
    لَا تَسْأَلُوا كَيْفَ اسْتَطَاعَ فَكُلُّنَا
    شَخْصٌ جَبَانٌ خَائِفٌ .. أَوْ خَائِنٌ وَغْدٌ عَمِيْل
    أَحْلَامُنَا تَسْتَقْبِلُ الْغَازِي لَنَا
    بَعْدَ انْتِظار
    طَوْعًا تُقَبِّلُهُ وَتُهْدِي رَأْسَهُ إِكْلِيْلَ غَار
    ...
    وَيَسِيْرُ جَيْشُ الْغَاصِبِيْنَ عَلَى أَرَاضِيْنَا
    فَنَسْمَعُ فِي الْفَضَاء
    مَرْثَاةَ كَعْبَتِنَا الَّتِي صَارَتْ كَصَحْوَتِنا
    سَرَابًا مِنْ هَبَاء
    مِنْ دَرْبِهِ قَدْ فَرَّ خَوْفًا
    كُلُّ أَرْبَابِ الْمَرَاعي والدِّيَار..
    كَانَ الفِرَار قَرَارَ أَصْحَابِ القَرَار
    فَتَنَاثَرَتْ مِزَقُ الْقُلُوبِ عَلَى الدُّرُوبْ
    وَأَصْبَحَ الذُّلُ الخَيَار
    وَالْأَرْضُ صَارَتْ دَوْحَةً
    مَجْرُوحَةَ الْأَغْصَانِ عَقَّتْهَا الثِّمَار
    يَبْكِي عَلَى أَغْصَانِهَا الثَّكْلَى هزَار
    فَأَهِيْمُ وَحْدِي تَائِهًا
    فِي ظُلْمَةِ الْأَوْهَامِ أَبْحَثُ عَنْ نَهَار
    يَقْتَاتُ جُرْحُ الْقَلْبِ
    مِنْ عجزٍ ويأسٍ وَانْكِسَارْ
    مَاذَا تُخَبِّئُ يَا غَدِي خَلْفَ السِّتَار
    ...
    ثَلْجٌ وَنَار
    وَمَغَارَةٌ فِيْهَا تَوَارَى أَلْفُ غَار
    وَمَوَاكِبٌ تَمْضِي تُعِيْدُ إِلَى جِرَاحِ الْأَرْضِ
    جُثْمَان النَّهَار!

