عيدان الكبريت
إن رغبة الإنسان في إشعال النار لتدفئة نفسه وطهي طعامه كانت السبب الذي دفعه لاكتشاف أنواع عدة من ( الكبريت ) فقد حصل إنسان الكهف على الشرارة من الصوان على أمل ان يشعل بعض الأوراق الجافة ولم يتقدم الرومان إلى أبعد من ذلك حتى بعد آلاف السنين اللاحقة .
فقد كانوا يقومون بحف حجارة الصوان ببعضها ويضعون الشرارة على قطع الخشب المغطاة بالكبريت خلال القرون الوسطى ، كان يتم الحصول على الشرارة من الصوان والفولاذ ثم توضع على الطحلب الجاف والفطر ويطلق على المواد اللاقطة للنار بسهولة ( صوفان ) .
من الممكن أن تكون عيدان الثقاب الحديثة قد صنعت مع اكتشاف الفوسفور ، تلك المادة القابلة لالتقاط النار على درجة منخفضة جدا من الحرارة ، ففي عام 1681 ، قام رجل انكليزي يدعى روبرت بويل بغمس عدد من عيدان الخشب المطلية بالكبريت في خليط من الكبريت والفوسفور .
ولكن العود التقط النار بسرعة كبيرة مما جعل هذا الأكتشاف غير عملي فقد صنعت أول عيدان ثقاب عملية أو سهلة الاستعمال في إنكلترا بواسطة صيدلي يدعى جو ووكر .
في سنة 1833 ، تم صنع العيدان المطلية بالكبريت القابلة للاشتعال بالاحتكاك وذلك في النمسا وألمانيا ولكن كان هناك ثمة مشكلة وهي ان الكبريت الأصفر والأبيض كان خطر الاستعمال لصانعي العيدان ولذلك منع وفقا للمعاهدة العالمية في عام 1906 .
وأخيرا ، تم وضع كبريت أحمر غير خطر أوغير سام قيد الاستعمال وهذا ما أرشد إلى عيدان الثقاب الغير خطرة ، إن أول عيدان ثقاب غير خطر والتي تشتعل فقط على سطح حاد مخصص لها، تم صنعها في السويد عام 1844 وبدلا من وضع كل المواد الكيميائية الضرورية على رأس العود ، يطلى السطح الحاد بالكبريت الأحمر ويظل العود آمن هكذا حتى يحتك بمكان حاد .
والان فقد بدأ القلم ان يجف فيارب يكون موضوعي احرز اعجابكم وانا وقلمي اعجبناكم حتى نكتب لكم مرة أخرى وشكرا لاستماعكم الي.