قول أستاذي د. خلوف :
" مستفعلاتن مستفعلاتن ** مستفعلاتن مستفعلاتن
وهو البحر المخلّع، الذي وهم العروضيون فجعلوه من البسيط، وليس منه، لكنه مقصر أو مخلّع عن المنسرح، لموافقته إياه:
(مستفعلن مفعولاتُ مفعو)، بنقصان سبب وحيد عن ضرب المنسرح الثاني."
من نسب (مستفعلاتن مستفعلاتن = 4 3
6 3 2 ) للبسيط فقد أخطأ خطأ كبيرا
ومن نسب ( مستفعلن فاعلن مستفعلْ = 4 3 2 3
6 ) للمنسرح فقط أخطأ خطأ كبيرا
الغفلة عن هذه القرينة تقود للخطأ. ومما أكتبه ردا على أستاذي لحسن في منتدى الرقمي حول هذا السياق :
يقول أستاذي د. خلوف
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...8&postcount=14
" فأصل المخلع عندي لا يصلح البتة أن يكون مشتقاً من البسيط، لسبب رددته عليك كثيراً، هو احتمال ورود (مفعولن) مكان (فاعلن) في حشوه، وفي أي شطر منه، ولذلك فتفعيله الملائم الوحيد هو: (مستفعلن مفعولاتُ فعْلن). وهو كما ترى مقصّر عن المنسرح.
وأما (مستفعلن فاعلن مفعولن) فلا يحتمل هذا النسق على الإطلاق. فيبقى على تفعيله."
وهنا نكاد نلتقي لو أنه ساوى بين احتمالي القرينتين ، وهي مساواة تفرضها صحة الصياغة التالية المشتقة من صياغته والتي يمكن لشخص ما يرى الأمور حسب هواه في الرد علي أستاذنا وهي :
" فأصل 4 3 2 3 3 2 عندي لا يصلح البتة أن يكون مشتقاً من المنسرح، لسبب رددته عليك كثيراً، هو احتمال ورود (مفعولن) مكان (تمس تف) في منطقة ضربه، ولذلك فتفعيله الملائم الوحيد هو: (مستفعلن فاعلن متفعلْ). وهو كما ترى مجزوء البسيط دونما تقصير
وأما (مستفعلن مفعولا تمس تف ) فلا يحتمل هذا النسق على الإطلاق. فيبقى على تفعيله."
والقولان يعبران عن رؤية بعينين : عين هوى قوية تستعمل عين العروض لتمرير حجتها.
والقول الفصل فيهما أن الفيصل هو
للقرينة 2 2 2 فإن جاءت في حشو بيت في القصيدة فهي مقصر المنسرح لا غير
وإن جاءت في ضرب بيت من القصيدة فهي من مخلع البسيط لا غير
وإن غابت فالاحتمالان واردان
وإن تكررت
القرينة 2 2 2 فجاء وزن عجز هكذا 4 3 6 3 6 = مستفعلن مفعولات مستفعيلن كان ذلك العجز فاسدا وليس بشعر.
ويعضد هذا أن هذه الحالة المشتركة 4 3 2 3 3 2 هي الأغلب في التراث الشعري العربي تليها ( مستفعلن فاعلن مفعولن ) في الضرب ثم تأتي (مستفعلن مفعولات مس ) جد نادرة حتى ليغمض أمرها على عروضيين كبار يظنونها لندرتها من شاذ مخلع البسيط . وهم في ذلك على خطإ .
ولم يمر بي بيت شطر شعر واحد على الوزن ( مستفعلن معولاتُ مستف = 4 3 3 2 3 2 ) وليس هذا قدحا باحتمال منسرحية ( 4 3 2 3 3 2 ) ولا بثبوت منسرحية ( 4 3 6 3 2) .
لولا أهمية هذه النقطة واتصالها بأصل من أصول الرقمي ما كررت طرحها.
(علن مستفعلن 3 4 3 ) في الرجز ومجزوء البسيط واحدة وتتحول إلى ( علن مستفعل 3 4 2 ) في الضرب . التي تأتي في العروض مزاحفة على ( علن متفعل) في كليهما.
وأنا يسرني رأي استاذنا بجواز ذلك في الرجز ، لأنه انتصار لمنهجية الرقمي القائلة إن 2 2 2 لا ترد في منطقة العروض إلا إذا أمكن التخلص من خببيتها بزحاف أحد سببيها الأول أو الثاني وهو ما لا يتاح في فاصلة الكامل فلا ترد في عروض الكامل بينما ترد في عروض كل من الرجز ومجزوء البسيط ( المخلع)