سأختــارُ الــرَّبيع
ليسَ الصَّيف ولا الشِّتاء
ســآخذُ منكِ وردَة
وأكــسِرُ صمتَ القُلوب
بِرَصاصةٍ رائحتها القُرُنفُل
لو أنَّ رصيفَ بيتي يحملكُم
لو أنَّ سُمرةَ قهوتي تسترُ حَصادَ حروبنا!!
تزاوجُ اللَّحمَ والتُّراب
رماحٌ مُقَدَّسة
عطرُ جدِّي وحدَهُ طَقسٌ مُختَلِف !!
غيــمٌ سُكــارى
يهطِلُ
يهطِلُ
على العاشقينَ دماً ورصاصاً ودبَّابة
وطيَّاراً قَد ماتَ قبلَ الغُروب
يا حَربُ............
أتُداعبينَ بحراً قديماً ونِصف جسرٍ وبيتاً يرحَل !!؟
يا حربُ
أنا العَرجاء بعدَ كعبٍ قد كُسِر
وأنا المُتَّهمة بخلقِ الشهوات !
وعندما مررتُ على وجهِ المَدينةِ
هربَ النَّهرُ و هزَّ الرِّجالُ أكتافهُم
فلماذا أراكِ تشتعلين وترومين البَقاء ؟!
يا حرب اهدئي كَهُدوءِ عينَ المُحبِّين !
يا حربُ اهرُبي كهُروب النَّهر
وانكَسِري
كانكِسار الكَعب !!!!!
وَطَني المَزروعُ ألغاما
وَطَنُ الخيراتِ
وطَنُ الطائفيَّة
وَطَنُ الموت
لم يُعلِّم أبناءَهُ سوى الخُضوع
شعبٌ يحبُّ الخُلود
يهوى النَّوم في ذاكِرة مُبلَّلة
يُغازِلُ نفسَهُ في المرآة
يهرُبُ منهُ اليه
نــامي يا حربُ فوقنا
وأنجبي طفلاً بألفِ فاه
ومن تحتكِ
سيُنادي الشعب المُخَنَّث :
أنت وَطَنٌ
اذاً حرِّر نفسَكَ بِنَفسِك!!