أحدث المشاركات

هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الحمد لله زال الهم وانقشعا» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 24 من 24

الموضوع: وحدة الوجود !

  1. #21
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم صابر مشاهدة المشاركة
    متابعون لك اخي الكريم
    وبيان الانحراف العقدي اول ما يلزم نخبة الامة المنتمية للاسلام معرفته
    فعلى العقيدة يقوم أول الاصلاح

    بوركت

    أخي الحبيب/ عبدالرحيم صابر
    يشرفني مرورك و يسعدني دعاؤك؛
    فبارك المولى الكريم في أنفاسك !

    محبكم

  2. #22
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    وَحدة الشهود:
    الشهود في اللغة: حضور الشيء ، معَ إدراكه : إمَّا بالبصر و إمَّا بالبصيرة.
    الوَحدة هي الإنفراد.

    موقف الصوفية من وحدة الشهود:
    قَسَّم كثيرٌ من العلماء و الباحثين الوحدة قسمين:
    1. وحدة الشهود: و يعنون بها تلك الحالة النفسية التي تحصل لبعض العُبَّاد، حينما يذهلون عن العالم ، و لا يشعرون به ، وع اعتقاد أنه موجود وجوداً حقيقياً غير الله (1)
    2. وحدة الوجود: و هي اعتقاد أن وجود العالم عين وجود الله.
    و أرى أنَّ هذا التقسيم غير واردٍ على الصوفية، لأن الصوفية لا يعتقدون وحدة الشهود بهذا المعنى ، لتضمنها الاعتقاد بوجودين: وجود واجب قديم ، و وجود ممكن حادث ،بل يرون أن هذا الاعتقاد إنَّما هو للمحجوبين العوام ، أو على أحسن الأحوال للمبتدئين في سلوك طريق التصوف ، الذين لم يعفوا بعد الحقيقة.
    ولكن الصوفية قد استخدموا مصطلح (وحدة الشهود) في الدَّلالة على معتقدهم في الوجود، فحيثما ورد هذا المصطلح في كلام القوم فإنَّما يعنون به: استشعار الصوفي وحدة الوجود، و شهوده الدائم للوجود الإلهي في مظاهر الكون.
    يقول ابن البنا السرقسطي في منظومته (المباحث الأصلية ):
    ثُمَّ امتحى (2)في غاية الشّهود **** فأطْلَقَ القولَ : أنا معبود .
    و يقول محمد السمنودي: ( المشاهدة : هي رؤية الحقّ في كلِّ ذرة من ذرات الوجود ).
    و قد أشار أحد الصوفية المعاصرين (3)إلي التلازم بين وحدة الشهود و وحدة الوجود ، فقال: ( إذا قال الصوفي: لا أرى شيئاً غيرَ الله ، فهو في حال وَحدةِ شهود ، و إذا قال: لا أرى شيئاً إلا و أرى الله فيه ، فهو في حالة وجود).
    و يقول مؤسس الطريقة الشاذلية أبو الحسن الشاذلي: ( أبَى المحققون أن يشهدوا غير الله تعالى لِما حققهم به من شهود القيومية و إحاطة الديمومة).
    و قد علَّـقَ على هذه الجُملة شيخ الأزهر السابق عبدالحليم محمود بقوله:( هذه الكلمة الحق، التي هي تفسير لما يقوله الصوفية في وحدة الوجود).

    و بهذا يتضح أن الصوفية لا يقصدون بوحدة الشهود إلا وحدة الوجود، و يؤكد هذا أمور ثلاثة:
    1. أن الصوفية كلهم مطبقون على التصريح بوحدة الشهود.
    2. أن أهل وحدة الشهود ، المدافعين عنها ، الداعين لها ، هم أهل وحدة الوجود.
    3. أن الصوفية مجمعون على التصريح بوحدة الشهود، و مع ذلك فهم يؤكدون أن هناك سرَّا لم يكشف ، و لا يجوز التصريح به (4) ، و لا شك أن هذا المعتقد المستور هو غير وحدة الوجود بتامعنى المشهور منها ، فليس هذا المستور إلا الاعتقاد بوحدة الوجود.