  6. #36
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    وُقُوفٌ فِي الْمَمْنُوع
    لِأَنَّنِي قَنُوْع ..
    أَعِيْشُ فِيْ تَعَاسَتِي سَعِيد..
    يَمْلَأُ سَاعَاتِي الْفَرَاغُ والْخُضُوع
    وَأَطْلُبُ الْمَزِيْد
    لِأَنَّنِي أَحْيَا كَجَرَّةٍ
    يَنْهَلُ مِنْ جَفَافِهَا يَنْبُوع !!
    لِأَنَّنِي هَوَاجِسٌ دَفِيْنَة
    وَنَاسِكٌ
    فِيْ خَانِ إِبْلِيْسَ يَبِيْعُ دِيْنَه
    يَفْسُقُ فِي صَوْمَعَةٍ
    لَا يَعْرِفُ الْخُشُوع
    لِأَنَّنِي شُجَيْرَةٌ رِيْفِيَّةٌ زُرِعْتُ فِي مَدِيْنَة
    لِأَنَّنِي أُنْشُودَةٌ حَزِيْنَة وَرْدِيَّةُ الدُّمُوعْ
    لِأَنَّنِي لَاشَيءْ..
    لَكِنَّنِي مَحْسُوس ..
    أَضْحَكُ مِنْ سَعَادَتِي وَالْقَلْبُ فِي عُبُوس ..
    لِأَنَّنِي بَيْنَ بَقَايَا لَوْعَتِي
    بَيْنَ حُطَامِ فَرْحَتِي
    وَأُمْنِيَاتِ أُمَّتِي مَغْرُوسْ
    لِأَنَّنِي لَا رَأْسَ لِي
    لِأَنَّنِي مَرْؤُوس
    لِأَنَّنِي مُوَافِقٌ مُنَاقِضٌ لِذَاتِي
    فَتَارَةً أَعِيْشُ أُمْنِيَاتِي
    وَتَارَةً تَعِيْشُنِي مَأْسَاةُ ذِكْرَيَاتِي
    لِأَنَّ بَيْنَ أَضْلُعِي ضَمِيْر
    لَكِنَّهُ بِلَا ضَمِير
    لِأَنَّ فِكْرِي تَائِهٌ
    فِي سِجْنِ حَرِّيَاتِهِ أَسِيْر
    لِأَنَّنِي بِأَنْ أَعِيْشَ مَيِّتًا وَلُوع
    ...
    لِكُلِّ ذَاكْ
    حِيْنَ أَمُدُّ خُطْوَتِي فِي طُرُقِ الْهَلَاك.
    حِيْنَ أُرِيْدُ أَنْ أُوَجِّهَ الْحَدِيثَ لِلشَيْطَان
    وَهُمْ هُنَا يَدْعُونَهُ الْمَلَاكْ
    أَدْعُوهُ قَائِلاً لًهُ: يَا سَيِّدِي السُّلْطَانْ
    اُنْظُرْ إِلًيْنَا إِنَّنَا نَعِيشُ فِي حِمَاكْ
    فِي ذِلَّةٍ وَجُوع
    وَشَعْبُنَا الْمَهْزُومُ يُا رَئِيْسَنا
    بِذِكْرَيَاتِ نَصْرِهِ مَخْدُوع !!!
    سَاعَتَهَا أُشَاهِدُ الْجُمُوع
    تَهْجُمُ بِالْمِئَاتِ بِالْأُلُوف
    تَغْتَالُ فِي حُنْجَرَتِي الْحُرُوف
    وَبَعْدَهَا تَغْتَالُنِي
    لِأَنَّنِي خَرَجْتُ فِي هَوَاجِسِي
    عَنْ حَدِّهَا الْمَأْلُوفْ
    لِأَنَّنِي وَقَفْتُ بَعْدَ أَلْفِ لَامِ جَرٍّ
    وَلَمْ أَزَلْ مَرْفُوع
    لِأَنَّنِي حِيْنَ أَطَلْتُ فِي حَدِيْثِي الْوُقُوف
    وَقَفْتُ فِي الْمَمْنُوع.!

  7. #37
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    أُنْشُودَةُ الوِحدَة
    ...

    ثـر أَيُّهَا الشِّعرُ وَلْتُرْسِلْ إِلَى قَلَمِي
    أُنْشُودَةَ النَّصْرِ وَاكْتُبْ نَصَّهَا بِدَمِي

    وَاعْزِفْ لِحُبِّ بِلَادِي أَلْفَ أُغْنِيَةٍ
    وَارْسُم شِعَارِي وَأَشْعَارِي عَلَى عَلَمِي

    وَانْظُمْ قَصَائِدَ عِشْقٍ فِي هَوَى وَطَنِ الْ
    أَمْجَادِ وَالنُّورِ وَالإِلْهَامِ وَالْكَرَمِ

    نَحْنُ الشَّبَابُ الَّذِينَ الْيَومَ قَدْ نَهَضُوا
    لِيَسْتَعِيْدُوا وَيُحْيُوا رِفْعةَ الْقِدَمِ

    جِئْنَا مِن الْأَمْسِ نُهْدِي فَجْرَنَا لِغَدٍ
    وَنَسْتَبِيحُ دِمَاءَ الْجَهْلِ وَالسَّقَمِ

    نَمْضِي بِحُبِّكِ يَا أَرْضَ الصُّمُودِ إِلَى
    مَرَافِئ الْأَمْنِ وَالْإِيْمَانِ والشِّيَمِ

