أخا الإسلام
أنفض غبار الذل وارفع هامة
لا تقبلن مذلة وصغــارا
يا من تخذت من الفضيلة منهجا
ومن العفاف سجية ودثارا
وانهض بشأنك حازما لا تبتئس
كن للخلائق أسوة وشعارا
لا ترهبنـك في اللقـاء منية
تبقى عزيزا فارسا مغوارا
أعلي لواء الحق تحصد عزة
كن في الكريهة صارما بتارا
ارفع لواء المجد أنك ماجد
وسليلُ أمجاد مضت أطوارا
أولست من نسل الأولى من بأسهم
خرّت ممالك ، أصبحت أخبارا
دكوا حصون الكفر لم يترددوا
فتحوا البلاد وحطموا الأسوارا
نشروا الهداية في البلاد وأصبحوا
للغافلين من الأناس منــارا
دار الزمان وللزمان دوائر
تبقي الحليم مشتتا محتارا
والغرب أضحى في الخلائق سيدا
يمضي الفساد وينصر الأشرارا
وكلابهم قد أصبحوا كهزابر
وأسودنا يتلمسون فرارا
نشروا حضارة فسقهم وفجورهم
تخذوا الرذيلة والفسوق قرارا
شحنوا النفوس ببغضهم لم يرعووا
ملؤوا القلوب غضاضة ومرارا
أفغان دمرها الغزاة بحقدهم
وكذا العراق بأهلها الأطهارا
والشام تبكي ما توقف دمعها
تلك الدماء وقد جرت أنهارا
يمن السعادة قد رموك بشقوة
وبمكرهم جعلوا جنانك نارا
مالي تئن وتكتوي بسياطهم
قتلوا الأنام وقطعوا الأشجارا
يا أخوة الإسلام هل من غضبة
حتى نعود لديننا أنصارا
نحظى برضوان ونملك عزة
في العالمين وفي الأنام فخارا