    _________________________
    قلت معلقاً:
    1. و هذا لا يقبله الصوفيون لأنه عين الاثنينية و هم ينفونها.
    2. المَحو نقيض الصحو ،وهو من مصطلحات الصوفية التي ابتدعوها تقيـَّة ،و يعني المحوالفناء أي :فناء وجود الصوفي في وجود الله ، و الصحو هو البقاء و المشاهدة .
    3. هو نهاد خياطة :كاتب سوري معاصر له إسهاماته في نشر المذهب الصوفي و الدفاع عنه.
    4. و لهذا السبب ترى الصوفية قديماً و حديثاً يكفرون الحلاج تقية ؛ لأنه كشف هذا السر و فضح المعتقد ، و بعضهم يعتذر له لأنه لم يطق كتمان السر ، و ممن كفر الحلاج الصوفي المعاصر محمد سعيد رمضان البوطي لذات السبب.

  3. #23
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    الفناء *
    يستخدم الصوفية في كلامهم مصطلح (الفناء) ، و لا يخرج هذا المصطلح عندهم عن الاعتقاد بوحدة الوجود.
    و قد قسَّمَ شيخ الإسلام ابن تيمية الفناء إلي ثلاثة اقسام:
    القسم الأول: فناء عن عبادة ما سوى الله،فيفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه، وهذا حقيقة التوحيد و الإخلاص ، الذي أرسل الله به الرسل.
    القسم الثاني: فناء عن شهود ما سوى الله.
    القسم الثالث: فناء عن وجود ما سوى الله ، وهو قول أهل وحدة الوجود ، الذين يقولون:وجود الخالق هو وجود المخلوق ، ما ثمَّ غير و لا سِوى.
    و هذا التقسيم صحيح ، فهذه الأقسام الثلاثة يشملها معنى الفناء اللغوي العام ، الذي هو العدم و الزوال.
    و لكن الصوفية _الذين ابتدعوا هذا المصطلح _لا يرتضون إلا القسم الأخير من الفناء ، الذي هو الفناء عن وجود السِّوى ، باعتقاد وحدة الوجود.
    قال القشيري : ( إذا فني [أي:الصوفي ] عن توهّم الآثار من الأغيار ، بقي بصفات الحق)
    قال ابن عجيبة: ( إذا قال الفقير [ أي: الصوفي ]: أنا من أهوى و من أهوى أنا قَبْلَ تحقق فنائه فما أبعده عن الصواب ، و إذا تحقق فناؤه فلا يقوله إلا مع من يصدِّقه في حاله ، و إلا تعرَّض لقتله).
    و ما يرد في كلام الصوفية من معَانٍ أُخر للفناء – مخالفة لوحدة الوجود _ فإنما هي خاصة بالعوام ، أو المبتدئين في التصوف، أو يكون إيراد هذه المعاني منهم على سبيل التقيَّة ، و التلبيس على الناس.