    نَجْنِي هَوَاكِ أَكَالِيلاً وَنَنْثُرُهَا
    مِلْءَ السُّهُولِ وَفِي الْوُدْيَانِ وَالْأَكَمِ

    دُرُوبُنَا الْيَومَ فِي عَزمٍ سَنَقْطَعُهَا
    لِرَفْعِ رَايَاتِنَا فِي أَشْمَخِ الْقِمَمِ

    وَعُمْقُ إِيْمَانِنَا بِالله يُبْعِدُنا
    عَن هُوَّةِ التِّيهِ وَالإِسْفَافِ والْعَدَمِ

    وَكُلُّ مَنْ رَامَ إِنْقَاصًا لِعِزَّتِنَا
    يَقُودُهُ شَرُّهُ دَوْمًا إِلَى النَّدَمِ

    سَيَلْبَسُ الذُّلَّ أَثْوَابًا مُمَزَّقَةً
    وَيَجْرَعُ الْخِزْيَ فِيْ كَأْسٍ مِنَ النِّقَمِ

    وَيَكْتَوِي بِلَهِيبِ الْغيرَةِ انْطَلَقَتْ
    مِلْءَ النُّفُوسِ الَّتِي فِي ثَوْرَةِ الْحِمَمِ

    جُمُوعُنَا حُرَّةٌ فِي الْأُفْقِ صَارِخةٌ
    بِأَنَّنَا أُمَّةٌ مِن أَعْظَمِ الْأُمَمِ

    وَلَاؤُنَا كُلُّهُ لِلهِ خَالِقِنَا
    لِوحدَةِ الْأَرضِ وَالْإِنْسَانِ وَالْقِيَمِ

    بِوحْدَةِ الْيَمَنِ الزَّاهِي قَدِ اكْتَمَلَتْ
    أَفْرَاحُنَا وَبَنَيْنَا قِمَّةَ الْهَرَمِ

    صَنْعَاءُ يَا قَلْعَةَ التَّارِيخِ هَا هُو ذَا
    عَصْر الحَضَارَةِ وَالْأَمْجَادِ فَابْتَسِمِي

    شَرَاذِمُ الشَّرِّ وَلّتْ لَا رُجُوعَ لَهَا
    وَمَوْكِبُ الْخَيرِ يَخْطُو ثَابِتَ الْقَدَم

    مَوَاكِبٌ تَمْلَأ الدُّنْيَا بِرَوْعَتِهَا
    تَفْدِيْكَ يَا وَطَنَ الْإِيْمَانِ وَالْحِكَمِ

    تَحِيَّةُ الْحُبِّ قَدْ جَاءَتْكِ من عَدَنٍ
    تَشْدُو بِلَحْنِ وَفَاءٍ فِيكِ مُنْسَجِمِ

    هَيَّا ارْفُلِي فِي ثِيَابِ الْمَجْدِ زَاهِيَةً
    بِرَوْعَةِ الْحَقِّ وَالْآَمَالِ وَالْهِمَمِ

    قَدْ أَشْرَقَ النُّورُ فِي أَيَّارِ يَغْمُرُنَا
    آَيَاتُهُ سَوْفَ نَتْلُوهَا بِلَا سَأَمِ

    أَعْرَاسُ تشْرِينَ فِي أَيْلُولَ قَدْ وُلِدَتْ
    وَرَفْرَفَ النَّصْرُ فِي رَدْفَانَ كَالْحُلُمِ

    فَلَحْجُ عَانَقَتِ الْبَيْضَاءُ وَاتَّحَدَتْ
    ذَمَارُ فِي عَتَقٍ شَمْسَانُ فِي نُقُمِ

    وَاسْتَبْشَرَتْ كَمَرَانُ الْيَومَ سَاهِرَةً
    وَفَوْقَ سُوْقَطْرَة الْأَفْرَاحُ لَمْ تَنَمِ

