الإنـــــــــــــــابة
رد على قصيدة لم تكتمل للشاعر الرائع (حسين العقدي ) بقصيدة قد تكتمل والشاعر ينطلق مخترقا الجاذبية ليأتينا بروائع بديعة من عالمه
والرمل التام تأتي عروضه محذوفة (فاعلن) وقد يدخلها الخبن(فعلن) وقد أتى بها شاعرنا الرائع حسين صحيحة ( فاعلاتن) مع الخبن أحيانا (فعلاتن) فكان ردي على منواله
أنزل الهـــــمُّ علــى صــــدري ركابـــهْ
وانثنى مسْتصرخا يدعو صحــــــــابهْ
إننـــي ياصــاحبـــي لســـت أغـــالـــي
لو رأيت الأرض قد صـــارت كغابـــــةْْ
برز النـــــاس علـــى شــــــــكل مريع
كل ضــــــــــــــار قابع يشحذ نـــــابهْ
كم دمـــــاءٍ أُهْــــدِرت في كلّ نـــــــادِ
لبريء يستسيغــــــــون عـــــذابــــهْ
ويحـة من قــــد جنى..؟ تبّت يـــــداهُ
هــــــل وعــى أنّ إلى الله مــــآبـــــه
ذاك عصر قد تفشى الحمــــق فيـــــه
لو أتتنــا نحـــلةٌ رُمنـــا ذبـــــابـــــةْ
تسرع الساعات أوتمضي الليــــــالي
والرّؤى تبقى على نفس الكآبــــــــةْْْ
لا تقل لي في الهــــوى كيف احتمالي
فبغـــيـري في الهوى لا لست آبــــــهْ
يـــاصـــديقــي إنمــــا أنت حيــــــــالي
حـــــال مــن أوثق بالفــن انتســابــــهْ
ملتقــى واحتنــــا الـراقـــي ربــــــــاط
بين جمع عـــزّ عـــن كل قــــرابــــــةْ
من (كرامي) أو (ربيح) في النــــــوال
أو (سمـــيـرٍ) في التجــلّـي والإصــابةْ
أين (نور) هـــــل تجيبــــين ســـؤالي
يهــــدأ القلب إذا نلت الإجابــــــــــــةْْ
*****
أيهـــــا السابح في أفـــــــق الكمــــالِ
أين منّـــا مثـــل هاتيك النجــــابــــــةْْ
أوْقـِــــد النجـــــم على ليل المحـــــالِ
وأســـلْ فيــــه ِترانيـــــم الصـَّـبــابـةْْ
ذلك الغيث من السحــــــر الحـــلال
لاتجاري صوبه أيُّ ســحــابــــــةْ
أكمـــل العقـــــــد وزدْ درّ الجمـــال
وأمـلأ الكأس وأكثر لي رُضــابـــهْ
أنت تشدوا وفق لحن ذي اكتمـــال
وأنــا أشــدو علـى وقـــع ربابــــةْ
فلهذا صرت ياحلــــو الخصـــال
قابســاً من طيب مغناك الكتـــابةْ
******
وحبيب غـــــال قــــــلبي بالدلال
قـــاتل الحسن ولم يرفع نقـابـــهْ
كلما استجديته بعض الوصـــال
زاد تيهــا وتمادى في الغرابــةْ
لا تثـــق دوماً بغيد ذي اختيــال
تِبذل الحــب وقد تلقى سرابــــهْ
غيـر أني في افتتــاني بالجمــال
امنـــح الـروح ولو أعطى يبـابـهْ
*****
بي من الدهـــــر جروحٌ لا يبــالي
يطلق السهــم ويـدني لي حرابــهْ
لو أتى مستعتبـاً يومـــاً تــــراني
صــارخاً في دهشة ماذا أصـابــهْ
غيـــر أني لي احتمـال كالجبــــال
لا أجـــافي الصبر أو أعدو الإنابةْ
أســـــأل الله و ربي ذو الجــــــلال
يكشف الهـــم ويؤتيــني ثوابــــــهْ
إنني في عتــم إجحـــاف الليـــالي
واقـــف مسترجــع أطرق بـــابـــهْ