    __________________________________________________ __________
    *قلتُ:
    الفناء من المصطلحات الشهيرة في كتابات المتصوفة و يقابله البقاء كالكثير من مصطلحاتهم المتلازمة كالتجريد والتفريد ، و الصحو و المحو ،و الجمع و التفرقة .... و لكن لمصطلحي الفناء و البقاء علاقة وثيقة بمسألة عقيدة وحدة الوجود و وَحدة الشهود التي تمثل لب العقيدة الصوفية .. و يحدثنا المتصوف المعاصر نهاد خياطة عن هذه العلاقة في مقالته( التصوف الإسلامي بين وحدة الشهود و وحدة الوجود) المنشورة بموقع ديوان العرب بتأريخ 21-5-2008م، بقوله:( إذا قال الصوفي: "لا أرى شيئًا غير الله"، فهو في حال وحدة شهود. وإذا قال"لا أرى شيئًا إلا وأرى الله فيه"، فهو في حال وحدة وجود. ولعل هذا أوجز تبسيط ممكن لهذين الاصطلاحين اللذين يختزلان التجربة الصوفية في أبعادها كلِّها. فحال وحدة الشهود هي حال الفناء؛ وحال وحدة الوجود هي حال البقاء ، والفناء والبقاء متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر؛ وكذلك وحدة الشهود ووحدة الوجود: فإذا كنتَ فانيًا عن شيء، فأنت لا بدَّ باقٍ بغيره؛ أو إذا كنتَ باقيًا في شيء فأنت لا محالة، فانٍ عن سواه. وهذا أمر طبيعي، بما أن الإنسان عاجز عن جمع همَّته، أو تسليط انتباهه، على أكثر من موضوع واحد في نفس اللحظة. هذه الورقة التي أكتب عليها، إن فكرت فيها (طولها، عرضها، لونها، إلخ ...)، تعذَّر عليَّ أن أكتب عليها؛ وإن فكرت في الكتابة أو فيما أكتب، تعذَّر عليَّ التفكير في الورقة. في الحالة الأولى، يقال في المصطلح الصوفي: أنا باقٍ بالورقة، فانٍ عن الكتابة؛ وفي الحالة الثانية، يقال: أنا فانٍ عن الورقة، باقٍ بالكتابة..
    و المثال الذي كثيراً ما يسوقه الصوفية تبيانًا لحالي الفناء والبقاء ،جواب قيس ليلى عندما سئل "أين ليلى"، وقوله: "أنا ليلى!" فقيسٌ، لما قال ما قال، كان فانيًا عن نفسه باقيًا بليلى . لكن خير مثال يوضح لنا حالي الفناء والبقاء، كونه منتزَعًا من حياتنا المعاصرة، مثال الممثل السينمائي أو المسرحي الذي يؤدي دورًا رَسَمَه له المخرج: الممثل في هذه الحالة يتكلَّم كلامًا غير كلامه هو، ويأتي أفعالاً ليست أفعاله هو، بل كلامه وأفعاله كلام وأفعال الشخصية التي يؤدي دورها.. بالتعبير الصوفي نقول: إن الممثل فانٍ عن نفسه باق بدورهٍ.

  4. #24
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي


    مصادر وحدة الوجود*


    وحدة الوجود في الهندوسية(1):

    الهندوسية_و تسمى البراهمية_ دين وثني ، نشأ في الهند في القرن العشرين قبل الهجرة ...

    و يزعم الهندوس من أنهم يؤمنون بإله عظيم هو رب العالمين ، لكنهم وصفوا هذا الإله بما يدل على أنه _عندهم _ الوجود المطلق ، و الوجود الواحد ، و أنَّ ما سواه مظاهر له.

    جاء في (الأوبانيشاد) _ و هو من كتبهم المقدسة_ أن الإله هو:

    _ الظاهر عن كلِّ شيء ظاهر.

    _ وهو الروح المحيطة بكل هذا العالم.

    _وهو أصل كل ما هو موجود.

    _و الكل سوف يرجع إليه .

    _و جميع البشر يتنفسون و يعيشون بداخله.

    و من أهم الكتب الهندوسية المقرِّرة لوحدة الوجود كتاب (الفيدا نتا) ، فقد تضمّن هذا الكتاب عبارات كثيرة تُصرِّح أن الله والعالم شيءٌ واحد.

    و من ذلك قولهم: ( هذا الكون كلّه ليس إلاّ ظهوراً للوجود الحقيقي الأساسي ،و إن الشمسَ و القمر ، و جميع جهات العالم ، و جميع أرواح الموجودات أجزاء لذلك الوجود المحيط المطلق ، إن الحياة كلها أشكال لتلك القوّة الوحيدة الأصليّة ، و إن الجبال و البحار و الأنهار تُفجّر من ذلك الروح المحيط، الذي يستقر في سائر الأشياء)

    و تظهر عقيدة وحدة الوجود في هذا الكتاب _ أيضاً – من خلال عناوين أبوابه ، فقد قُسِّم الكتاب إلي أربعة أبواب ، و هي :

    الباب الأول: عبادة الإله .

    الباب الثاني: وحدة الوجود.

    الباب الثالث: طريقة حصول النجاة .

    الباب الرابع: الاتحاد بالروح العليا.