    وَلِلْمُكَلَّا تَرَاتِيْلٌ تُرَدِّدُهَا
    وَإِبُّ تَعْزِفُ لَحْناً سَاحِرَ النَّغَمِ

    قَدْ أُعْلِنَتْ فِي رِحَابِ الْكَونِ وحْدَتُنَا
    كَمَشْرِقِ الشَّمْسِ يَجْلُو أَحْلَكَ الظُّلَمِ

    فَمَنْ يُغَالِطُ نُورَ الشَّمْسِ إِنْ طَلَعَتْ
    فَذَاكَ فِي غَيِّهِ كَالْعَابِدِ الصَّنَمِ

    أَرْضُ السَّعِيْدَةِ يَا مَهْدِي وَيَا كَفَنِي
    أَقْسَمْتُ بِاللهِ رَبِّي أَغْلَظَ الْقَسَمِ

    بِأَنَّ كُلَّ عَدُوٍّ غَادِرٍ نَهِمٍ
    رُوْحِي سَأَبْذُلُهَا فِي حَرْبِهِ وَ دَمِي

    وَمَنْ أَرَادَ بِنَا تَمْزِيقَ وَحْدَتِنَا
    حَتْمًا سَنَجْعَلُهُ كَاسْمٍ بِغَيرِ سَمِي

    فَوحْدَتِي شُعْلَةٌ لِلنُّورِ تَحْرُسُهَا
    عِنَايَةُ اللهِ وَالْإِيْمَانُ مُعْتَصَمِي

    أَنَا ابْنُكِ الثاَّئِرُ الْإِنْسَانُ مِنْ سَبَأٍ
    يَحْلُو - لِيَحْيَا كَرِيْمًا مَوْطِنِي - أَلَمِي

    أَمْضِي عَلَى الدَّرْبِ أقْفُو خَطْوَ ذِي يَزَنٍ
    فَالْأَرْضُ مُبْتَدَئِي وَالْأَرْضُ مُخْتَتَمِي

    وَحِيْنَ أُسْأَلُ عَنْ تِلْكَ الَّتِي أَسَرَت
    قَلْبِي وَفِي حُبِّهَا مُسْتَعذَبٌ كَلَمِي

    أُجِيبُ أُنَّ اسْمَهَا فِي الْقَلْبِ أَحْرُفُهُ
    يَاءٌ وَمِيْمٌ وَنُونٌ نُورُهَا بِفَمِي

    عَلَى حُدُودِكِ مُخْتَارًا أَسَلْتُ دَمِي
    نَارًا تَصُدُّ فُلُولَ الغَدْرِ وَالنَّهَمِ

    تَحْمِي الْهَوَاءَ الَّذِي رَقَّتْ نَسَائِمُهُ
    مِنْ جَورِ طَاغِيَةٍ أَوْ غَدْرِ مُقْتَحِم

    فَبَارِكِي هِمَّتِي أُمَّاهُ وَاجْتَمِعِي
    لَآَلِئُ الْمَجْدِ فِي عِقْدِ الْحِمَى انْتَظِمِي

