ألــمٌ يَـزيـــدُ ومـــن بـــهِ آلامــي
الهَـمُّ صَـحْـوي والخَـيال مَنامـي
وَثَـبَ الـزَّمانُ مُغَـبـّرًا فـي إثــره
عُمري ، فضيَّعَ صَفحة الأحـلام ِ
يالَشَّـبـاب إذا تـداعـى والـصـبــا
هُـزمَ الطًّموحُ ونُـكِّـسَتْ أعلامي
يا ساكناً والـرّوحُ بين جوانحي
وَتـرٌ بـه شَــوقٌ إلــى الأنــغـــام ِ
قد كان نبضك غُنوة في خاطري
وتَصَـوّرات ٍ مـن خيال غرامـي
هـذي لـيـال ٍ لا تُـبــدّدُ لـوعـتــي
والشمسُ تشرقُ لا تُحيل ظلامي
جَـفـَّت رياحيني وأقـفـَرَت الـرُّبى
والـنَـيِّـراتُ أضـاعهـن غـمـامـي
جَـفـَّت ثـلاثـيـني ولـسـتُ بـمـكرم ٍ
إن كـان أمـري شهـوتي وطعـامي
رُوحـي سَـجـين لا الزَّمـان زَمَـانـه
كـلا ولا هــذا الـمـقــام مــقــامــي
ما مَـرَّ مـن يـوم عـلـى حُـلـم ٍفـنـا
إلا وذقـــتُ مَـــــرارة الأيـــــــــام
كم صُنتُ من ضَيم ِالغريبِ مَدامعي
فبكيتُ ضَيمـيَ مـن ذوي الأرحـام
سأعـيـش عــارا في جبينـكمـو إذا
يمضي الـزمانُ بـقـيـتـمـو ظُـلامـي
وغـدا أعــودُ إلى الشـوارع ثائرا ً
لو يـسمعُ الحجـرُ الأصَـمُّ كـلامـي
يا دولـة الـديـن الـمُـهـان شـبـابهـا
قد كـانَ أهــون دولــة الأصـنـــام
بئس الزمان زماننا ، بئس البلا
د بــلادنــا ، يا مـلـجـأ الأيـتــام ِ
يا أمـة ً ضاقـت على شـرفـائـهـا
والجـورُ فـيـهـا قـبـلـة الـحُـكـَّـام ِ
أمِـنَ اللصـوصُ ولـيـس يـأمـنُ كادحٌ
والقهْــرُ أصـبـحَ مـن يــد الأقـــزام ِ
إن كان دينيَ ما ادَّعوا ، تَبَّتْ يـدي
فـلـقـد خـلـعـتُ الـحـاكـمَ الإسـلامي !