نَسْمَةُ الْأَسْحَارِ هَبَّتْ تَسْكُبُ الأَنْوَارَ سَكْبَا
لَامَسَتْ رُوحِي فَنَادَتْ رَبِّ زِدْنِـيْ مِنْكَ قُرْبَا
قُلْتُ لِلنَّجْمِ اسْمَعَنِّي فالهوى ما زالَ عذْبَا
فَــاحَ لِـلْأُنْسِ عَبـِيْرٌ وَسَرَى فـِي الرُّوْحِ رَطْبَا
قَالَ لـِي النَّجْمُ هَنِيْئًا قَدْ حَبَاكَ اللهُ قَلْبَا
نُوْرُ إِيْمــَانٍ عَــلَاهُ عَمَّ شَرْقًا عَمَّ غَرْبَا
فِـي جِنَانِ الذِّكْرِ تَحْيَا وَالرِّضَا قَدْ صَارَ دَرْبَا
عَامِرًا دُنْيَاكَ خَيْرًا رَاجِيًا فِـي الْخُلْدِ كَسْبَا
قُلْتُ :رُوْحِي فـِي هَـنَاءٍ مُذْ رَضِيْتُ اللهَ رَبَّا
غَيْرَ أَنَّ الرُّوْحَ تَشْكُوْ مِنْ فِعَالِ الـنَّاسِ كَرْبَا
هَالَنِيْ سَعْيُ الْبَرَايَا وَقَضَاءُ الْعُمِرِ وَثْبَا
خَلْفَ دُنْيَا مِنْ سَرَابٍ لاحَ مَاءً عَادَ جَدْبَا
أَتُرَاهُمْ لُوْ أَحَسُّوْا مِنْ نَعِيْمِ الرُّوْحِ جَذْبَا
يَذْرِفُوْنَ الشَّوْقَ دَمْعًا يَزْرَعُون الأَرْضَ تَوْبَا
خُصَّنِي رَبِّيْ بِعَزْمٍ لايَرَى في الصَّعْبِ صَعْبَا
يَمْـلَأُ الـدُّنْيَا حَـنَانًا وَأَزَاهِيرًا وحُبَّا