  8. #38
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    مَاتَ الْحُبُّ
    الحُبُّ لَا يَمُوت لكِنَّنا فِي لَحَظاتٍ مّا نَظُنُّهُ مَاتَ فندفنه وما يلبث أن يعود
    ...
    ذِكْرَى سَرَابْ
    أَحْيَا وَمِن أَطْلَالِهَا
    زَادِي
    وَفِيهَا لِي شَرَابْ
    عِشْرُونَ عَامًا مُنْذُ أَنْ
    ظَهَرَ الْغَرَامُ
    وَمُنْذُ غَابْ
    عِشْرُونَ عَامًا
    لَا يَزَالُ الْقَلْبُ فِي أَحْلَامِه
    يَخْتَارُ عُنْوانَ الْكِتَابْ
    بِدَمِ الْجِرَاحِ
    وَبِالدُّمُوعِ
    يَخُطُّ دِيْوَانَ اغْتِرَاب
    عِشْرُونَ عَامًا قَدْ مَضَتْ
    وَأَنَا أُرَاوِحُ فِي مَكَانِي
    لَا أُفَكِّرُ فِي الرَّحِيلِ
    وَلَا أُفَكِّرُ فِي اقْتِرَابْ
    أَمْضِي وَحِيْدًا
    أُخْبِرُ الوُدْيَانَ عَنْ حُبِّي
    وَأَحْكِي لِلسُّهُولِ وَلِلهِضَابْ
    وَأَبُوحُ عَنْ شَوْقِي
    لِأَنْصَافِ الرَّسَائِلِ
    بِالْهَوَى حِيْنًا
    وَحِيْنًا بِالْعِتَابْ
    فَلَرُبَّمَا
    يَوْمًا بِعَيْنَي مَنْ تُعَذِّبُنِي
    سَيَقْرَأُنِي خِطَابْ
    يَا أَيُّهَا الْحُبُّ الْمُدَنَّسُ
    بِالْمَذَلَّةِ وَالعَذَابْ
    يَا أَيُّهَا الْحُبُّ المُدَجَّجُ
    بِالْجِرَاحِ
    وبِالْخَنَاجِرِ وَالْحِرَابْ
    أَشْعَلْتَ بِالْحِرْمَانِ أَيَّامِي
    وَأَحْرَقْتَ الشَّبَابِ
    أَرْجُوكِ دَعْنِي لَمْ أَعُدْ
    إِلَّا رَمَادًا بَعْثَرَتـْهُ الْيَوْمَ
    كُثْبَانُ التُّرَابْ
    مَنْ لِي بِمَحْوِكَ
    مِنْ دُرُوبِي
    إِنَّ قَلْبِي لَمْ يَجِدْ
    لَكَ فِي حَيَاتِي أَيَّ بَابْ
    صَدَقَ الَّذِي
    قَدْ قَالَ فِي
    وَصْفِ الْأَحِبَّةِ وَالصِّحَابْ
    (أَنَا إِنْ دَنَوتُ
    مِنَ الْأَنَامِ
    يَزِيْدُ حُبِّي لِلْكِلَابْ)

  9. #39
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    اعترافات مواطن عربي...
    أَيَا أَهْلَ غَزَّةَ صَبْرًا
    وَصَبْرا
    وَلَا تَسْتَغِيْثُوا بِمَنْ حَوْلَكُم مِنْ نِيَامٍ وَسَكْرَى
    ثِقُوا بِالْإِلَهِ الَّذِي لَا يُضَيِّعُ لِلنَّاسِ أَجْرَا
    ثِقُوا بِالْكَرِيمِ
    وَلَا تَرْكَنُوا لِلْغُثَاءِ الْمُعَرَّى
    فَلَنْ تَجِدُوا عِنْدَ أَسْرَى الْهَزَائِمِ
    يَا قَوْمُ نَصْرَا
    أَتَسْتَصْرِخُون؟؟
    أَتَنْتَظِرُونَ الْحَيَاةَ لِتَأْتِيَكُمْ
    مِنْ شَرَاذِمَ تَسْكُنُ قَبْرَا
    إِذَا مَا اعْتَمَدْتُمْ عَلَيْنَا
    فَسَوْفَ
    تَمُوتُونَ جُوْعًا.. وَخَوْفًا.. وَقَهْرَا
    أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّنَا لَا نُجِيْدُ
    بِغَيْرِ الْخِطَابَاتِ دَوْرَ النِّضَالْ؟؟
    أَلَمْ تُدْرِكِوا بَعْدُ أَنَّا خَيَال،
    وَأَشْبَاهُ ظِلِّ الرِّجَال؟!!!
    وَأَنَّا بَقَايَا بَقَايَا نِعَال!!!!!!!!
    نَرَاكُمْ تَعِيْشُونَ فِي الْأَسْرِ دَهْرًا
    وَنَدْفِنُ هَامَاتِنَا فِي الرِّمَال!
    وَبِتْرُولُنَا كُلَّ يَوْمٍ يَزِيدُ
    وَنَحْنُ وِإيَّاهُ نَزْدَادُ فَقْرَا
    أَلَمْ تَقْرَؤُوا فِيْ الْكِتَابِ الْعَظِيْمِ
    بِأَنَّا أَشّدُّ نِفَاقاً وَكُفْرَا
    أَلَا تَعْلَمُونَ بِأَنَّا ضِعَافْ!!؟
    وَأَنَّا نَخَاف؟
    وَأَنَّا بَقَايَا قَطِيعِ خِرَاف؟
    نَعِيْشُ وَنَزْرَعُ فِيْ كُلِّ شِبْرٍ
    بِأَوْطَانِنَا بَادِرَاتِ الْخِلَاف..
    فَلَا تَطْلُبُوا الْعَوْنَ مِنْ أُمَّةٍ تَسْتَلِذُّ الْقُيُودْ
    وَلَا تَسْأَلُوا الْغَوْثَ إِلّا مِنَ اللهِ
    رَبِّ الْوُجُودْ
    سَيَأْتِيْكُمُ النَّصْرُ
    بِالصَّبْرِ يِا سِادَتِي وَالصُّمُود
    وَمِنْ كُلِّ عُسْرٍ سَتَلْقَوْنَ يُسْرَا
    أَيَا شَعْبَ غَزَّةّ إِنَّ الشُّعُوبَ اسْتَبَاحَتْ جِرَاحَكْ..