    و قد ضرب كهان الهندوس عدَّة أمثلة محاولة منهم تقريب فكرة الوحدة من الأذهان ، ومنها:
    -الملح الذائب في الماء: هو موجود مع أننا لا نشاهده بأبصارنا ، و كذلك _ بزعمهم_ الإله سارٍ في الكون ، مع أننا لا نشاهده .
    - الأنهار تنساب نحو المحيط لتمتزجَ به ، تاركة أسماءها و أشكالها ، و كذلك _ عندهم _ الهندوسي الكامل يمتزجُ بالإله بعد فنائه عن نفسه...
    و الهندوسي الحقيقي- عندهم هو الذي يعمل للاندماج و الفناء في الذات الشاملة ، و ليس هو من يعمل بالنشاطات الاجتماعية أو الاقتصادية ، فالمثل الأعلى هنا الانعزال ، إنه بلوغ مرتبة الكاهن المتسوّل الساكن في الغابة ، الذي رفض المجتمع ، وانعكف على ذاته ، ليظفر بوحدة الوجود.


    وحدة الوجود في الطَّاوية(2):
    الطاوية دين وثني ، نشأ في الصين ، في القرن العاشر قبل الهجرة ، على يد فيلسوف صيني اسمه ( لي به)، ثمَّ سمَّاه أتباعه )لاو تزي) أي: الشخص الكبير المُجرِّب.
    و هذه النحلة نسبتها إلي الكلمة الصينية (الطاو) التي تعني: الطريق الصحيح ،و من كلام أصحاب هذه النحلة عن حقيقة (الطاو) يتبين لنا أنهم كانوا من المؤمنين بوحدة الوجود.
    يقول الطاويون:
    - الطاو:الوجود و الأساس ؛ذلك الأمر الذي لا يمكن بيانه و توضيحه.
    - يستحيل أن يحيط به الإنسان ؛ لأنه يظهر في أجساد و أشكاال كثيرة جدا.
    - هو أصل كل موجود ، و ليس له أصل.
    - هو فراغ هائل عميق يحوي كل ما هو موجود,
    - و من أدعية هؤلاء و مناجاتهم لطاو:
    يا طاو، يا عظيم ، يا فيَّاض ، يا موجود في كل الوجود.
    و يعتقد الطاويون أن دينهم هو الطريق الذي يجب أن يسلكه الناس ؛ لكي يظفروا بالاتصال التام ، أو الوحدة التامة بينهم و بين الطاو ، أو القانون الأعظم ، أو الوجود.
    و الطريق إلي هذه الغاية _ عندهم _ يقوم على مراحل متعددة:
    تبدأ – هذه المراحل _ بمرحلة يخلو فيها الفرد إلي نفسه ، و يقطع كلَّ صلة بينه و بين الأشياء المحسوسة ، و يترك الأعمال و لو كانت نافعة ، و يقتصر على التأمّل .
    و تتلو تلك مرحلة ثانية ، تقوم على الامتناع عن كلِّ ما من شأنه الحيلولة بين الروح و الوصول إلي الحقائق المجرّدة،
    و في هذه المرحلة يتجرد ذهن الإنسان عن الماديات ، حتى يصير روحاً ..و بعد ذلك تأتي مرحة الإشراق ، حيث يدرك لفرد الحقائق المجردة إداركاً مباشراً لا واسطة فيه.
    و أخيرا تأتي المرحلة النهائية: و هي مرحلة الاندماج التام بين الفرد و الطاو ، أو الكل، أو الإله ، بحيث تفنى ذات الفرد في الروح الكلية.
    ______________
    * قلتٌ: هذا مبحث هام شرعه المؤلف ليؤكد على وثنية التصوف، و أن حالها حال تلك الديانات الباطلة ، و أن معينهم في الأصل واحد و هو إبليس حيث أن الناس على سماطين ، سماط لا يعبد إلا الله وحده و الآخر لا يعبد إلا الشيطان و التصوف خير شاهد على عبادة الشيطان .
    1. الهندوسية أو البراهمية يوجزها صبري المقدسي في مقالته دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات ، في الحوار المتمدن العدد: 4081 ، بتأريخ: 2013 / 5 / 3 ::
    (... عبارة عن معتقدات وعادات وسلوك يلتزم بها أتباعها كطريق روحي يهدف الى إكتشاف الذات من خلال التأمل في الله والتقشف في الصوم، وكل أنواع التجرّد الذاتي لغرض السيطرة على الجسّد ورغباته العديدة. والغاية التي يتمناها كل هندوسي أولا وأخيرا هي الاتحاد بالله (براهما) ولكن هذا لن يحصل وفقا لمعتقداتهم إلا إذا تخلصت النفس من شرورها ونزاعاتها وشهواتها ورغباتها وهي ما يسمونها بمرحلة الإشراق والانطلاق نحو الأسمى، بإعتبار أن الروح تعود من حيث صدرت، فهي جزء من الله وتعود إليه لتتحد به ...).
    2. الطاوية هي فلسفة وثنية تؤمن بوحدة الوجود و من قرأ كتاب الطاو(التاو)إنجيل التاوية ،وجد مشابهة كبيرة بين هذه الديانة الفلسفية و الصوفية فمثلا:
    _ تعريف التاوية للهيولي الأول أو المسبب الأول صاحب الوجود الواجب هو عين تعريف المتصوفة قديما و حديثا فانظر:
    (... اعلم آن الطاو،
    معني مجرد ، لا شكل متجسد،
    لكنه قيمة لاتتناهي.
    دلالته تعزب علي الأفهام.،
    بيد أنه أصل الوجود ومجمع أسراره،
    هو انثلام حدٌ النصل،
    وحل أطراف الخيط المعقود.
    هو صفاء لوامع السنا في شوارق النور،
    وكدر العواصف في خضم رياح ورمال.
    فهو المعني المجرد،
    تحت ستر أسرار.
    تخاله غيبا معدوما، وهو عين الوجود.
    لست أعرف منشأة او مصدر وجوده، فربما،
    هو أسبق وأقدم عهدا من الآلهة).

