الأقــــــــــــنــــــــ ــــعـــــــــــة !!!
شعر / جبر البعداني
كـانَ مـعي صـادقاً مـا أروعَـه !
ولــــم أكــــن عــاشـقـاً إلّا مــعَـه
كُــنّــا مــعـاً ؛ حــبُّـهُ يـجـتـاحُني
حــدّ الـتّـماهي بــهِ ؛ لــن أمـنعَه
واحْـتـلّني : صــار قـلـبي قـلـبهُ
وأضلعي - ويح نفسي- أضلعَه
مـــذ كـانـنـي كُـنـتـهُ كُــلّـي بِـــهِ
بـي كُلّهُ -يا دمي- من بضّعَه؟!
أوجـعـتني -يــا نــوى- أوجـعـتهُ
ضـيّـعتَ قـلـب الــذي مـا ضـيّعَه
أجــبـرتَ قـلـبـي عــلـى تـوديـعـهُ
فـمـات مــن حـسـرةٍ مــن ودّعَــه
مـــن كــلّ شــيءٍ جـمـيلٍ مُـفـعمٍ
بـالـحبّ -حـبّـاً- مـلأنـا الأمـتـعَه
كُنّا وكان الهوى .... واستأنفتْ
روايــــــة الـعـاشـقـيـن الـمُـمـتـعـه
فـالـعـاشـقان الــلـذان اسْـتـأثـرا
بــالــحـبّ لا يـلـبـسـان الأقــنـعَـه
يـسـتـحلفان الـصـباح الـمـشتهى
إن حــــدّث الــلـيـل ألّا يـسـمـعَـه
يـسـتفسران الـنـدى عــن زهــرةٍ
قــد بـعـثرتْ وجـهـهُ كـي تـجمعَه
كـــم راودتْ ثــغـرهُ عـــن نـفـسهِ
كـــم قُـبـلـةٍ حــاولـت ان تـطـبـعَه
يُـعـلّـمان الـهـوى سـحـر الـهـوى
يـطـمـئـنـان الــقــلـوب الـمـوجـعَـه
الآن يـــخـــرج مــــــن أحـــزانــهِ
طــفــلاً بــــلا أمّــــهِ والـمـرضـعَـه
يــشـارك الـفـجـر فــي إشـراقـهِ
ويــلـبـس الـلـيـل حــتّـى يـخـلـعَه
بـالـضوء غـسّـل نــزف الـماء مـذ
ألـقـى عـلـى خــدّ وردي إصـبعَه
أشـــار لـلـشـمس فــي عـلـيائها
جـــاءتــه أنـــثــى ودوداً طــيّـعَـه
هــا قــد تـسـاقطَ مــن أغـصـانهِ
عـشـقاً شـهـيّا دنــا كــي نـرفعَه
الــمـوج أخـبـرنـي عـــن غـضـبـةٍ
لــلـريـح فـلْـتـسـرعوا بـالأشـرَعـه
حـتّى قـميص الـنّدى قـد قـطّعوا
أكمامهُ - ويحهم - من قطّعَه ؟!
قـــال الـــذي مـــن غــرامٍ مـسّـهُ
جــرح الـنـوى والـتّـجنّي أوجـعَه
إنّ الهوى .... واستفاقتْ لحظةٌ
صـوفـيّـةٌ فـاصـعـدي يــا أدمـعَـه