    فَهَلْ تَتَوَقَّعُ أَمْثَالَهُمْ يُطْلِقُونَ سَرَاحَكْ؟
    أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ فُلُولَ الْعَرَبْ..
    عَبِيْدُ الذَّهَبْ؟؟
    فَهْمْ وَالْيَهُودُ سَوَاءٌ.. سَوَاءْ
    شَرَايِيْنُهُم لَيْسَ فِيْهَا دِمَاء
    وَجِيْفَتُهُم وَصَلَتْ لِلسَّمَاءْ
    وَعِنْدَ النِّزَالِ نَرَاهُمْ لُعَبْ!
    أَمَامَ الْعَدُوِّ الْغَصُوبِ يَلُوحُ
    كِبَارُ رِجَالَاتِهِم.. كَالنِّسَاءْ
    هُمُ الْقَاتِلُونَ وَلَيْسَ الْيَهُودْ..
    وَهُمْ حَاصَرُوكَ وَرَاءَ الْحُدُودْ..
    وَهُمْ كَبَّلُوكَ بِنَيْرِ الْقُيُودْ
    وَهُمْ مَنْ يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُحْرِقُوكَ
    بِنَارِ اللَّهَبْ..
    سَأَلْتُكَ بِاللهِ يَا شَعْبَ غَزَّةَ
    أَلَّا تُنُادِ الْعَرَبْ
    فَلَمْ تَرَ مِنْهُم سِوَى الصَّمْتِ وَالدَّمْعِ
    أَجْزَلُ مَا قَدْ تَرَاهُ الْخُطَبْ
    وَمُتْ فِي حِصَارِكَ يَا طِفْلَ غَزَّةَ
    فَالْمَوْتُ أَرْحَمُ مِنْ أَنْ تَعِيْشَ تُنَادِي
    عَلَى أَمَلٍ أَنْ يُجِيْبَ الْخَشَبْ!!!
    كَفَانَا مِنَ الذُّلِّ أَنَّا نَرَاكَ وَحِيْدًا تَمُوتُ
    وَبَيْنَ الضُّلُوعِ قُلُوبٌ بِقَسْوَتِهًا تَتَمَادَى لِتُصْبِحَ صَخْرَا
    وَحَسْبُك بِالُمَوْتِ فِي الْأَسْرِ فَخْرَا
    ...
    أَهَالِي الْقِطَاعِ سَلَامٌ عَلَيْكُم..
    سَلَامٌ وَنَصْرٌ سَيُنْزِلُه اللهُ يَوْمًا إِلَيْكُمْ
    دَعُونِي أَبُوحُ بِدَمْعِي لَدَيْكُمْ
    أَنَا الْعَاجِزُ الْمُسْتَجِيرِ بِصَمْتِي
    أُدَارِي عُيُوبَ حَيَاتِي بِمَوْتِي
    وَأَقْتُلُ بِالْعَجْزِ وَالدَّمْعِ وَقْتِي
    أَتَنْتَظِرُونْ؟؟!!!
    مِئَاتٌ يَمُوتُونَ فِي الانْتِظارْ
    مِئَاتٌ يَمُوتُونَ تَحْتَ الْحِصَارْ
    أُنَاشِدُكُمْ بِإِلَهِ السَّمَاءِ بَأَنْ تَتْرُكُوْنِي!
    وَلَا تَحْسَبُوا
    أَنَّنِي قَدْ أُحَطِّمُ يَوْمًا سُجُونِي
    وَأَكْسِرُ لِلثَّأْرِ قَيْدَ سُكُونِي
    وَأَهْتَمُّ يَوْمًا
    بِحَالِ المَلَايِيْنِ مِنْكُمْ وَأَنْسَى شُؤُوْنِي
    وَيَا أَهْلَ غَزَّةَ لَا تَعْذُلُونِي
    إِذَا لَمْ أَجِدْ مَا أَجُودُ بِهِ غَيْرَ دَمْعٍ يَسِيْلُ
    وَيُدْمِي جُفُونِي
    سَتَنْتَصِرُونَ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ
    بِي ..
    أِوْ بِدُوْني!!!