    _ ومن مصطلحات و مجاهدت المتصوفة التجريد و التجرد و هي كذلك في التاوية حيث يقول:
    (جرد نفسك من رغائبها تعاين تجلياته
    الأسرار والتجليات أمران سيان في المنشأ
    ولكنهما لا يستويان بالاسم عند صدورهما
    استواؤهما أدعوه ظلمة وخفاء
    ظلمات وراءها ظلمات
    بوابة كل الأسرار ).

    _و التطلع للباطن ببصيرة القلب من تعاليمهم كما هي في الصوفيىة:
    (أن ترى الخافي ، هذا ما يدعى بصيرة
    أن تجنح إلى اللين ، هذا ما يدعى قوة
    استخدم الضوء الداخلي
    تنج من الرزايا).
    _أخيرا لا يشك عاقل أن التصوف جاءت به الأوائل من المتصوفة من هذه الديانات الضالة لدرجة أن عقيدة الصوفي في اليوم الآخر هي نفس عقيدة التاو حذو النعل بالنعل : فالطاو يرى أن الموت هو الوصول إلي الحالة الأثيرية و الصوفيون يرون أن الموت والقيامة حيث اليوم الآخر هما حالة البقاء حيث وحدة الوجود، يقول الصوفي دواود القيصري: ( ... القيامة الكبرى : هي الفناء في الذات ، وذلك بطلوع شمس الذات الأحدية ، من مغرب المظاهر الخلقية ...) ، و يقول عبدالمنعم الحنفي وهو صوفي معاصر :(القيامة الكبرى :هي ظهور الحقيقة الإلهية)، و الحكيم التاو يلبس ملابس خشنة ،و كذلك يزعم المتصوفون أن سبب تسميتهم لكون المتصوفة الأول اشتهروا بلابس الصوف...... فما الصوفية سوى أسلمة التاوية وتعريبها .




صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. الشعر الصوفي و وحدة الوجود ؟
    بواسطة عبده فايز الزبيدي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 30-09-2015, 01:53 PM
  2. قصيــدة "أجمل ما في الوجود !!"...
    بواسطة صالح العَمْري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 06-12-2004, 09:49 PM
  3. عندما يُضئ الليل بمصباح الوجود ..!
    بواسطة محمد الدسوقي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-05-2004, 07:55 PM
  4. حتمية الوجود... أو التنحي
    بواسطة ريان الشققي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2004, 03:21 PM
  5. ووجهٌ يشقُ ظلامَ الوجودْ
    بواسطة نسيم الصبا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 29-05-2003, 11:31 AM