عمت بالصبح أم الصبح فمك
أم تراني بين شقَّي مبسمك
هزك الشوق إلينا بينما
هزّني الشعر فداوى بلسمك
كُلّما فاض احتقاني جئتها
باحتقاني جُلّه ما ألهمك
خذ لها مني قليلا و اروها
طالما الشوق تباها و انهمك
صولتي بالحرف في عبرتها
تغرق الدنيا إذا ما قَدّمك
خذ يدي يا بوح حتى دارها
دار بي دربٌ و دارى مَعلمك
أين من عيني و كفي حقها
حضّني الشعر فماذا أوهمك
كن دمي كنّي كما تعرفني
إنني كون و كوني عالمك
أيُّنا أقوى و لسنا غيرنا
كلما تهنا أرانا مَقْدَمك
أيها النور تباها في يدي
خدُّك البحر و إني قلزمك
مكِّن الآن عرانا و استقم
إنك الصبح و إني أَظْلَمك
جُبّتي الفجر و نبضي أحرفي
و احترافي في احتراقي قدّمك