  10. #40
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    من يوميات الموتى

    المُسَفِّلَة.. مهنة من مهن المشعوذات في منطقتنا، والمسفلة عجوز تدعي التواصل مع العالم السفلي فتخبر الناس عن أحوال موتاهم!!! فيا ترى ماذا تحتوي مقابرنا العربية؟؟؟

    حادث مروري:
    جَمَعُونِي مِنْ أَشْيَائِي
    نَثَرُونِي فِيْ أَشْلَائِي
    قَالُوا إِنَّ وُجُودِيَ فِي الـ
    ـدُّنْيَا خَـطَــأٌ إِمْلَائِي
    إِنَّ سُكُوتِي وصُرَاخِي
    يُشْعِلُ أَرْضِي وَسَمَائِي
    قَتَلُونِي كَيْ أَنْجُوَ مِن
    ذُلٍّ قَدْ كَانَ رِدَائِي
    غَيْرِي فَالْفِكْرُ وَبَائِي
    قَتَلُونِي كَيْ لَا أُعْدِي
    فَجَزَاهُمْ رَبِّي خَيْرًا
    دَاوَوْا دَائِي بِدِمَائِي
    تَبْكِي بِالدَّمْعِ وَرَائِي
    وَتَغاضَوْا عَمَّنْ كَانَتْ
    لَمْ يَتَّهِمُوهَا زُوْرًا
    بِبَلَاءٍ مِثْل بَلَائِي

    إعدام:
    صَادَرَت السُّلْطَةُ فَنِّي
    مَنَعُوا أَوْرَاقِيَ عَنِّي
    وَاقْتَحَمُوا عَقْلِي قَهْرًا
    كَيْ يَضَعُونِي فِي سِجْنِي
    قَالُوا إِنِّي مُتَّهَمٌ
    تُهَمًا تَسْتَوْجِبُ دَفْنِي
    وَذُنُوبِي زَادَتْ حَتَّى
    عَنْهَا التَّوْبَةُ لَا تُغْنِي
    بَلَدِي مَسْرُورٌ وَأَنَا
    وَحْدِي أَسْكُنُ فِي حُزنِي
    قَطَعُوا رَأْسِي وَأَرَاحُوا
    إِنْسَ الدُّنْيَا مِنْ جِنِّي
    فَجَزَاهُمْ عَنِّي خَيْرًا
    سَلِمَتْ دُنْيَاهُم مِنِّي
    سَلِمَتْ مِنْ شَتْمِ يَرَاعِي
    سَلِمَتْ مِنْ سَيِّءِ ظَنِّي
    انتحـار:
    أَمَرُوا عَقْلِي أَنْ يَحْيَا مَوْتًا
    أَوْ أُصْبِحَ نَعْيا
    مَنَعُونِي مِنْ أَوْهَامِي
    وَرَمَوْنِي فِيْهَا رَمْيَا
    طَلَبُوا مِنِّي أَنْ أَنْسَى
    حَتَّى فِي النَّوْمِ الرُّؤْيَا
    أَنْ أَحْيَا لَاشَيْئًا أَوْ
    أَقْضِي كَيْ أَغْدُو شّيّا
    فَقَتَلْتُ بِنَفْسِي نَفْسِي
    وَسَفَكْتُ دَمِي كَيْ أَحْيَا
    لَمْ يَرْضَوا قَالُوا عَنِّي
    :(كَانَتْ زَوْجَتُهُ بَغِيَّا)
    فَجَزَاهُمْ رَبِّي خَيْرًا
    إِنْ تَرَكُونِي مَنْسِيَّا
    إِنْ لَمْ يَدْخُلُ مُخْبِرُهُم
    قَبْرِي يَبْحَثُ عَنْ دُنْيَا

    جــوع:
    مَاذَا أُخْبِرُ عَنْ نَفْسِي
    مَشْهُورًا كُنْتُ بِنَحْسِي
    بِنَزَاهَةِ كَفِّي ضَرَبُوا
    أَمْثَالًا شَجُّوا رَأْسِي
    أُصْبِحُ زَادِي آَمَالٌ
    وَعَلَى آَلَامٍ أُمْسِي
    لَا آَمَنُ – خَوْفَ عِقَابٍ –
    أَنْ أُخْبِرَ عَنِّي نَفْسِي
    عَنْ هَمٍّ يَقْتُلُنِي لَمْ
    أُفْصِحْ حَتَّى فِي هَمْسِ
    قَدَرِي أَنْ أَقْضِيَ جُوْعًا
    كَيْ يُتْخَمَ مَوْلَى الْكُرْسِي
    فَجَزَاهُمْ عَنِّي خَيْرًا
    مَنْ أَنْهَوْا قِصَّةَ بُؤْسِي
    وَبِمَوْتِي جُوعًا أَعْطَوا
    لِلشَّبْعَى أَوْضَحَ دَرْسِ


    سكتة قلبية:
    وَسَطَ الدَّيْجُورِ الْأَعْظَم
    كُنْتُ وَحِيْدًا أَتَأَلَّم
    قَتَلُوا أَكْبَرَ أُخْوَانِي
    وَرَأَيْتُ الثَّانِي يُعْدَمْ
    وَانْتَحَرَ الثَّالِثُ هَرَبًا
    مِنْ دُنْيَا فِيْهَا يُظلم
    وَاغْتَالُوا الرَّابِعَ جُوعًا
    مَاتَ وَقَاتِلُهُ مُتْخَم
    ذَبَحُوا أَحْلَامِي حَتَّى
    قَتَلَتْنِي الذَّبْحَةُ والْهَمّ
    مِنْ دَمِنَا شَرِبُوا شَهْدًا
    وَسَقَوْنَا كَأْسَ الْعَلْقَم
    دَفَنُونَا عَظْمًا وَنَسوا
    مِيْقَاتَ الْبَعْثِ الْأَعْظَم
    فَجَزَاهُمْ رَبِّي عَنَّا
    خُلْدًا فِيْ نَارِ جَهَنَّم

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شاعر عملاق اسمه د. مختار محرم .. رحبوا معي به
    بواسطة عمار الزريقي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-03-2011, 12:36 AM
  2. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM